حلب المعركة الأم.. الجيش العربي السوري «تكتيكات قتالية للحسم المنشود»

حلب المعركة الأم.. الجيش العربي السوري «تكتيكات قتالية للحسم المنشود»

4/10/2012
شوكوماكو ||مواقع

حفاظاً على وحدة سوريا شعباً وتراباً قرر الجيش العربي السوري النزول إلى ساحات المواجهة لدحر المسلحين الذين دخلو سوريا من كل حد وصوب تحت عنوان "الجهاد" ومرفقين بدعم إقليمي وغربي عبر مدهم بالمال والسلاح إلى جانب ترسانة إعلامية تعمل ليل نهار على تأجيج الصراع في سوريا.
ورغم كل التطورات التي شهدتها سوريا والإتهامات التي وجهت للجيش السوري إلا أنه أبى أن يحتل المرتبة السادسة عشر عالمياً من حيث العتاد والعديد بحسب ما تؤكده دراسات معينة بالشأن العسكري، مايجعل منه الجيش الأقوى عربياً خاصة بعد تحديد عديد ومهام الجيش المصري عقب اتفاقية "كامب ديفيد" وتدمير الجيش العراقي إبان الغزو الأميركي الى العراق عام 2003.
متابعون في الشؤون السورية، يرون أن أحد الأهداف الرئيسة لاستهداف سوريا إضافة إلى ضرب دوره الإقليمي وإضعاف الجيش وإنهاكه لأنه "الجيش العربي الوحيد" الذي حافظ على استقلالية قراره وعقيدته القتالية «إسرائيل هي العدو»، لذلك كان لا بد من ضربه.
ورغم تأني القيادة السورية في إعطاء الضوء الأخضر للجيش لملاحقة المجموعات المسلحة عند بداية الأحداث في آذار من العالم 2011، فإن القيادة وجدت نفسها مضطرة إلى "إطلاق يد" الجيش ضد المسلحين خاصة بعد تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق في تموز الماضي، والذي أودى بحياة 5 من كبار القادة العسكريين والأمنيين السوريين وما واكب التفجير من حملة إعلامية كاذبة هدفت إلى إطلاق إشاعات لتثير الخوف والرعب بين صفوف الشعب السوري مفادها "قرب سقوط دمشق العاصمة بيد المجموعات المسلحة".
ملاحقة المسلحين كانت صعبة وشاقة على الجيش السوري في ظل اتخاذ المجموعات المسلحة من الأزقة والأماكن المدنية والسكنية ملجأ لهم وقاعدة للهجوم على الأهداف العسكرية والعامة، فكان لابد للجيش من اعتماد أسلوب يبتعد عن مفهوم الحرب الكلاسيكية ويركز على ما يسمى "حرب الشوارع".
وتقول مصادر عسكرية سوريا أن «الجيش يخوض حرب شوارع بكل ما للكلمة من معنى وهو قسم بعض وحداته في حلب "مثلاً" إلى مجموعات تضم كل واحدة منها قرابة أربعين رجلاً، محملين بأسلحة رشاشة وصواريخ مضادة للدروع حيث تتم ملاحقة المسلحين من منزل إلى آخر ومن شارع لآخر».
أمام شراسة الهجمة العالمية يتساءل كثيرون حول ما إذا كان بمقدور الجيش السوري الحسم في معركته ضد المسلحين خاصة في مدينة حلب التي تخوضها المجموعات المسلحة تحت شعار "يا هازم يا مهزوم".
ورغم كل هذه الصعوبات تؤكد مصادر عسكرية سورية مواكبة لمعركة حلب، أن الجيش يحقق تقدماً بارزاً وهو ضرب عصافير عدة في حجر واحد، أهمها اسقاط مشروع تحويل حلب إلى بنغازي ثانية، للانطلاق منها إلى إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري، وتضييق الخناق على المسلحين بعد جذبهم إلى حلب بهدف تقليص رقعة المناطق التي يسيطرون عليها وصولاً إلى "الحسم المنشود سورياً".

» الجيش السوري… ابتكار تكتيكات قتالية بمواجهة حرب غير مسبوقة !!
» الجيش السوري… ابتكار تكتيكات قتالية بمواجهة حرب غير مسبوقة !!
» دام برس في زيارة إلى نقطة المواجهة برفقة الجيش العربي السوري ونظرة من أرض المعركة في ريف اللاذقية
» الجيش السوري: طيران تركيا اسقط مروحية سورية لم تكن مكلفة بمهام قتالية
» هكذا كانت كمائن الجيش السوري بانتظار مسلحي ’النصرة’ الذين تقدموا على ثلاثة محاور قتالية