أمنيات مواطن سوري كتبها على ثلج الوطن

أمنيات مواطن سوري كتبها على ثلج الوطن

في جلسة مع صديقي المواطن سوري وبعيدا عن تحليلاته السياسية أخبرني أنه بينما كان يتجول في أحياء دمشق القديمة والثلج يغطي تلك الشوارع وبعد أن عاد إلى منزله مستحضرا صور رجال الجيش العربي السوري المرابطين المدافعين عن كرامة المواطن وسيادة الوطن خطر في باله الكثير من الأمور وعند سؤالي عن تلك الخواطر أجاب صديقي.
- يخطر في بالي أن أحتسي فنجان قهوة على شرفة منزل صديقي في المعضمية ولكنني أخاف من قناصين الناتو.
- يخطر في بالي أن أقترح مشروعا يقضي بمساءلة كافة المسؤولين بما يشبه الاختبار لنواياهم ولخططهم ولقدرتهم على انجاز المهمات وأولها التفكير بحل مشكلة ولو صغيرة أمام مجلس الشعب وذلك قبل توليهم حقائبهم وليس بعد ارتكابهم للأخطاء وفشلهم ولكنني أخاف من المسؤولين.
- يخطر في بالي أن أقترح مشروعا يقضي بمساءلة كافة أعضاء مجلس الشعب من قبل الشعب قبل دخولهم إلى البرلمان حتى ولو نجحوا بالانتخابات وأن تتم دراسة عشوائية لمن انتخبوا كل واحد منهم وماذا يعرفون عنهم ولكنني أخاف من رؤساء حملاتهم الانتخابية وخاصة من يركضون لإلصاق صورهم حتى على إشارات المرور.
- يخطر في بالي أن أرسل رسالة إلى جميع سائقي المسؤولين تطلب منهم ألا يشغلوا السيارة قبل ركوب المسؤول وإغلاق الباب خلفه بإحكام ولكنني أخاف من المرافقة.
- يخطر في بالي أن أقترح قانونا يجعل سن تقاعد موظفي المالية بالثلاثين وأساتذة الجامعات بالتسعين ولكنني أخاف من دافعي الرشاوى وسماسرة الموظفين.
- يخطر في بالي أن أقترح قانونا يجعل مادة الديانة أساسية حتى في الجامعات بشرط أن يدرس كل طالب كل ما يمت بصلة للأديان والطوائف المخالفة لانتمائه الديني الذي صادف وولد بعائلة تنتمي له ولكنني أخاف من الجهلة.
- يخطر في بالي أن أقترح مشروعا يقضي بعدم تخرج أي طالب في الجامعة قبل المشاركة في معسكر للتنقيب عن الآثار ولكنني أخاف اللصوص.
- يخطر في بالي أن أقترح مشروعا يقضي بتقسيم ميزانية الدولة على كل بلدة بما يتناسب مع ما قدمته من شهداء و كم من شبابها وشاباتها يدافعون عن بلدهم بأي طريقة كانت ولكنني أخاف من الجبناء.
- يخطر في بالي أن أجري مقارنة بين كمية الأنفاق المكتشفة والأنفاق اللازمة للميترو في المدن السورية وكذلك الأنفاق اللازمة لتمديدات كهرباء أرضية بدلا عن هوائية ولكنني أخاف من أصحاب المناقصات ولجان التسليم والاستلام.
- يخطر في بالي أن أجري مقارنة بين رواتب العساكر من مجند إلى عماد ومقارنتها مع رواتب موظفي الهيئات غير الحكومية و كذلك الجمعيات الخيرية ولكنني أخاف من ممولي الجمعيات الخيرية والهيئات غير الحكومية.
- يخطر في بالي أن أجري إحصائية لعدد ( بيدونات ) المازوت التي يبيعونها على الطرقات ومخصصات كل منطقة ولكنني أخاف من أصحاب الاختصاص.
- يخطر في بالي أن أجري تسجيلا لكل صاحب موقف قبل نهاية الأزمة وبعد نهايتها ولكنني أخاف من الجلطة.
- يخطر في بالي أن أجري مقارنة بين عدد رواة الحوادث وعدد من شهدوها ولكنني أخاف عليكم.
وتبقى سورية صامدة بقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وجيشها العقائدي وشعبها الواعي.

» مصادر : «النفير العام» له إجراءات و اصول..وكل مواطن عسكري للدفاع عن الوطن
» هواجس مواطن سوري في زمن الأزمة
» خواطر مواطن سوري...بين التكبير و التفجير
» دعوة للحوار يطلقها مواطن سوري
» رسالة مواطن سوري لشيوخ الفتنة مؤثرة جدا