حلب تثور على المسلحين والجيش يسيطر على كفرعايا والسلطانية ويلاحق مسلحي غوطة دمشق

حلب تثور على المسلحين والجيش يسيطر على كفرعايا والسلطانية ويلاحق مسلحي غوطة دمشق
ارتفعت وتيرة الاحتجاجات ضد مسلحي حلب في الأحياء التي يتمركزون فيها ولا يكاد يمر يوم من دون خروج تظاهرة مطالبة برحيلهم بعد ازدياد معاناتهم الإنسانية بسبب ممارسات وتعديات الغرباء عن تقاليدهم ومجتمعهم المحلي عدا عن فقدان الأمن والاستقرار أهم مقومات الحياة.

وبينما كانت التظاهرات تخرج بشكل جماعي في كل حي على حدة من دون تنسيق مع بقية الأحياء، اندفع شبان أربعة أحياء إلى الشوارع دفعة واحدة في يوم واحد في كل من الميسر وقاضي عسكر والمرجة والصالحين منددين «باختباء المرتزقة بين بيوتهم وفي شوارعهم على شكل حواجز تفتش المارة وتعمد إلى سرقة السكان عنوة، وهو ما زاد من حدة الحنق الموجود أصلاً في نفوسنا تجاههم»، حسب أحد سكان حي قاضي عسكر لـ«الوطن»، والذي أشار إلى نوع من التنسيق بين الأحياء لخروج تظاهرات في وقت واحد.
وأكد متظاهر من حي ميسر أن المسلحين أطلقوا النار بشكل مباشر على تجمعاتهم ما أدى إلى استشهاد اثنين من المتظاهرين.
وفي الغوطة الشرقية لدمشق قامت وحدات من الجيش العربي السوري بملاحقة المسلحين في مناطق وجودهم ودكت تجمعاتهم وأوكارهم واستعملت في المواجهات كافة أنواع الأسلحة بما فيها سلاحا المدفعية والطيران.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن عمليات الجيش شملت محور النشابية حزرما حوش الصالحية أوتايا، ومحور المليحة دير العصافير، موضحة في الوقت ذاته أن طريق مطار دمشق الدولي آمن وكانت حركة المرور عليه طبيعية على الجانبين والحال ذاته بالنسبة لرحلات الخطوط السورية المدنية القادمة والمغادرة.

وأشارت إلى أن خطوط التوتر العالي الكهربائية التي تغذي محطة الزاهرة المحاذية لطريق المطار عند بلدة عقربا تقطَّع قسم منها وسقط على الأرض.
وما تزال الأوضاع في مخيم اليرموك الذي تتمركز فيه مجموعات مسلحة متوترة حيث تتواصل الاشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمجموعات المسلحة ويسمع دويها في الأحياء والمناطق المجاورة له.
وتحدث أشخاص تمكنوا من الخروج من المخيم لـ«الوطن» عن وجود أزمة خبز حادة في المخيم حيث توقفت جميع المخابز داخله عن العمل.
وأوضحت المصادر أن العائلات التي لا تزال في بيوتها في المخيم تضطر للخروج منه لشراء الخبز من الأحياء المجاورة ما يعرضها لخطر الموت برصاص القناصين لافتة إلى أنه وبشكل شبه يومي يستشهد عدد من المواطنين وهم داخلون وخارجون من المخيم.
كما نفذت وحدة من الجيش أمس عملية نوعية في مدينة دوما دمرت خلالها سيارتين بمن فيهما من إرهابيين وذخيرة وأسلحة.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة الأنباء «سانا» أنه تم خلال العملية القضاء على عدد من الإرهابيين منهم محمد رسول خرج متزعم إحدى المجموعات الإرهابية ويوسف الفوال ومحمد حنين ومنيب آدم.
وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش عثرت على كميات من المعدات والأجهزة الطبية والأدوية التي نهبها الإرهابيون في عمليات سطو على المشافي والمراكز الطبية في المنطقة. ونفذت وحدات من القوات المسلحة سلسلة عمليات نوعية ضد أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في داريا وحجيرة والذيابية والبحدلية ملحقة بهم خسائر جسيمة في العدة والعتاد.
وذكر مصدر مسؤول لـ«سانا» أنه تم القضاء على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها من بينهم متزعمها أحمد محمد منير الإمام قرب المشفى الوطني في داريا.
وأضاف المصدر: إن وحدات من القوات المسلحة اشتبكت مع فلول الإرهابيين في حي الجمعيات وامتداد ساحة شريدة ودوار الفرن بالمدينة وقضت على العديد من الإرهابيين منهم أحمد الكشك وسعيد فتاش وفراس الحو. ولفت المصدر إلى أن وحدة من عناصر الهندسة أبطلت تفجير عبوات ناسفة زرعها إرهابيون في شوارع المدينة ومنازل الأهالي والمؤسسات الخدمية في داريا قبل أن يفروا تاركين أسلحتهم وذخيرتهم أمام ضربات قواتنا الباسلة.
وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير وكر للإرهابيين في الذيابية والقضاء على أفراد مجموعة بالكامل عرف منهم مروان فضو متزعم إحدى المجموعات الإرهابية والإرهابي حسان الأورفلي.
كما لاحقت وحدة من قواتنا المسلحة مجموعة إرهابية في مدخل شارع فايز منصور بالحجيرة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين منهم خالد السبع ومحمد النميري في حين تم القضاء على سبعة إرهابيين قرب جامع سيدي مدرك في البحدلية.
في هذه الأثناء اعتدت مجموعة إرهابية مسلحة على مدرسة نوى السابعة حلقة أولى في ريف درعا وقامت بسرقة كميات من مادة المازوت المخصصة للتدفئة في القاعات الصفية بالمدرسة.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية لـ"سانا» أن المجموعة الإرهابية قامت بكسر وخلع باب المدرسة الرئيسي وأبواب غرفة أمانة السر وغرفة المعلمين والمستودع وقامت بسرقة 250 ليتر مازوت وأسطوانة غاز وشفاطي ماء وخمس مدافئ.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة اعتدت على مدرسة صالح للتعليم الأساسي بحمص وسرقت 12 جهاز كومبيوتر مع ملحقاتها ومسجلة وأسطوانة غاز وطابعة وجهاز إسقاط تعليمياً نوع «ايكسون» مع الشاشة ومبلغ 200 ألف ليرة سورية.
كما أعلن القيادي في «التيار السلفي الجهادي» في الأردن محمد الشلبي الملقب بـ«أبو سياف» ارتفاع عدد القتلى الأردنيين المنضوين تحت لواء ما يسمى «التيار السلفي الجهادي» في سورية الأسبوع الماضي إلى 6 قتلى، بينهم 3 قتلوا قبل يومين خلال اشتباكات مسلحة مع الجيش العربي السوري في درعا.
وقال «أبو سياف»، في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية أمس: إن «القتلى الثلاثة هم اثنان من مدينة معان (250 كم جنوبي عمان) الأول بسام الكاتب القرامسة (30 عاما) والثاني عبد اللـه ثابت الـحصان (20 عاما) الملقب بـ«أبو رواحة المعاني»، والثالث يدعى محمد عبد اللـه الربايعة.
وأضاف «أبو سياف»: إن قوات الجيش العربي السوري ركزت هجماتها المسلحة على مناطق ينتشر فيها مقاتلو «جبهة نصرة أهل الشام» الإرهابية التي يقاتل معها سلفيون أردنيون، ما أدى إلى مقتل القرامسة وآل حصان، وقتل الأخير خلال مشاركته بالاعتداء على حاجز أمني (مجيمر) في درعا.
وأشار إلى أن عدد قتلى التيار من الأردنيين منذ بداية الأزمة السورية وصل إلى 23 شخصاً، بينهم مفتي الجبهة رياض هديب الملقب بـ«أبو حمزة».
وكان التيار السلفي الجهادي في الأردن، أعلن الخميس الماضي عن مقتل صهر القيادي السابق في تنظيم «القاعدة» أبو مصعب الزرقاوي ويدعى محمد ياسين جراد (22 عاما) بالإضافة إلى مهندس إلكترونيات يدعى آدم أبو المعتصم، وكلاهما يقطنان في مدينة الزرقاء(23 كم شمالي شرقي عمان).
وأعلن «التيار السلفي» في الأردن مؤخراً أن عدد أنصاره الذين يقاتلون في سورية يبلغ 300 عنصر، وأن بعضهم يتولى مسؤوليات ومهام كبيرة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب السورية.

وفي حمص، تمكنت وحدات الجيش من بسط سيطرتها على منطقتي كفرعايا والسلطانية بعدما ألحقت في صفوف المجموعات المسلحة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، كما واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها العسكرية في مناطق من الريف شملت الرستن والقصير والحولة.

في حماه، نفى مصدر أمني صحة ما تنشره صفحات تنسيقيات ما تسمى «الثورة السورية بحماة» على مواقعها الالكترونية، والتي تعرض فيها أخباراً قصيرة غير مصورة، عن انتشار أمني كثيف في المدينة، وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة في مختلف أحيائها، وتوقيف شبان في ساحة العاصي واقتيادهم إلى إحدى الجهات الأمنية، وعن قصف مدفعي وبالطيران الحربي على عدة مدن وقرى في المحافظة، وخصوصاً في الريفين الغربي والشمالي، وبمعدل كل 10 دقائق قذيفة، تُطلق من مطار حماة العسكري.
وأكد المصدر لـ«الوطن» أن حماة مستقرة أمنياً، والوضع فيها جيد بشكل عام، مشيراً إلى أن ريفها يتجه نحو الاستقرار، مشدداً على أن «ما تدعيه صفحات ما تسمى «تنسيقيات الثورة» لا أساس له من الصحة»، وأضاف «فلا عمليات عسكرية بمناطق وأرياف المحافظة، باستثناء ناحية السعن في ريف منطقة سلمية، التي تمركزت فيها وحدات من الجيش والجهات المختصة وحفظ النظام، بغية تطهيرها من الإرهابيين المحليين والوافدين، الذين ينتمون إلى ما يسمى لواء «أحفاد الرسول»، وتنظيف قراها وبلداتها من رجسهم، ليتمكن أهلوها من العيش بشكل طبيعي وآمن».
وأشار المصدر إلى أن تلك الصفحات تحاول عبر تلك الأخبار الملفقة والكاذبة التغطية على جرائم المسلحين المتفرقة في المدينة وأريافها، من قتل مواطنين أبرياء وسرقة سيارات حكومية وخاصة، لتستخدمها في اعتداءاتها على المواطنين وحواجز حفظ النظام.
إلى ذلك أكد مصدر في قيادة شرطة المحافظة لـ«الوطن» أن مجموعة إرهابية مؤلفة من أربعة مسلحين يرتدون الزي العسكري ويركبون دراجتين ناريتين، سلبوا صهريجا عائداً للشركة العامة للطرق والجسور بحماة.
كما سلب مسلحون ملثمون سيارة فان مغلقة نوع هونداي، من المواطن حمزة قناطري على الطريق العام حماة حمص مفرق قرية السويدة الغربية، وسيارة شاحنة خاصة، من المواطن (زياد كرديش) وذلك ببلدة خنيزير بمنطقة محردة. كما سلبت مجموعة أخرى 6 مواطنين من ريف محردة، أموالهم وبطاقاتهم الشخصية وهواتفهم الخلوية، أثناء قدومهم من لبنان، وذلك على طريق نهر البارد بيت ياشوط بمنطقة الغاب.

» فرصة للخلاص)) ..حوامات الجيش تلقي مناشير على غوطة دمشق تدعو المسلحين للتوبة
» مقتل عشرات المسلحين وتدمير مقراتهم في أنحاء البلاد، والجيش السوري يسيطر على مدخل معرة النعمان..أخبار الميدان الخميس 15/تشرين الثاني
» إشتباكات على أطراف دمشق والجيش يقتحم معاقل المسلحين بداريا
» مسلحو المعارضة يعلنون مطار دمشق منطقة مستهدفة، والجيش السوري يواصل ملاحقة مسلحي "جبهة النصرة"..أخبار الميدان الجمعة 7/كانون الأول
» المجموعات المسلحة تستهدف المشافي،والجيش السوري يواصل عملياته العسكرية ويلاحق عناصر "القاعدة"..أخبار الميدان الإثنين10/كانون الأول