دام برس – اياد الجاجة :
بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور جاسم محمد زكريا أمس مع فريق الاستجابة التابع للأمم المتحدة وضع الأسر السورية المتضررة والخدمات المقدمة لهم من الحكومة أو عبر اللجنة العليا للإغاثة بمكوناتها الرسمية والأهلية ووضع السوريين خارج الحدود.
وأكد الوزير زكريا أن الحكومة تكثف جهودها انطلاقا من التزاماتها الدستورية والاخلاقية والانسانية لإيصال المساعدات الانسانية إلى جميع المتضررين بكل حيادية بما يحقق العدالة في التوزيع وضمان وصولها إلى مستحقيها فعلا.
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن الحكومة تعمل على تخفيف المعاناة التي تعيشها الأسر المتضررة وتيسير الظروف المناسبة لعودتهم إلى مناطق إقامتهم الأساسية مشيرا إلى أن اللجنة العليا للاغاثة معنية بموجب البرنامج السياسي لحل الأزمة بإيصال المساعدات بشكل عادل إلى الأسر المتضررة في مراكز الإقامة المؤقتة وخارجها بالاضافة إلى الأسر التي اضطرت إلى مغادرة الحدود أيضا.
وبين الوزير زكريا أن الوزارة تعمل من خلال التشاركية مع منظمات المجتمع الأهلي والاستفادة من إمكانات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالإضافة إلى إيجاد آليات مرنة في طريقة التعامل مع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني لافتا إلى ضرورة تقديم مساعدات إغاثية إلى الأسر السورية المتضررة خارج الحدود في المخيمات ولاسيما أن سورية استقبلت الملايين من العرب خلال السنوات الماضية بصفة لاجئين دون أن تنصب خيمة واحدة وقدمت كل المساعدات اللازمة لهم للتخفيف من معاناتهم .
ولفت الوزير زكريا إلى أن الوزارة رشحت 110 جمعيات أهلية ناشطة في مجال العمل الانساني مراعية التوزع الجغرافي لهذه الجمعيات ودورها المميز في هذا العمل الاغاثي خلال الفترة السابقة وأنه تم تقديم الدعم الكافي لهم للقيام بمسؤولياتهم تجاه السكان المتضررين.
وأكد الوزير زكريا استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة لمنظمات الامم المتحدة العاملة في الشأن الانساني وبكل شفافية لضمان وصول المساعدات الانسانية للاسر المحتاجة منوها بالجهود المبذولة من قبل منظمات الامم المتحدة العاملة في سورية بالمجال الانساني.
بدوره أكد مدير تنسيق الاستجابة الانسانية أهمية إيجاد آليات للتعاون والتنسيق بشكل اكبر بين الجانبين بالشكل الذي يحقق نجاح العمل الانساني لافتا إلى ضرورة التعرف على واقع الاحتياجات الانساينة والتحرك ضمن اطار هذا التعاون خاصة أن تقديم المساعدات الانسانية يتطلب معرفة اكبر بالاحتياجات الانسانية للحصول على دعم مالي مناسب من الجهات المانحة للوصول إلى الهدف المطلوب وانجاح خطة الاستجابة.
وأشار غينغ إلى أهمية التحول إلى مرحلة التنفيذ بالشراكة بين منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية في سورية بعد مرحلة التعاون والتفاهم مع قائمة الجمعيات الأهلية الناشطة في مجال العمل الإغاثي والانساني لافتا إلى أهمية وضع آليات مرنة والإسراع في الترتيبات الإدارية الكفيلة بالوصول إلى النتائج المرجوة.
من جهته لفت المدير الاقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يعقوب الحلو إلى أهمية التعاون والتنسيق فيما يخص إعادة تأهيل مراكز الاقامة المؤقتة والاسراع في اعادة تأهيل أكبر عدد منها.
من جانبه أكد مدير حالات الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي ديفيد كاترود ضرورة بذل المزيد من الجهود الاغاثية في هذه الفترة مشيرا إلى أهمية توسيع آفاق التعاون مع الجمعيات الأهلية في سورية وبناء الشراكات العملية معها والبحث عن شركاء جدد في مجال العمل الاغاثي لتنفيذ برامج المساعدات على أوسع نطاق.
حضر اللقاء عدد من المديريين المركزيين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من مديري الطوارئ في منظمات الامم المتحدة العاملة في سورية.