سورية يا حبيبتي.... د . خالد المطرود

سورية يا حبيبتي.... د . خالد المطرود

يحتار الانسان عندما يريد ان يكتب مقالة كيف يبدأ.... فكيف اذا كان يريد ان يكتب عن ارضه ووطنه ...عن تاريخه ....عن مجده ...عن تراثه ...عن شهدائه .....عن تضحيات شعبه و صموده.
نعم انها سورية... ماذا سنكتب وهي تمثل كل هذه المعاني... ماذا نكتب وهي تمثل ما تبقى من الوجدان العربي ومن السيرة العربية الاصيلة.... ماذا نكتب وهي التي اضحت تدافع عن الرسالات السماوية ودعواتها للمحبة والسلام ...عن عيسى رسول السلام عليه السلام وعن محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ...عن الاولياء والأئمة.... عن العظماء ... عن الشهداء وما اكثرهم.
انها سورية.... عندما نردد هذه الكلمة فإننا نردد كل هذه المعاني السامية , حقا انها حبيبتي وحبيبة كل السوريين ..كيف ولا وفيها ولدنا ومن مائها سقينا ومن ترابها اكلنا ، كيف ولا وتاريخها يشهد لها بأنها كانت مهدا للديانات ونافذة الارض الى السماء ،هي التي باركها الرسول الكريم محمد (ص) ودعا لها بالخير والبركة الى يوم الدين.
شعبها تآخى عبر التاريخ فهي نموذج للعيش المتكامل وهي واحة للعبادة... شهدائها ضحوا من اجل عزتها وكرامتها ...مرعليها الكثيرمن الغزات والطامعين فذهبوا وبقيت سورية شامخة بشعبها وشهدائها وقيمها ومثلها ودورها الحضاري والانساني.
سورية يا حبيبتي عشناها قبل ان نرددها، ورددناها اهزوجة النصر في تشرين التحرير عندما وقف جيشنا الباسل بقيادة القائد الخالد حافظ الاسد في معركة حولت الانجاز الى اعجاز فأسقطت اسطورة جيش العدو الاسرائيلي بأنه لا يقهر فكان انتصار تشرين هو انتصار للإرادة العربية والشموخ العربي.
سورية يا حبيبتي نعيشها في كل لمحة ونفس رغم تآمر المتآمرين وحقد الحاقدين .أثبت شعبها انه جدير بأن يحمل هذا الاسم بعزه وإباءه فصمد الشعب، وكان صموده انتصارا رغم كل الاسى والالم... ورغم الدم والدموع ...لأنها سورية ...تستحق ان يبذل من اجلها الغالي والثمين.
المعركة اليوم على سورية لكي ننسى فلسطين ولكي ننسى جولاننا ولواءنا ... ارادوها حربا قذرة فبئس ما سعوا وبئس ما خططوا وبئس ما ارادوا ....لم ينالوا من سورية لأنهم يجهلونها ويجهلون تاريخها...
اليوم سورية تسطر اروع البطولات في مواجهتها للمشروع الامريكي الصهيوني على المنطقة ... كيف ولا وهي تمتلك منظومة استثنائية من القوة قوامها شعب ابي وجيش باسل وقائد شجاع الرئيس بشار الاسد...
سورية يا حبيبتي ستبقين حرة كريمة ...لقد تحقق نصرك الالهي، وانه لنصر كبير لأن الاستهداف كبير ولأن المشروع أكبر لكنهم نسوا ان الله اكبر والله هو الحق وسورية دافعت عبر تاريخها عن الحق واليوم هي الحق الذي تدفع به وتدافع عنه ...فهنيئا لنا بسورية وهنيئا لسورية بمن ضحى.. واستبسل ...وصمد ...هنيئا لسورية هذا الشعب العظيم ...وهذا الجيش العظيم ...وهذا القائد العظيم.
سورية يا حبيبتي اعدتي لي كرامتي فأعيدي كرامة العرب...بعد ان باعها اعراب هذا الزمان..
سورية يا حبيبتي أعدتي لي هويتي فأعيدي هوية العرب...بعد ان مزقها اعراب هذا الزمان..
لم ينته المشوار يا سورية حتى تعود ارضنا السليبة .... نعم فأرضنا السليبة تنادينا في جولاننا الحبيب ولواء اسكندرون الغالي ...نعم... انهما جناحا النسر السوري الذي يحلق بهما...
الان اني عربي يحق لي اسم أبي...
سورية يا حبيبتي...

» دعوة للتفكر... خالد المطرود
» الولادة من الخاصرة : خالد المطرود
» العرب والأعراب - د. خالد المطرود
» من سوريا إلى السوريين - خالد المطرود
» سقوط داوود اوغلو: خالد المطرود