عذراً سيد نصرالله هؤلاء ليسوا نعاجا وحسب... بل متآمرين وأكثر

عذراً سيد نصرالله هؤلاء ليسوا نعاجا وحسب... بل متآمرين وأكثر
أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله داعيا الدول العربية الى ارسال الاسلحة الى غزة التي تعيش تحت ضربات سلاح الجو الاسرائيلي، وقال: المطلوب من الدول العربية اليوم دعم المقاومة في غزة وتسليحها، ولكن يظهر ان هذه الدول تنفع ان تكون هلالا أحمر". واعتبر ان "التحدي الحقيقي والعروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هو ان تملك الدول العربية الجرأة على ارسال السلاح الى غزة اليوم قبل الغد". واضاف "الاسرائيلي اليوم يراهن على انتهاء مخزون الصواريخ عند المقاومة الفلسطينية، ولذلك من اوجب الواجبات فتح الحدود وارسال الصواريخ والسلاح الى المقاومة في غزة".
واكد أن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج، مشيرا إلى أنه "في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال، ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول أن اغلب العرب اصبحوا نعاجا".
كلام السيد نصرالله جاء ردا صريحا وواضحا على كلام رئيس الحكومة ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مؤخراً عندما وصف العرب" بالنعاج"، حيث قال إن "الذئاب تأكل النعاج وهم ليسوا بذئاب ولكن أغلبنا نعاج".
وبالحديث عن النعاج خرج رئيس المجلس الوطني السوري الحديث العهد جورج صبرا واليساري السابق ليعبّر عن سعادته لأنه وجد قلبا دافئا، وأذنا صاغية، ويدا ممدودة" عند آل سعود، أما اللافت في حديث صبرا قوله إن "المعركة التي يخوضها "الثوار" ضد النظام، هي معركة العروبة في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة"، كما توعد بمحاسبة السيد نصرالله لوقوفه الى جانب النظام في دمشق!
كلام صبرا لا يبدو مستغربا اذا تم وضعه في سياق البروباغندا الامريكية – الإسرائيلية الساعية الى تصوير ايران بمثابة العدو للعرب بدلا من واشنطن ومن خلفها تل ابيب، وهو ما يسعى الإعلام العربي الرسمي والخليجي التمويل الى إظهار تلك الصورة النمطية لدى الجمهور العربي عبر التحذير من الخطر الفارسي على العرب تارة ومن النووي الايراني بذريعة انه سيستخدم ضد الدول العربية والخليجية تارة اخرى.
لكن حقيقة ما يزعج الغرب واسرائيل من ايران هو الدعم المقدم للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية بالتنسيق عبر محور طهران دمشق وهما الفصيلان العربيان الوحيدان اللذان تمكنا حتى الآن من لجم آلة الحرب الصهيونية في لبنان وغزة التي تخوض في هذه الأيام مواجهة بطولية جديدة ضد اسرائيل وتثبت مجددا عبر الصواريخ الإيرانية – السورية انها قادرة على قلب المعادلة وهي نجحت حتى الآن بذلك عبر دك تل ابيب والمستوطكنات التي تبعد اكثر من 50 كم بصواريخ الغراد وال 107.
وبينما تقوم ايران بدعم حركات المقاومة بوجه اسرائيل تنصرف دول الخليج لتمويل المجموعات "الجهادية" التي تقاتل ضد الجيش النظامي السوري والدولة السورية التي بات دورها لا يخفى في دعم وامداد مقاومتي لبنان وفلسطين بما يحتاجون اليه من اسلحة وعتاد لمواجهة اسرائيل، وبالعودة الى بروباغندا التخويف من ايران لما لا تسارع الدول العربية والخليجية التي تحذر من التمدد الايراني كما تسميه عبر تمويل حركات المقاومة وكف يد المشروع الايراني عن المنطقة، ام انها تعتبر ان تحرير الاراضي العربية يخدم ايران؟
لقد كان رئيس وزراء قطر خير معبّر عن حال انظمة العرب والخليج "النعاج" عندما يكون الأمر متعلقا بإسرائيل فهو أعلنها صراحة ووقاحة وبالفم الملآن عندما سأل العرب ماذا أنتم فاعلون تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني وقال نصف الحقيقة عندما اعلن عجز تلك الانظمة "النعجوية" عن مواجهة اسرائيل لكنه لم يقل النصف الثاني وهو انهم يدعمون اسرائيل لكي تنتصر على غزة عبر تخاذلهم، فعذرا سيد نصرالله هؤلاء ليسوا نعاجا وحسب... بل متآمرين وأكثر.

» هؤلاء المغتصبون ، هؤلاء الجبناء
» لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء .. بقلم: حسن عجوة
» عذراً صديقتي السيجارة!!!
» عذراً منك أيها الشهيد...مضر جلال خيربك
» عزيزي المعارض.. عذراً .. الوطن اهم من قضيتك