عجز أميركا أمام ايران هو سبب الهجوم على سوريا؟

اكد قائد القوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ان عجز امريكا في مواجهة ايران ادى الى الهجوم على سوريا.



وافادت وكالة مهر للانباء بأن العميد احمد رضا بوردستان قال: ان امريكا رأت نفسها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، القوة الكبرى الوحيدة في العالم، ومن اجل ان تثبت ذلك، خططت لبعض الخطوات بما فيها تقديم تعريف جديد للنظام العالمي الجديد، ومشروع حرب النجوم.



واشار الى رؤية احدى مؤسسات الابحاث الامريكية حول تشكيل القوى الاخرى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واضاف: ان اولى القوى الجديدة تمثلت في الدين الاسلامي والوحدة بين الشيعة والسنة والتي مهدت للثورات الاسلامية. والقوة الثانية، من وجهة نظرهم، اوروبا الموحدة حيث سعى الامريكيون الى عرقلة مسار وحدة اوروبا، وبالتالي التقارب بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، الذي يعتبر خطرا بالنسبة للامريكيين.



وتابع: ان الامريكيين توصلوا الى هذه النتيجة بأن الخطط الجيوسياسية لا تنفعهم، لذلك حاولوا السيطرة على موارد الطاقة في العالم من خلال السياسات الجيواقتصادية، حيث توجد 60 بالمائة من موارد الطاقة في منطقة الشرق الاوسط.



واوضح ان الامريكيين كانوا يبحثون عن ذريعة للهجوم على الشرق الاوسط، لذلك خططوا لأحداث 11 سبتمبر، ووجهوا اصابع الاتهام الى الدول الاسلامية، ونفذوا في هذا الاطار عمليات استباقية وغزوا افغانستان في البداية ثم العراق، وكان هدفهم التالي الهجوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية، الا ان القيادة الحكيمة لسماحة آية الله الخامنئي والوحدة بين الشعب الايراني، حالت دون تحقيق هدف الامريكيين، لذلك وجهوا حربة هجماتهم الى الدولة الداعمة للمقاومة، اي سوريا.



ولفت الى ان اكمل واجمل واتم نظرية عرضها القائد العام للقوات المسلحة، والتي بيّن فيها ان العالم اليوم امام منعطف تاريخي عظيم، واوضح اننا واجهنا منعطفات تاريخية عديدة، كان اهمها وقوع الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل (رض) والتي اربكت موازين القوى في المنطقة، والمنعطف الثاني انهيار الاتحاد السوفيتي، والمنعطف الثالث الصحوة الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط، وقال: ان الاسلام اضحى اليوم محورا للنظام العالمي الجديد، والذي تبعه انهيار هيمنة الاستكبار العالمي.