ماذا تنتظر سوريا لاستعمال اوراقها

ماذا تنتظر سوريا لاستعمال اوراقها

نقاش في الكواليس بين صديقين

خاص "توب نيوز" - هلا دواي

تحت هذا العنوان الذي يطرح في كل البيوت والصالونات دار هذا النقاش بين صديقين سأنقل ابرز ماورد فيه لقناعتي بفائدته وسأبدأه بنقاشهما حول الطريقة التي تناول بها احد المحللين شخص الرئيس الاسد ومضمون فكرته بهذا الكلام

"انقرة والدوحة والرياض وطرابلس الغرب مقابل ساحة سعدالله الجابري والتفجير بالتفجير والتصعيد بالتصعيد ... او فليرحل هذا النظام الى الجحيم ولتصمت طهران وعروضها العسكرية التي لا ترهب عرعور احمق .. وكفى استرجالاً خاوياً لان دماء الابرياء ليست ملكاً خالصاً غب الطلب والتصرف والاستهتار لاي نظام او رئيس مهما تعاظم تأييدنا له ... متى نتعلم من ردة فعل اسرائيل اذا ما اصاب احد مواطنيها جرحٌ بسيط؟ متى نصبح ذوي قيمة وذوي ثمن؟؟ كفى استرخاصاً بدمنا يا بشار ويا خامنئي , ان تأييدنا للممانعة لا تعنى ان نسحق كل يوم بهذا الرخص
كفى, وانتم تملكون ادوات الردع
كفى, وانتم لا تقيمون قيمة للبشر
كفى مناورة وابواب خلفية للتفاوض على دمنا"

س: هذا الكلام يعتبر شتيمة وليس رايا سياسيا، فالشتيمة محاولة رخيصة لاثارة المشاعر ضد النظام بداعي الحرص على حياة البشر ،هذا تطاول عدو بثوب صديق لكسر المهابة ،كتطاول البعض على عمامة السيد عند شتم الاسير له واستنكارهم لعدم رده عليه ، رأيكم هو ان يرد النظام في اسرائيل وقطر والسعودية ولكنكم لم تأخذوا بالحسبان وجود روسيا والصين وايران في المعادلة.

ع: اين كان هؤلاء سابقا؟ ولماذا كنا نرد سابقا والان نسكت

س: هذه الدول قامت بحمايات استراتيجية ترتب لضبط المواجهة ضمن تفاهمات مع سوريا

ع: اذا فليذهب الناس الى جهنم

س: برأيك الا يحترم النظام الضوابط التي يفرضها تحالفه مع روسيا ويرد على السعودية وقطر واسرائيل بحرب حتى لو خسر الموقف الروسي المؤيد له ؟؟

ع: اذا من غير المسموح ان يسقط النظام حتى لو كلف ذلك اغلبية الناس المؤيدة له وحتى لو ماتوا بشكل رخيص على ايدي الارهابيين ، انا اتكلم عن قيمة الانسان التي وصلنا اليها في العالم العربي، انا بالتأكيد لست مع سقوط النظام ولست مع اهانة احد او شتمه ولكن على الاقل ان تغير القيادة تكتيكاتها بشكل يحمي من يؤيدها ولا يبدي مصلحة الخارج على مصلحتها.

س:قيمة الانسان في السعودية وقطر سوف يطالها الرد السوري ان حدث، اليس هؤلاء بشر أليسوا ابرياء ، وهل تريدون ان تنقلب علينا روسيا والصين في مجلس الامن؟

ع: ولكنني لم اقل ان يكون الرد والتفجير في المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين كما يفعلون هم بنا .،، انني اتحدث عن ضرب القواعد الاستخباراتية للدول المتأمرة علينا كقطر والسعودية والعدو الصهيوني

س: ومن قال لكم اننا قادرون على ان نطالها؟

ع: لسنا قادرين ؟؟ اذن فلتكفوا عن التطبيل والتزمير لاوراق القوة التي لدينا ولتكفوا عن بيع الكلام للناس رغبة برفع معنوياتها ، بهذه الحالة يجب ان نخاف من مواجهة أي حرب محتملة مع أي من هذه الدول المتأمرة في حال لم نكن قادرين على الوصول الى مراكز استخباراتها وتدميرها

س: المواجهة بحالة سوريا تستدعي تقليل الجبهات وليس توسيعها والتفجير يلحقه مجلس الامن ، الذي برأيه خسارة روسيا مكسب فإن حربا بلا تفاهم مع روسيا هي خاسرة حكما ...

أي حرب باطار التفاهم مع الروس مضمون لصالحنا لان هامش مجلس الامن محيد ، وحصر الحرب داخل حدود سوريا يمنع تدخل الخارج ويمنعنا من الضرب في الخارج، والحصيلة لصالحنا في حال تجاوز الخارج التفاهمات مع الروس بالتالي لاخطوط حمراء لاي رد من الطرف السوري في أي مكان كان والشرط الوحيد الا نخرج خارج الحدود طالما الغير لم يتدخل مباشرة بالتالي نتكفل نحن بالغير مباشر ( أي الارهابيين ) في الداخل

ع: المحصلة ستموت الناس في الحالتين ولكن في حال موتها بايدي الاهابيين ستكون موتة رخيصة

س: هل تريدون من سوريا ان تتصرف بعنتريات في الوقت الذي لا مال لديها ولا وضعا دوليا يساندها ، وضع سوريا بخير طالما تستطيع ابقاء المعركة في داخل الحدود وتكون قادرة على الصمود اقتصاديا .

ع: مايغيظ ياصديقي انكم تعلمون ان المواجهات متنقلة من محافظة لاخرى والتدمير يتنقل تباعا ومع ذلك تقولون في كل مرة ان الدولة تريد محاصرة الارهابيين في منطقة واحدة للقضاء عليهم في الوقت الذي يكونون فيه قد شبعوا تدميرا ونهبا وسرقة وقتلا وخطفا واغتصابا في مكان تواجدهم .... ولا مشكلة في ذلك ....

س: اذن استسلموا وارفعوا الراية البيضاء ... انتم كاليهود تريدون نصرا بدون دماء ، ان كان لديكم طريقة لحرب اسهل من هذه فاعطونا اياها

ع: سؤالي كان ومايزال هل تعترض على فكرة اننا اذا قمنا بعملية فدائية او عملية مخابراتية ضد اسرائيل كما تفعل بنا هي بشكل غير مباشر فإن الازمة ستهون علينا وسيعلمون ان العين بالعين والبادئ اظلم ؟؟

س: كلا لن تهون الازمة علينا اذا كانت مسؤوليتنا مكشوفة عن العملية ، ولان كل شيء الان قد اصبح مكشوفا فيجب علينا ان نبقى في سياق التفاهم الروسي الصيني السوري بأن تتكفل سوريا بحسم الداخل والصمود

ع: اذن يجب علينا ان نبقى تحت رحمة روسيا والصين ، الاتعتقد انهم بحاجة لنا كما نحن بحاجة لهم ، والا ترى ان لا لاحد فضلا على احد ، ولماذا يجب علينا ان نبقى اتقياء مثاليين مهذبين بنظر مجلس الامن في حين ان الجميع يدرك ان مايحصل لنا في سوريا هو من صنع اميركا والعدو الاسرائيلي وان اللعبة مكشوفة للجميع .... على من يضحكون ؟؟؟؟

س:ليس تهذيبا امام مجلس الامن لانه توازن وقراره يهمنا ويحمينا ومعادلته التي تكلمنا عنها سابقا لمصلحتنا والتفريط فيها غباء، سوريا تواجه حربا وجودية، روسيا والصين تواجهان حرب اجوار وليس وجود، المقايضات المعروضة على روسيا والصين تجعل أي تطرف من قبل سوريا بالتفرد بادراة البعد الخارجي للحرب مخاطرة تدفع روسيا والصين للبحث عن مفاوضات على مستقبل بلا سوريا، واي احتراف بادراة البعد الخارجي باحترام التفاهم معهما كاساس يكون في قمة الذكاء والقوة.

الحملة التركية والاميركية على روسيا تكفي لندرك ان خطواتنا مدروسة وصحيحة فكلام لافروف القوي يعطي جانبا رئيسيا في الصمود اقتصاديا وعسكريا وسياسيا ومعنويا ، مهما تكلمنا كلاما " لفش الخلق" بدون روسيا والصين شعب سوريا سينهار اغلبه وسيتأكد من هزيمته.

مشتقات المحروقات اليوم تستورد بلا مقابل وبدون دفع، مقابل تنفيذ الخطة بحصر الحرب في الداخل والتكفل بسحق الارهابيين يتكفل الحلفاء بمنع الدخول علينا.

البعض سيقول هذا استهتار؟ كما حصل في حرب تموز حيث قال البعض لماذا لم يدخل حزب الله الى الجليل ولماذا يهتم بسوريا وحساباتها .... ولكن في حسابات السيد وحزب الله ان سوريا معنا ومساندة لنا في حال تعرضنا لاختناق ستدخل الحرب معنا مع امدادها لنا بكل مايلزم ياعتبارها خط امداد وملجأ خلفي وكثير من مؤيدي حزب الله كانوا يرغبون بدخول سوريا الحرب وكان الرد عليهم عندها ان سوريا ليست جاهزة للحرب الا اذا فرضت عليها لمنع هزيمة حزب الله اذا وقعت وعلى هذا المبدأ تقاس العلاقة بين سوريا وروسيا ومدى حاجة سوريا لاحترام الاتفاقيات والتفاهم مع روسيا للوصول للنصر الحاسم.

» الشاعر المصري عبدالرحمن يوسف القرضاوي يخاطب ملك البحرين ..ماذا بربك تنتظر؟
» ماذا ينتظرنا لو سقطت سوريا ....؟!..
» سوريا 2011 ــ 2014: ماذا توقعوا؟ ماذا حدث؟
» ماذا يحدث في القنيطرة جنوب سوريا؟
» دبكا الاسرائيلي : في سوريا...هناك كارثة عسكرية واستراتيجية تنتظر اسرائيل