هولاند يعترف بـ"القمع الدموي" الذي مورس ضد متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961

هولاند يعترف بـ"القمع الدموي" الذي مورس ضد متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961
Thursday, October 18, 2012 - 12:48 AM
اعترف اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ويصفة رسمية ، بعد إنكار فرنسي دام 51 سنة، بمجازر 11 أكتوبر 1961، التي ارتكبتها شرطة باريس، ضد الآلاف من المتظاهرين من المهاجرين الجزائريين، الذين خرجوا في شوارع بارس، للتنديد بقرار منع التجول العنصري ضد الجزائريين دون غيرهم، ولإعلان مساندتهم لجبهة التحرير الوطني في حربها ضد فرنسا من أجل استقلال الجزائر.

وفي بيان من الرئاسة الفرنسية، قال فرانسوا هولاند "أن الجمهورية الفرنسية تعترف ب "القمع الدموي" الذي مورس ضد متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961، في وقت كانوا يطالبون فيه باستقلالهم"مضيفا أنه "بعد 51 سنة من هذه الأحداث أترحم على أرواح الضحايا".

وسبق هذا الاعتراف اليوم، دعوة عمدة مدينة باريس، برتراند دولالوا، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لاتخاذ مواقف واضحة من مجزرة 17 أكتوبر 1961 ضد المهاجرين الجزائريين في فرنسا أيام الثورة الجزائرية.

وذكر عمدة باريس في إثناء إحياء هذه الذكرى الأليمة على ضحايا هذه المجزرة، فوق جسر سان ميشال بباريس، في تصريح للصحافة، بالخطوة الرمزية التي كان قد اتخذها فرانسوا هولاند، في 17 أكتوبر 2011، حينما أقدم على وضع باقة من الزهور على جسر "كليشي"، لتذكر أرواح الضحايا الجزائريين الذين سقطوا في مثل هذا اليوم المؤلم.

وأضاف دولالوا الذي كان مرفوقا بسفير الجزائر بفرنسا ، السيد ميسوم صبيح، إن "هولاند قبل انتخابه رئيسا، أراد أن يظهر أن أنه يعطي كامل الأهمية لهذه المناسبة في ال 17 أكتوبر من كل عام". مضيفا أنه لا يشك بأن "الرئيس والوزير الأول الفرنسيان، سيقولان الكلام ويتخذان الإجراءات التي تتناسب وفداحة المجزرة، خدمة للشعبين الفرنسي والجزائري".

وبالإضافة إلى دعوة عمدة باريس هذه، نشطت جمعيات "17 أكتوبر 1961" التي أنشئت بفرنسا سنة 2011، للضغط على الرئيس فرانوسا هولاند للاعتراف الرسمي التي أتت على متظاهرين سلميين، حيث توجهت هذه الجمعيات إلى مقر الإيلزي لطرح مطالبها .

وذكرت هذه الجمعيات الرئيس الفرنسي بوعوده الانتخابية التي أكد فيها العام الماضي، على ضرورة الاعتراف الرسمي بالحادثة، أين ستطالبه بتحديد موقفه الرسمي من تلك الأحداث، معتبرين أن مرور 51 سنة من المجزرة كافية لتعترف فرنسا بجريمتها تلك.

وتذكر صفحات التاريخ، أن أحداث 17 أكتوبر 1961، أدت بالإضافة إلى اعتقال 15 ألف جزائري، وجرح 2500، إلى مقتل وفقدان المئات وبعض المصادر تتحدث عن الآلاف، جل القتلى تم رميهم في نهر السين ، بأوامر من قائد شرطة باريس موريس بابان.

وكانت جريمة الجزائريين المهاجرين في فرنسا وقتها، الخروج في مظاهرات دعت إليها جبهة التحرير الجزائرية، ضد قرار منع التجول "العنصري" ضد الجزائريين دون غيرهم.. ومن يومها عملت فرنسا كل ما بوسعها للتعتيم على أكثر المجازر دموية في تاريخ أوربا الحديث،

ولم يجرؤ أي مسؤول فرنسي على الاعتراف بهذه الجريمة المروعة التي حدثت في قلب المعركة التي خاضها الجزائريون من أجل الاستقلال، إلى أن قرر اليوم الرئيس الفرنسي اتخاذ هذا القرار الشجاع، والاعتراف بمسؤولية فرنسا عما جرى في هذه المجزرة التي وقعت قبل 51 سنة.

» هل يتمتع بقوى عقلية سليمة ....تأجيل "الكشف الطبى" على مرسى لـ30 أكتوبر !!
» السجن لمدد تتراوح بين 5 و20 عاما لستة جزائريين سافروا للقتال بسوريا
» الجزائر ترحب بقرار الاعتراف "بأحداث 1961" واليمين يتهم الحكومة بالتفرقة بين الفرنسيين
» "أكتوبر الأحمر" شبكة عالمية للتجسس إلإلكتروني
» بوتين وأوباما سيبحثان سير تطبيق الاتفاقات حول سورية في 7 أكتوبر