كيف يمكن مواجهة الاوتوبوريون في سورية ؟

كيف يمكن مواجهة الاوتوبوريون في سورية ؟

خاص عربي برس

إن ما يحصل في سورية حالياً هو حراك سياسي حقيقي ( جيل شاب يفكر ويحلم بالغد الأفضل ) هذا الجو هو ما يحاول الأتبوريين استغلاله وهم في ذلك يرمون لهدف واحد هو التجييش أي إقناع الناس بأفكارهم ودفعهم للانخراط في نشاطاتهم وسيستمرون بالتجييش حتى يستطيعوا إقناع 10% من الشعب السوري بالانضمام إليهم في نشاطاتهم وعندها سيضربون ضربتهم الكبرى ( الحوار خطر عليهم لأنه يعرض مبادرتهم للانكشاف والتعرية ويحاولون فرض وجهة نظرهم وطريقتهم للإجابة على أي سؤال يتم طرحه ) .
فسياسة التجييش الأتبورية تعتمد على العلنية والمباشرة في الطرح فهم يعملون بمنتهى الوضوح ويعلنون وجودهم ونشاطهم أما النشاطات الاجتماعية التي تستهدف الحوار فتكون هادئة ومغلقة لتقليل المقاطعات بهدف التركيز على الانجاز وتحقيق الأهداف مثلاً ( أهداف الثورة المصرية – خبز – حرية – عدالة اجتماعية ) أما المنتديات الاجتماعية فتركز على طرح مواضيع واقعية وتفصيلية مثل الموقف من قضية معينة وأفضل السبل لمكافحة ظاهرة سيئة أو تجميع الجهود لمساعدة فئة معينة تحتاج المساعدة هذه الملاحظة البسيطة تساعد في كشف النشاطات الأتبورية.
- عندما تأتينا دعوة لنشاط يستهدف مكافحة الفقر عبر تحسين الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن فهي على الأغلب دعوة اجتماعية واضحة وصاحبها يستطيع أن يقدم أمثلة عن الخدمات الناقصة حالياً والتي يمكن إضافتها وكيف سينعكس هذا الأمر على تخفيض معاناة الفقراء أما حين تأتي دعوة للحرية أو إعادة توزيع الثروات أو إشباع الفقراء فهي دعوات عامة وفضفاضة ولا تحوي أي التزام وعلينا أن نمطر صاحبها بالأسئلة لنتأكد هل يمارس معنا الحوار أو التجييش لحملة أتبورية تستهدف تفكيك أحد أركان النظام في سورية .
في هذه الأيام يحشد الأتبوريون قطعان أنصارهم تحت شعار ( أوقفوا القتل ) ولكن المجتمع الافتراضي السوري قد بدأ بمواجهة هذه الحملة فهذه الحملة تشبه طعنة في الظهر للجيش العربي السوري والهدف منها هو دعم الإرهاب عبر دفع الناس للتظاهر ضد الدولة والجيش بحجة إيقاف القتل .
- يعمل الأتبوريون على خلخلة الأعمدة التي تستند عليها الدولة وفي سورية تماسك المجتمع هو أهم عامود يستهدفونه حيث حاولوا على مدى عامين كاملين تفكيك مجتمع سورية طائفياً وفشلوا فشلاً ذريعاً فلا الإشاعات نجحت ولا القتل على الهوية نجح ولا الخطف والتعذيب والاغتصاب نجح ورغم كل هذه الأمور بقي الشعب مقتنعا أن من يمارس هذه الأعمال ليس عدواً عقائدياً بل مجرم تتكفل الدولة وأجهزتها بالتعامل معه وفي المرحلة التالية من استهداف وحدة مجتمع سورةي يحاول الأتبوريون هز المجتمع عبر غرس الرعب في قلوب المواطنين وتحريض غريزة الانتقام كما فعلوا في العراق وبنفس الأساليب والتكتيكات القذرة حيث حقق الأتبوريون نجاحاً ملحوظاً وبدأت الأصوات تتعالى مطالبةً بتعليق المشانق والتهديد الأساسي لمجتمع سورية هو اعتقاد السوريين هو أن بعض السوريين أعدائهم ويجب تصفيتهم وهذا ليس صحيحاً والصحيح أن بعض الأفراد مجرمون تتكفل الدولة وأجهزتها بالقضاء عليهم وأعداء سورية نعرفهم ولم يتغيروا وهم إسرائيل وعملاؤها ( قطر ) وبدلاً من المطالبة بتعليق المشانق علينا أن نبادر بتبادل الورود لغسل الأحقاد التي غرسها الإرهاب .

» الاسكندر الروسي في مواجهة الباتريوت التركي : معادلة ردع روسية سورية في مواجهة الاطلسي
» حرب الاستخبارات في سورية : تحالف اسرائيل و السعودية في مواجهة سورية ...الحلقة الاولى
» إمرأه كردية سورية في مواجهة جواسيس العصر!!
» تايمز": تركيا قد تجد نفسها وحيدة في مواجهة الأزمة في سورية
» وزير المصالحة الوطنية السوري: الحوار لا يمكن أن يكون إلا على أرض سورية