منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Empty
مُساهمةموضوع: كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية   كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Icon_minitimeالسبت ديسمبر 08, 2012 7:17 pm


كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية








غدي فرنسيس- عربي برس - الحدود التركية السورية










لم أرغب ولم احاول ان أعبر بشكل نظامي عند باب السلامة الواقع بين كيليس التركية (السورية المحتلة) وأعزاز (شمال حلب). لم أرد أن يختم الاتراك جوازي وثم أن يختمه أبو ابراهيم بدوره. فحتى لو نجوت بالدخول إلى سوريا من هناك، ثمة خطر محدّق بالعودة والعبور دون توقيف.
كذلك، ثمة خوف من إمكانية العبور بجوازي على المطار في غازي عنتاب وثم في اسطنبول لأعود إلى بيروت. لذا، حسمت الامر في نفسي، سأدخل تهريباً. لا أريد لاحد ان يرى جواز سفري، لذا يستقر الجواز اللبناني مع دولارات "عزيزة" في محفظته الخاصة المختبئة تحت البنطال. وضع معبر " السلامة " بات في نار يومية...
" السلامة " من بين المعابر الحدودية الشمالية "الفالتة"، و هو المعبر العسكري الأساسي، من بعد "باب الهوى" الموصل الى محافظة ادلب، وهو في وضع متماوج ومشتبك بين المعارضات، تلك التركية الولاء والمتعارضة معها و تلك التي لها نفس العلاقات الأمنية المبهمة.
لم تكن رحلة التهريب موفقة، خدعنا المهرب ، وربما هو حظنا السيئ، وربما كان الفشل خيراً لنا.
إنها الثامنة مساءاً بتوقيت سوريا.
بعدما مشينا في طرق خطتها اقدامنا على التراب بين شجر الزيتون في كيليس لنحو ربع ساعة، وصلنا إلى الشريط الشائك، عبثاً حاول المهرب إقناع الجندي التركي بالسماح لنا بالعبور. عبر المهرب وحده إلى سيارة تنتظره على المقلب الآخر من الشريط وتركنا وحدنا عند الشريط لدى الجندي التركي الذي لا يفهم أي لغة إلا التركية.
ينتفض ويصرخ وينفث في صفارته، نادى على أعوانه، فحضرت الى حيث نحن شاحنة عسكرية.
حملنا الاتراك غصبا ووضوعونا في الشاحنة. الدنيا ليل، والاجساد تتلاصف وتتنافر فقد كنا سبع معتقلين كلهم من التابعية السورية، التقطهم الأتراك كما انا اثناء محاولتهم عبور الحدود. هنا يسمّونه "التيل"، اعتقلونا عند "التيل" في كيليس.
ليخفف من التوتر، بكل بساطة، ينصحني الدليل المرافق ألا اكشف جوازي اللبناني وأن أنتحل صفة ناشطة حلبية تريد الدخول إلى حلب. لا يقلقنا الآن إن بقينا عند التركي، كل المصيبة هي ان يعيدنا التركي إلى باب السلامة، حيث "عاصفة الشمال" التي يديرها عمار الداديخي(أبو ابراهيم).
تتخبط فينا الشاحنة على وعورة الطريق العسكري، لنصل إلى محيط الثكنة التركية الأساسية الرابضة خلف معبر السلامة. هناك، نصل إلى ساحة ترابية كبيرة، كأنها كانت بيدر زراعي في عصر ما من العصور التي تعاقبت على شمال سوريا هذا.
شجر الصنوبر البري على قلّته يجمّل لوحة المشهد، جمع غفير حول نار، جنود، ليل، برد، أطفال، رجال... حلبة إقليمية تدار هنا في هذا المكان المحتل من الوطن،في هذه الليلة القمراء.
هنا، قضم الاتراك كيليكيا واسكندرون وبات المزارع السوري متمدداً من ريف حلب إلى جنوب تركيا، وعلى جسده يتصارع الجنود.
تركن الشاحنة، ثم ننزل.وكأنه مشهد من احد الأفلام الاميركية ،الآن، أنا أمام طاولة مكتب واقفة هنا في العراء. جنود أتراك يكلموننا بالعربية، يحمل الشاب العشريني ورقة وقلم ويصرخ في صقيع الليل "إسمك".
وفاء الخطيب.
إسم الوالد، محمد
الوالدة، سكينة
من أين: من حلب.
حقيبة صغيرة اخفي بداخلها كاميرا في يدي، وحقيبة كبيرة فيها الحاسوب والثياب على ظهري. أسلمه حقيبة الظهر وفي العتمة أحجب عنه حقيبة الكاميرا. يفتش الاغراض بسرعة ويسأل "لا كاميرا"؟ وينهي البحث، "إجلسوا هنا، قرب النار"
قرب النار، ما لا يقل عن مئة شخص، نساء وأطفال وعائلات برمتها. وجوه كثيرة صامتة، منطبعة في الليل على شكل ضوء النار. اصوات الجنود يوجّهون الناس وينسّقون مع بعضهم تعلو بالتركية، صوت محرك الشاحنة يهز الليل، النساء ينظرن إليّ. من انا؟ ما قصتي؟
أمام عيوني، قصصهم كلها عارية. هنا، حملوا اولادهم وحاولوا العبور من سوريا إلى تركيا، فالتقطهم الاتراك. هنا، هم ليسوا خائفين. هنا، لا قصف ولا قتل سيحدث.
هنا، لا سجن كبير، هنا، مصيرهم معلق بين سؤالين. "تريد العودة إلى سوريا او تريد الدخول إلى تركيا؟"
هم لا يدرون ماذا يريدون. هم ببساطة وفرح حزين يعبرون، يمشون. يلحقون بدرب الحياة. على وجوههم قصصهم وزواجهم وإنجابهم ولقمتهم وأعيادهم. على وجوههم حياتهم، يحملونها ويمضون.
أنت تقرر إلى أين تريد ان تذهب حين يعتقلك التركي على الحدود أيها النازح بسبب الحرب. من هنا، لك ان تفعل ما تشاء، تذهب إلى حيث تشاء،لكنك تحني عنقك كثيراً.
تتحمل الذل، تتحمل هذا " الولد " العشريني الذي يحكي بالتركية. تتحمل انفه وغروره.
انت، انت الذي علّمه الإسلام للتركي، انت، انت الذي علّمه حياكة القطن والحرير. أنت ايها السوري، تحني عنقك هارباً هنا. فيا لوجعي ووجعك ووجعنا اجمعين.
من قدر يحني رقابنا او يقطعها.

ابتعدت عن زحمة الوجوه المتحلقة حول النار لشدة قسوة ذلك المشهد. وجلست قرب الطبيب. أعزازي ودليلي الحلبي ننتظر الهواتف والإشارات التي ستقنع الأتراك الا ياخذونا عند ابو ابراهيم وكذلك ألا يضعونا في مخيم للنازحين. نريد العودة والدخول تهريباً إلى سوريا... نريد المستحيل.
الطبيب الاعزازي يقول للجنود الأتراك "لا يمكنني العودة إلى السلامة، المسألة مسألة حياة او موت. ثم يخبرهم من هو العقيد المهم "في لواء عمر إبن العاص" التابع للجيش الحر الذي يعمل لديه. ويحاول عبر الهاتف ان يتوسط لدى المخابرات التركية. أنا والدليل، إلتصقنا بالطبيب، فحاله مثل حالنا، ولأنه طبيب وناشط ومقرب من الأتراك، إذاً معه قد نتمكن من الإفلات.
يقترب منا الجنود الأتراك، كلهم بعمر العشرين. يكلموننا باللهجة السورية، ويجلسون معنا وندخّن السجائر. وهناك، يصبح هو المعتقل، ونحن المحقق، ويروي.
يقول " قهرمان " وهو ملازم في المخابرات التركية يبلغ من العمر 24 عام، أنه اصلاً سئم الموضوع الحدودوي اليومي. فمن عنده، يبدو الموضوع معقد، بلهجته العربية المكسّرة يروي
"نوقف أهل اعزاز، يشتكون من دادايخي. داديخي ضد الجيش الحر، كرد ضد الداديخي. يقول إنه جيش حر، يشرب كل الليل. هيك يخبرونا عنو الناس هون. نحنا ما نقدر نوقف داديخي بس نعرف إنو مو منيح. ما منصدق حدا، كلو كذاب بسوريا"
وبعد الشكوى من الداديخي، يخبرنا قهرمان، ومحمد ومصطفى، عن رحلاتهم الى داخل سوريا.
قهرمان دخل إلى كل من إدلب وحمص وحماه وحلب. دخل في مهام استخباراتية لا يخبرنا عن تفاصيلها، لكنه يروي وبالتفاصيل عن الاحداث المتتالية والمتصاعدة في الشمال السوري.
اما زميله مصطفى، فيأتينا بلهجة مطابقة للهجة أهل اللاذقية، تطول حروف مدّه ويروي التركي انه أمضى في اللاذقية وطرطوس نحو عام حيث كان يجري دراسة هناك. ومحمد، كانت مهمته الإستخباراتية أن يزور حلب أسبوعياً كتاجر أقمشة. ومع تبدل الأحوال الحلبية بات يدخل ليتبضّع فيها. ومع انفجار حلب، بات يستقر هنا على الحدود، ليرتّب ويفيد من خبرته، كل من وما يذهب وياتي إليها.
كلهم ضد النظام السوري حتماً. لكن مصطفى وهو الذي أمضى الكثير من الوقت في اللاذقية، يروي عن حزنه. يقول انه سئم خدمته العسكرية، لم يعد إلى منزله واهله منذ نحو عام. يقول أنه لم يعد مقتنع لماذا يقف هناك وليحارب من. هنا، بات الجنود الأتراك أصدقاء ربما. يحييهم السوريون ويدعون لهم "الله يحميكن".
هكذا، الناشط الثوري السوري إبن حلب، والطبيب المتخرج من دمشق إبن أعزاز، وبينما يدفعون حياتهم ثمن الصراع، يتمتعون بالدعاء للتركي بان يحميه الرب. ويستمرون في مخططاتهم لقتل "عدوهم" .... السوري.
أكاد انتحر غثياناً، لا يمكنني ان انطق ببنت شفة، علي أن ابتسم فقط.
لأن الأميّ والجاهل والمتعلم السوري، سيان عند التركي.
يقتنع جنود الإستخبارات التركية أننا فريق الطبيب وأن الطبيب صديق وفي للأتراك. بعد أربعة ساعات في صقيع البيدر حيث النار والعائلات السورية، تأتي سيارة الإستخبارات، وتحملنا، إلى حيث نظن أنه سيتم إخلاء سبيلنا، ولكن لا.
السيارة هذه، فيها أربعة مقاعد صغيرة في غرفة حديدية خلفية. نستقر مع مصطفى في العلبة الحديدة، وتغلق علينا الناقلة. ونعود إلى الطريق الوعر.
ثقوب الناقلة ترينا أين نحن، نمشي على خط "التيل" أي نمشي قرب السلك الشائك الحدودي، حتى تصل بنا الشاحنة إلى مفرق يدخلنا إلى مدينة كيليس التركية من جديد.
وتحملنا الشاحنة وصولاً إلى مبنى محافظ كيليس. يفتحون لنا الأبواب، ويسلّموننا إلى ضابط سمين ومترجم.
ماذا الآن؟ ننظر في وجوه بعضنا البعض، الطبيب والدليل وانا. يشرح لنا المترجم اننا سنمضي الليلة هنا، ليأتي المحافظ والمدير صباحاً، ويرون إلى أي مخيم يرسلوننا.
لا مفر هنا، على الهواتف، يقول أصدقاء الطبيب الاعزازي أننا سنكون احرار في الصباح، وهنا، يقول المترجم اننا سوف نقصد المخيم، أي، اننا سنكون نازحين.
والدليل الحلبي يطمئنني: ما الأمر الأسوأ الذي قد يحدث؟ "ماكسيموم"، سيعطوك بطاقة نازحة، وتخرجين من المخيم بعد الظهر، وإن حدث أي مكروه او التقطك الاتراك في أي بقعة، يمكنك إبراز البطاقة، فيعيدونك إلى المخيم.
وكأن الدليل، لا يفهم، أن اولويتي ليست بان اصبح نازحة سورية بل في دخول الأراضي السورية بأقرب فرصة.
أستسلم، نستسلم جميعنا.
هنا في صالة الإجتماعات في مبنى حاكم مقاطعة كيليس التركية، ينام على الطاولة رجل سوري بين بطانيتين. على الأرض في الزاوية رجل سوري أو تركي ينام منتعلاً حذاءه وسترته الجلدية. سمين ويشخّر عالياً عالياً.
وفي الزاوية الاخرى، بات الطبيب الاعزازي والدليل الحلبي في بطانياتهم أيضاً يحاولان النوم.
أنا، استسلمت. بكيت قرب النافذة دمعتين اثنتين مع سيجارتين اثنتين وحولي جمع الرجال نيام. ثم قررت ان أستسلم للفجر. وضعت حقيبتي على الأرض.
ارخيت عنقي بصعوبة عليها، وهربت إلى نوم يسهّله التعب. فالآن، اكمل جسدي الساعات الخمسين بلا نوم. وانتقلت من بيروت إلى اسطنبول إلى غازي عنتاب إلى كيليس إلى معبر السلامة. ومن معبر السلامة إلى خط التهريب وعلى خط التهريب في شاحنات الاتراك اعتقالاً إلى هنا.
وصلت إلى هنا، ماذا سيأتي في الصباح،ماذا سيفعل بنا حاكم كيليس.

غداً: الرهان السوري على الفساد التركي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتبت غدي فرنسيس: عن خدعة موت القاشوش ، وخُدع اخرى
» كتبت غدي فرنسيس: حين اعتقلني حزب الله على طريق القصير!
» كتبت غدي فرنسيس: لولا الحدود السورية
» كتبت غدي فرنسيس: بالوثائق هذه هي جرائم اللبنانين ضد سورية
» كتبت غدي فرنسيس: عن خدعة موت القاشوش ، وخُدع اخرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
كتبت غدي فرنسيس: معتقلة.... بين ايدي جنود السلطنة التركية Uousuu10>