البطريرك يازجي: بوعي السوريين ستزول الغيمة التي تمر في سماء بلادنا وسيعود الأمن والاستقرار إلى ربوعها

البطريرك يازجي: بوعي السوريين ستزول الغيمة التي تمر في سماء بلادنا وسيعود الأمن والاستقرار إلى ربوعها

أقيم في الكاتدرائية المريمية بدمشق اليوم القداس الإلهي الاحتفالي الأول لغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس .

وترأس القداس غبطة البطريرك يازجي وعاونه مجموعة من مطارنة وأساقفة الكرسي الأنطاكي ولفيف من الكهنة وقام بخدمة القداس جوقتا الكاتدرائية المريمية ومدارس الأحد الأرثوذكسية .

وأكد غبطة البطريرك يازجي في القداس " أنه بفضل وعي أبناء سورية ستزول الغيمة التي تعبر الآن سماء بلادنا الحبيبة وسيعود الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن" مشيرا إلى أن " الكنيسة الأنطاكية عرفت عبر التاريخ أن تعيش مع الآخر المسيحي ومع الآخر المسلم فأعطته وأخذت منه عاشت له كما لذاتها فهي كنيسة مشرقية تحترم التعددية وقد نجحت عبر العصور بمحبة الآخر واحترامه وهي كنيسة منفتحة على كل لون وعلى كل مسعى خير وسيتم العمل على تنمية العلاقات المسيحية المسيحية والعلاقات مع المسلمين فهي الكنيسة المسيحية الناطقة بالعربية والأقرب إلى فهم المسلمين ومخاطبتهم واحترام تقواهم" .

وبين غبطته أن في المسيحية مهدين للمسيح الأول جسدي هو القدس حيث ولدت المسيحية أما المهد الثاني ففكري وهو في أنطاكية حيث ولدت المسيحية للعالم كله .

وأوضح غبطته أن المسيحية الحديثة المولد في ذلك الوقت عرفت في أنطاكية التحدي الأعقد والأخطر في تاريخها وهو تحدي الهوية الدينية إذ كان على الكنيسة آنذاك أن تحدد هويتها ومستقرها إما كديانة محلية قومية فتكون بذلك استطالة لليهودية أو أن تنتقل إلى جادة الشمولية الكونية وقد انتصرت أنطاكية في هذا التحدي فكانت وعاء طاردا تصب فيه الثقافات والحضارات فيطرد البخس ويستقبل الثمين إذ أدركت أن المسيحية رسالة إلهية تقوم على العالمية وتتجدد اليوم في زمن العولمة والعالمية والرحاب الواسعة .

وأوضح أن "أنطاكية انتقلت بالدين من المفهوم الكلاسيكي إلى المفهوم الديناميكي الذي يقوم على رعاية الإنسان فتمخض الفكر الأنطاكي الكتابي عن روح جديدة في الرعاية روح تلتزم شؤون الأرض والناس لأن الدين ليس موضوعا للتأمل وإنما هو قوة تحول تبدل المسلكية ولذلك تحول الدين إلى مسلكية روحية تسكن آلام المرضى وتعزي قلوب المنكسرين وتطعم الفقراء خبزا" .

وبين أن الدين في الكنيسة الأنطاكية صار قوة تصور بالله وصار على الناس جميعا أن يلتقوا عند الله يتشابهون في التقوى وأفعال المحبة موضحا أن " كنيسة أنطاكية مشرقية بقيم عالمية وإنسانية فيها الإنسان هو غاية الأديان وهي بشرى المحبة والتلاقي والروح والفرح وبشرى الميلاد ".

ودعا غبطة البطريرك في ختام القداس الله تعالى أن يحفظ سورية وأبناءها وأن يعود الميلاد المجيد بالخير والبركة على فلسطين ولبنان والعراق وأن يعم السلام المنطقة.

» عبد اللهيان: الأطراف التي تدعم علنا إرسال الأسلحة إلى سورية هي المسؤولة عن انعدام الأمن والاستقرار فيها
» البطريرك اليازجي: سورية كانت وستبقى بلد السلام والعيش المشترك بوعي شعبها
» الجعفري: الدول التي تقدم الدعم للارهابيين وتوفر الملاذ الآمن لهم هي شريكة في الارهاب ومتورطة بسفك دماء السوريين وانتهاك قرارات مجلس الأمن
» تنصيب البطريرك يازجي الاحد المقبل بكنيسة الصليب المقدس بدمشق
» البطريرك يازجي: نبذ العنف بكل أشكاله والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل سلام سورية والمنطقة بأكملها