قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)في الحلقة الثانية من حوار «الخبر برس» مع القيادي التركي المعارض اصلان بايتوك يتابع الرجل نقل ما حصل عليه من معلومات من قريبه السفير السابق والخبير الامني تانر بايتوك عما يسمى “ثورة سورية” وعلاقة الاميركيين والاسرائيليين بالعناصر القيادية والتكفيرية التي شاركت في اطلاقها وفي تحويلها من التظاهر الى التدمير والى حرب يشنها جيش من التكفيريين جمعتهم فوضى الحالة السورية وصارت مناطق خرج منها الجيش السوري جنة الارهاب بالنسبة لهم.
يقول بايتوك:
استعان الاميركيون بناشطي الانترنت ومنظمي التظاهرات ومسوقي الاشاعات والفبركات باسم حقوق الانسان والتدريب على الديمقراطية لاطلاق حراك شعبي ايا يكن حجمه حتى ولو يتجاوز عدد المشاركين في كل تظاهرة العشرات الا ان الهدف اسقاط قتلى وذلك ما حصل على يد قناصين مجهولين تابعين للاستخبارات الاميركية والاسرائيلية والتركية والقطرية والسعودية من التكفيريين ومن المرتزقة المحترفين وبعضهم من القوات الخاصة الاردنية الذين دخلوا درعا في الساعات الاولى للحراك كي يوقعوا قتلى في صفوف المتظاهرين وفي صفوف الامنيين الذين ردوا احيانا بطريقة عشوائية فاسقطوا ايضا قتلى من المتظاهرين ما جعل الهدف الاميركي يتحقق فقد كان من المطلوب ان يسقط قتلى لتثار الفتنة السورية الاهلية ما بين عشائر وطوائف والنظام. ثم لعب الاعلام على خلفية الدماء فاثارات قنوات قطرية وسعودية ولبنانية فتنة لم تتوقف مفاعيلها حتى الان.
عمت الفوضى اولا على يد ناشطين دربهم الاميركيون والاوروبيون على مباديء النضال السلمي عبر الانترنت وعلى مباديء التحشيد والتجنيد فلما عمت الفوضى وتكاثرت التظاهر تكاثر القتلى فمال الناس وخصوصا في المناطق السنية الى التكفيريين بفعل التحريض الاعلامي فاصبح للقاعدة ولما سمي داعش والنصرة لاحقا موطيء قدم اولا في درعا ثم في حمص وفي ريف دمشق وفي جبل الزاوية وفي جسر الشغور وفي مناطق اخرى وصار الدور التركي دورا اولا في دعم الارهاب بالسلاح والرجال.
لكن هل انتهى دور الناشطين العلمانيين بالنسبة للاميركيين؟
هؤلاء هم مشغلي جماعات امنية تحولوا من تنسيق التظاهرات والتحريض الى العمل ادوات وسيطة بين الاسرائيليين والتكفيريين ومن هؤلاء شخصيات تعيش في واشنطن وتنتقل بينها وبين المناطق السورية عبر تركيا وفي اغلب الاوقات عبر اسرائيل.
على سبيل المثال:
رامي نخلة:
جرى تدريبه في واشنطن بعدما خرج من سورية الى لبنان وساهم عبر النت في تنسيق العلاقة بين الاميركيين وبين مثقفين وناشطين وطامحي ورغم صغر سنه الا ان الاميركيين سحبوه من لبنان الى واشنطن حيث جرى اعداده امنيا وسلموه مشروع عنوانه اقتصادي لما بعد سقوط الاسد وجعلوا له مقرا في تركيا لكن عمله الاساس كان مع الاسرائيليين ولا يزال. فمشروعه الاقتصادي يدعى ” اليوم التالي” يحظى بدعم ايباك والتيارات الاسرائيلية في واشنطن. ينظم هذا الشاب علاقات جماعات مسلحة مع الاسرائيليين وينسق مع الاميركيين لابقاء الدعم الاميركي في اتجاه لا يقوي الجماعات التي لا ترغب اميركا في ابقائها قوية. الاقتصاد عنوان لكنه ناشط مع تجار ورجال اعمال دروز خاصة في اسرائيل وفي سورية لتجنيد السوريين عبر تعاون في لبنان وتركيا وفي اميركا بين دروز سوريين طموحين واسرائيليين من اصول درزية. وكونه درزي يحظى الشاب بعلاقات قوية مع منسق العمل الاسرائيلي في سورية الداعم الاول للنصرة في القنيطرة والمقيم في تركيا ايضا مندي الصفدي.
اخضع الاسرائيليون هذا الشاب رامي نخلة لتدريب عالي المستوى لا يناله سوى ضباط الموساد واخضعوه لتدريب على ادارة الجماعات المسلحة الميليشاوية وعلى ادارة المجتمعات في معهد اميركي يموله اللوبي الاسرائيلي.
النموذج الثاني لوسطاء الاميركيين مع الجماعات التكفيرية الذين لهم امتداد في علاقاتهم مع الموساد بعلم ورضى الاميركيين هما الناشطين السلميين المفترضين
1- محمد علي العبدالله
2- معن عبد السلامهذان نموذجان يستحقان الدراسة :هذا الجاسوس كان قبل الثورة معتقلا بتهمة العمالة لكن لم يكن لدى السلطات الامنية حاجة لاثبات عمالته وكانت تشتبه به فقط فسجن بتهمة اضعاف الشعور الوطني فاستغلت فريدوم هاوس وهي مؤسسة اميركية ليكودية اسرائيلية الهوى تلك التهمة لتسوق للشاب انه صاحب رأي وانه ناشط سياسي فخلقت له سمعة حقوقية وهو لم يكن الا جاسوسا فاشلا جرى كشفه بسرعة.
اطلقت السورية سراحه بعفو فسافر الى اميركا ومن هناك بدأ الاسرائيليون يدربونه ويرسلونه الى سورية عن طريق لبنان لتجنيد اخرين بجواز اميركي يحمل رسمه لكن اسما اخر.
ساهمت فريدوم هاوس في تمويل نشاطه وصار له اتباع مولهم في قلب العاصمة السورية وصار هو وسيطا بين جواسيس اخرين يعملون تحت غطاء ثقافي وهم من نسقوا علاقة الاميركيين بخلايا القاعدة في سورية قبل اطلاق حركة النصرة لاهل الشام التي تكونت بتمويل قطري وبدعم تركي مثلها مثل داعش لكن النصرة حظيت بعلاقة مباشرة مع الاميركيين عبر قيادات كانت تقيم في دمشق وكان بعضها سجينا وخرج بعفو في بداية الاحداث عام 2011. هنا يأتي دور معن عبد السلام الذي يملك مكتبة شهيرة في دمشق مولتها كندا بملايين الدولارات وهو بالمناسبة كان يزعم انه جاسوس للنظام السوري على امثاله من الممولين من المؤسسات والسفارات الغربية ممن يساهمون في العمل الامني بغطاء العمل الثقافي.
معن عبد السلام تفوق في علاقته المباشرة مع الاسرائيليين على مشغله محمد العبدالله فحصد عبد السلام ثقة الاسرائيليين فصار هو الوسيط مع التكفيريين كونه مقيم في دمشق. ومن خلال مكتبته التي جعلها غرفة عمليات لادارة التنسيقيات بالتعاون مع غرفة عمليات في الاردن يديرها خبراء من الامنيين الاميركيين والاسرائيليين والاتراك والعرب صار مرجع التكفيريين للتمويل والتشغيل والتنظيم معن عبد السلام الذي ارتبط بعلاقة وثيقة بقيادات ارهابية مثل زهران علوش واخر من ال الشيخ اسس تنظيما يسمى احرار الشام موال للقاعدة.
وعبد السلام هذا له اعوان واتراب منهم مازن درويش وسهير الاتاسي وآخرين كثر .
لكن هناك نوعيات اشد خطرا من هؤلاء يمثلون نوعا من القوات الخاصة التي تعمل سرا على الارض بغطاء منظمات حقوق الانسان والنشاط السياسي الحر.
اهم دور يقوم به معن عبد السلام هو تحويل مكتبته الى نقطة لقاء محمي ثقافيا لمجموعات تنسيق الجواسيس الجدد ليلا نهار جهارا ودوما بحماية الكتب والثقافة .معن عبد السلام كان ينسق يوميا مع الشيخ العرعور ومع هيثم المالح لان لكلاهما علاقات مع ارهابين تكفيريين شبك الموساد معهم علاقات من خلال معن عبد السلام وامثاله.يتبع…