«خفايا» المروحيات الروسية لدمشق.. و«تنظيم» لبناني يسعى لاستعادة مجده الإسرائيلي
28/06/2012
شوكوماكو
كشف ألكسندر فومين رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني اليوم الخميس، أن روسيا أنجزت أعمال صيانة 3 مروحيات سورية من طراز "مي-25"، وأنها مستعدة لتسليمها لدمشق في الموعد المحدد، موضحاً أن العقد بين روسيا وسوريا حول إصلاح مروحيات "مي-25" وقع في عام 2008.
وتابع قائلا: "سوريا صديقة لنا، ونحن نفي بجميع التزاماتنا تجاه الأصدقاء وقد قمنا، تنفيذاً للعقد الذي وقع في عام 2008، بإصلاح 3 مروحيات من طراز "مي-25"، ونحن مستعدون لتسليمها في الموعد المحدد".
وكانت قضية إصلاح المروحيات السورية في روسيا أثارت مناقشات حادة على المستوى الدولي، بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أنها تملك معلومات تشير إلى أن شحنة من المروحيات الروسية في طريقها إلى سوريا، وفي وقت لاحق أوضحت واشنطن أن كلينتون كانت تتحدث عن مروحيات سورية روسية الصنع، قامت موسكو بإصلاحها على أراضيها.
كما أعلن مصدر عسكري روسي أمس الأربعاء أن روسيا قد تقرر نقل شحنة المروحيات العسكرية التي تم إصلاحها وأنظمة الدفاع الجوي إلى سوريا بعد أن تخلت عن محاولتها نقلها بحراً بسفينة "ام في الايد"، مضيفاً أن روسيا لا تستطيع الإخلال بالعقود.
أتى هذا بعد أن رست سفينة الشحن "ام في الايد" الأحد في ميناء مورمانسك شمال غرب روسيا واضطرت إلى العودة دون أن تتمكن من تسليم المروحيات العسكرية إلى سوريا، نتيجة إلغاء شركة تأمين بريطانية تأمين السفينة بعد الكشف عن محتوياتها لدى مرورها قبالة السواحل الاسكتلندية.
ومن المفارقات الأميركية هو أن سفينة تحمل مروحيات جرت لها عمليات صيانة في روسيا وفقاً لما أعلنته مصادر «رسمية» روسية، أوقفت وألغي تأمينها، لكن سفينة مثل "لطف الله2" تحمل مختلف أنواع الأسلحة التي تستخدم للقتل والتدمير والإرهاب، تفرش لها قوات اليونيفل البساط الأحمر وتفتح لها الطريق بكل رحابة صدر، لم تثر حفيظة الوزيرة الأميركية!.
هذا وكشفت مصادر إعلامية في صحيفة البناء أن باخرة محملة بأكثر من 12 طناً من الأسلحة والذخائر انطلقت في 22 من الشهر الجاري من ميناء السدّادة قرب مصراتة في ليبيا، وهي في طريقها إلى المياه الاقليمية اللبنانية لتفريغ حمولتها في أحد المرافئ التابعة لنفوذ تنظيم كان له دور فاقع في الحرب الأهلية اللبنانية، الذي ربما يكون تنظيم "القوات" التابعة لسمير جعجع، الذي تجنبت الصحيفة ذكره مباشرة، وكان من أذرع الاحتلال الإسرائيلي للبنان قبل التحرير عام 2000.
وقرأت مصادر مطلعة حادثة الباخرة على أنها نسخة جديدة لـ "لطف الله2"، ومن الملحوظ حركة التوتر الكبير الذي شهدها الشريط الحدودي السوري – اللبناني في الآونة الأخيرة والكميات الكبيرة التي ضبطت من الأسلحة الثقيلة المتطورة والحديثة، ومازال قوات حرس الحدود تحبط يومياً عشرات محاولات التسلل وتهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا.