هذا ما فعلته عصابات الثورة الأخوانية ـ الوهابية المجرمة بالمشفى الفرنسي في حلب

حلب، الحقيقة (خاص): من المؤكد أن قيمة ظفر أي طفل يقتل في أي شارع سوري، أثمن من كنوز الدنيا كلها. لكن هذا كلام عام في العواطف لا يقدم ولا يؤخر، لاسيما حين ترى بأم عينك أن هناك مشروعا متكاملا يتفذ بدقة متناهية لتدمير البنية التحية السورية التي بناها الشعب السوري بعرقه ودمه على مدى عقود، لا لشيء إلا لتدمير الدولة، ولكي تصبح سوريا في "المستقبل" مرتعا لكلاب رجال الأعمال الخليجيين والأجانب ممن سيأتون "لإعمارها". تماما كما فعل المأفون رفيق الحريري حين كان يسلح الميليشيات على طرفي "خط التماس" في بيروت مطلع الثمانينيات، ويطلب من مجرميها تدمير الوسط التجاري، وأن لا يبقوا فيه حجرا فوق آخر (وهذا أصبح موثقا على ألسنة زعماء الميليشيات). ولم يعرف أحد الغاية من ذلك إلا حين وصل المجرم رفيق الحريري ذات يوم إلى قصر بعبدا ووضع أمام الرئيس أمين الجميل مجسما ضخما للوسط التجاري لبيروت (نقلته سيارة شاحنة بسبب ضخامته)، شارحا له أنه يريد بيروت أن تكون على شاكلة هذا المجسم في المستقبل؛ وبعد أن أسس شركة "السوليدير" التي شردت ربع مليون لبناني وأكلت أملاكهم، فضلا عن الاستيلاء على وسط بيروت الذي كان مول تدميره بالمدافع قبل ذلك بعشر سنوات؛ وبعد أن أسس حزب "المستقبل"، حيث أدرك الناس ما الذي كان يعنية بكلمة "المستقبل" التي كان يقولها عن مستقبل بيروت ولبنان الذي يريده! (راجع في هذا الصدد كتاب "الأيادي السود" لنجاح واكيم، وكتاب السفير اللبناني الأسبق في واشنطن، وصديق الحريري، عبد الله بوحبيب: الضوء الأميركي الأصفر).
ما يحصل في سوريا من استهداف بربري للبنية التحتية، شبيه تماما بما قام به المكلوب رفيق الحريري. وفي آخر فصول هذه الجريمة المستمرة، ما حصل يوم أمس. فيوم أمس الجمعة قام انتحاري مجرم يستقل سيارة "هيونداي" بتفجير سيارته المفخخة في مدخل مرآب المشفى السوري ـ الفرنسي في حلب، ما أدى إلى استشهاد اثنين من الجنود على حاجز الحراسة المقابل للمشفى، وجرح طفل صودف أنه يمر مع أسرته في سيارة عابرة، فضلا عن عشرة من عناصر الحراسة والعابرين، كنت جراحهم جميعا طفيفة لحسن الحظ، فضلا عن هلاك الجرذ الوهابي الذي كان يستقلها، بطبيعة الحال. لكن الانفجار أدى إلى تحطم نوافذ المنازل المطلة على المنطقة والقريبة من المشفى.
وبعد التفجير بحوالي 12 دقيقة، انفجرت سيارة ثانية حاولت الاقتراب من المكان، لكن صلية من رشاشات عناصر الحراسة تمكنت من تفجيرها في مكان بعيد وقبل أن تقترب من المدى القاتل للتفجير. لكنها أكملت مهمة السيارة الأولى في الإجهاز على ما تبقى من ملاح عمرانية كانت تقول: هنا كان المشفى السوري ـ الفرنسي قبل أن تأتي ثورة نباشي القبور ولصوص الجثث ومدمري العمران ... جرذان وجراد العصر الحديث!
تبقى الإشارة إلى أن المشفى تملكه طائفة السريان الأرثوذوكس في حلب، إضافة لمدرسة "الكلمة" التي تقع خلفه مباشرة، والتي تعرضت هي الأخرى لأضرار بالغة. ولكن لحسن الحظ لم يكن فيها أحد.

» بعد أن سرقوا ونهبوا مصانع وصوامع حلب شمالا، لصوص الثورة الوهابية يسرقون قرود وطيور المحميات الطبيعية في سوريا ويهربونها إلى الأردن
» عصابات"الجيش الحر" تبدأ تفجير المزارات وأضرحة الأولياء السنة على طريقة العصابات الوهابية في ليبيا؟
» الكشف عن مجزرة في قرية "أم الخير" ، وعصابات "الثورة الوهابية" تنشر صورا لذبح أهالي الزهراء ونبل
» من جديد أفضال "الثورة الوهابية الأطلسية" في ليبيا: دار الافتاء الليبية تخضع الملابس الداخلية النسائية للرقابة المسبقة!؟
» مجرمو الثورة الوهابية يفجرون بيوت قرية عن بكرة أبيها ويحيلونها إلى أنقاض بزعم أن أهلها يتعاطون الخمرة!؟