أكد ناصر قنديل رئيس شبكة "توب نيوز" الإخبارية أنه أكثر يقيناً بأن عام /2014/ م هو نهاية حروب ماسمي "الربيع العربي"
مشيراً إلى أن أمام أمريكا أستحقاقين فرضهم العسكر : أولهم الانسحاب من العراق عام/2011/م والانسحاب من أفغانستان عام/2014/م واللذان شكلا شرط التعاقد مع الرئيس " أوباما" لوصوله إلى البيت الأبيض ، وهما غير قابلين لإعادة النظر ..
مضيفاُ أنهم من ثوابت القوات المسلحة الأمريكية المنطلقة بانها لن تكون جاهزة للحروب قبل عام /2022/م ، وهذا مضمون البيان الذي أصدره ( 17) أدميرال في الجيش الأمريكي عندما تحدث بوش الابن في نهاية عام / 2007/م عن التفكير بحرب مع إيران ....
لافتاُ إلى أن الوثيقة التي أعدت وكلف بها الأدميرال " ديمبسي " بأن يقدمها للرئيس الأمريكي والتي مضمونها هو " أنه من الحماقة التفكير بتوريط جيوشنا في حروب جديدة قبل عام /2022/م " .....
مشيراً إلى أن الوثائق بعدها أوضحت أن عام /2014/م هو المهلة المعطاة للسياسة والمخابرات والمال والأعمال والعلاقات والتحالفات .....
مضيفاُ أن الأمريكيين وضعوا حلفائهم بصورة أن الحد الأخير هو الرجوع إلى " بيكرهاملتون " المتضمن ان هناك حقائق غير قابلة للتغير وهي أن إيران قوة عظمى ليس إقليمياً فقط بل دولياً أيضاً ، وأن سورية لايمكن تجاهلها لافي السلام ولافي الحرب ، ولافي ترتيبات الأمن الإقليمي ، وأن المقاومة المتمثلة بحزب الله هي عامل مستجد وشريك "غير حكومي " في صناعة المعادلات ، ومداها الحيوي يتخطى حدود لبنان واتجاه الصراع مع إسرائيل ...
مؤكداً أن هذه المقاربة جاهزة ، ولكنها ذات كلفة عالية يحتال عليها الأمريكي حتى لايدفع من جيبه ، مضيفاً أنه سيسددها من حلفائه ومكانتهم ، مشيراً إلى أن الأمريكي يقترب الآن من خط النهاية وهو مازال على وعده مع حلفائه ....
وبين رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية أن بقاء أمريكة في أفغانيتان والعراق هذه المرة مختلف عن بقائه السابق ، لأن من يريد الأمريكي الانخراط معهم في تفاهمات المنطقة والتي على رأسهم إيران ، لن يسمحوا له بأن يكون طليق اليدين وقليل الكلفة..
منوهاَ أن الأمريكي مجبر أن يكون موجود كجزء من الكلفة التي سيدفعها بالمعنى السياسي ، فحكومة " العبادي " لاتختلف في شيء بالبعد الإقليمي والدولي عن حكومة المالكي ، بل هي تغيير في قلب المعسكر نفسه لإعادة ترتيب البيت الداخلي ، خلافاً للإيحاء الذي قال أن قدوم " العبادي " هو بصفقة مع السعودي أو الأمريكي ، لأن بقائها بعد التجاذب الإيراني السعودي منذ أشهر كفيل بدحض تلك الإيحاءات لجهة بقاء هذه الحكومة متماسكة وبقي تعاون بينها وبين العشائر قائماً ...
متابعاً أنه في الموضوع الفلسطيني سيصدر قرار عن مجلس الأمن بشراكة أمريكية ، لأن الأمريكي يعمل بطريقة المفاوض المزدوج بين نتنياهو ومحمود عباس ...
مضيفاً أن عدم إلغاء التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هو تسويق للعودة عن قرار إلغاء التعاون إعلامياً ...
مؤكداً أن القرار سيكون أرضية سياسية تنتهي بجدول تفاوض زمني وليس بجدول إعلان دولة فلسطينية ...
لافتاً إلى أن هذا القرار سيتضمن رفض إعلان من طرف واحد لقيام الدولة ، والذي هو ورقة القوة الوحيدة بيد السلطة الفلسطينية ، والذي سيُنزع من يدها مقابل إدانة الاستيطان والاحتلال والتوسع بالقدس والجدار وغيره ، وإقامة تفاوض عنوانه قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ، إي نحن أمام إعلان لايغيى شيء سوى أنه ربط نزاع حول فلسطين ....
وأضاف قنديل أن لبنان منذ عام /2006/م لم يكن فيه متغير داخلي يسمح بالحديث عن أنكسار بالقوة أو تعديلها ، مشيراً إلى أن العامل السوري هو المتغير لجهة فرضية كسر المقاومة وإضعافها على اعتبار أنه سيتعامل معها في بيئة تتعاطف مع مايجري في سورية ....
مبيناً أننا بحصيلة السنوات الثلاث للأزمة السورية ظهر عندنا عدة نتائج إقليمية ودولية ولبنانية .....
مشيراً إلى أنه بالنتائح الإقليمية ، من الواضح أن المداخلات الخارجية المحيطة بسورية ( السعودي ـ القطري ـ التركي ـ الإسرائيلي ) وصلت إلى طريق مسدود لعدم وجود مشروع منطقة عازلة ومعارضة معتدلة وهيكل " جيش حر " يعتمد عليه ، والتدخل الإسرائيلي أقتصر على مجموعة غارات غير ذات فائدة ميدانياً ، كما حدث قبل " القصير ويبرود " والآن في حلب الذي أكتمل فيها قوس قزح بيد الجيش .....
ولفت قنديل إلى أن خطة " دي مسيتورا" لاتتحدث عن تفاهم مع " داعش والنصرة " والذين يسيطيرون على 85% من مناطق سيطرة مايسمى " معارضة " ، فنحن نتكلم عن 15% يصلح لها طرح "دي ميستورا" ، وهذا يغير بالسياسة أنه منفذ للإعلان عن نهاية الحرب ....
مشيراً إلى أن كلام " فيلتمان " الذي تحدث عن ملفات عديدة لم يشير فيها بضرورة الحل إلا بالمسألة السورية .....
مؤكداً أن السبب هو الجيش العربي السوري ، مضيفاً أن الرئيس الأسد قال لـ"ميستورا " أن سورية لن تناقش أي خطة لاتتضمن تطبيق للقرارات الخاصة بمكافحة الإرهاب ، والتي تلزم دول الجوار بإقفال الحدود أمام السلاح والمال والمسلحين " مع الاستعداد السوري لتعميم الحل لكل المناطق السورية ......
لافتا إلى أن تجميد النزاع في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري يفرض حلين أولهم أن يخرج المسلحين من هده المناطق وإلغاء المظاهر المسلحة ليعودوا مواطنين بضمان تسوية أوضاعهم ، أو الاحتفاظ بسلاحهم والانخراط مع الجيش في محاربة الإرهاب ، وهو عملياً إنهاء لحمل السلاح خارج نطاق الدولة السورية مؤكداً ان " النصرة وداعش " خارج هذا الطرح ......
مبيناً أن المجموعات المسلحة المحلية في حلب والتي هي تكًون الغالبية بدأت عملياً بنهج التسوية مع الدولة الوطنية السورية ، لافتاً إلى أن التركي تلقى صفعتين : أولهما صفعة " المنطقة العازلة " التي لم تكتب لها الولادة بسبب تكلفة نتائجها التي شرحها " ديمبسي " أمام لجنة الأمن والدفاع في الكونغرس ، والصفعة الثانية كانت بعدم خروج طرح " الشريط الأمن إلى الحياة ، الذي كان الرد عليه في المؤتمر الروسي السوري المشترك ، والذي دعمه الرئيس الأسد في مقابلته مع صحيفة " باري ماتش" الفرنسية بأن الغارات غير ذات جدوى ، فكان الفهم الأمريكي المباشر أنه بهكذا طرح ستعتبر هذه الغارات اعتداء على الأرض السورية ، لذلك جاءت الغارات الإسرائيلية للتعويض عن الفشل ....
وأضاف قنديل بأن القيادة الروسية أبلغت أردوغان بحل غير معلن يحوي بنداً واحداً ، اتفق عليه مع ميستورا وكرسه لافروف يقول تشكيل جمعية " أصدقاء الحل مع سورية " والذين هم الخمس الدائمين في مجلس الأمن مع السعودية وإيران وتركيا ومصر ، والقبول بهذه المشاركة يعني النزول عن الشجرة ، ملمحاً إلى أن لقاء " بوتين ـ اردوغان " أختتم بالكلام عن مجموعة الحل مع سورية بعد توقيع الاتفاقات الاقتصادية الكبيرة بينهم .....
وتابع قنديل أن الاتفاق ألأممي اليوم لايشمل الريف الشمالي لحلب ، بل هو يخص محافظة حلب التي يقابل فيها الحل السلمي بانتشار الشرطة في المحافظة ، والذي يقابله إغلاق للحدود التركية ، فكان ذهاب " ميستورا " إلى تركيا هو للتوضيح أن الخطة في حلب تتوقف على التزام الأتراك ، وذهابه إلى أوروبا هو لتامين التزام فرنسي .....
منوهاً أن هذا المسعى بدأ يجد مرتكزاته ، وهو ماجعل الدولة السورية تقبل به ، مشيراً إلى عدم وجود تباين في الموقفين الروسي والسوري كما أشيع ، لافتاُ إلى أن تعميم هذا الحل يمكن نقله إلى الجنوب السوري وإقفال الحدود الأردنية أسوة بمبادرة حلب ....
موضحاً أن المعارضة أصبحت تعلم أنها غير قوية بدليل استنجادها بالعدو الصهيوني ، والذي تم بناء على طلب المعارضة وبموافقة أمريكية لإعطاء شحنة لهذه المعارضة .....
مبيناً أن معرضة الائتلاف تريد الحل الشامل لأنها لاتملك أكثر من 10% على الأرض فهي تريد الحل السياسي كثمن ، بينما الدولة السورية ترغب بالحلول الجزئية لأنها أثبتت فاعليتها في ريف دمشق ولأنها صناعة داخلية محلية لاتستمد أوراقها من الخارج ، مشيراً إلا أن هذا الحل المتدحرج يوصل إلى منطقتين لايمكن فيهما سوى الحل العسكري وهما ريف ادلب والمنطقة الشرقية التي تسيطر عليها داعش ...
وأكد قنديل أن الحرب مع "داعش" لم يتوقف من قبل الدولة السورية ، وأن معارك "دير الزور " مازالت مستمرة ، ، مضيفاً إلى أن التوزيع الجغرافي يقول أن الموصل يقابلها الحسكة التي يمسك الجيش السوري فيها بنسبة كبيرة من السيطرة بمقابل ان داعش تحارب في الأنبار التي تقابلها دير الزور والتي لايمسك الجيش السوري فيها إلا مساحات قليلة ، وهذا يعطي الدور الإقليمي المطلوب من داعش وهو قطع الطريق الواصل من إيران إلى العراق إلى سورية إلى لبنان ، وهذا مايؤكد أن خلفية داعش هي بيد متحكم وليست ذاتية الدفع ...
موضحاً أننا أمام ظاهرة " أشرطة حدودية " لتقاسم وترتيب المناطق والأدوار ، وأن المايسترو فيها ليس " أيمن الظواهري "، بل هو الأمريكي الذي يعتبر أن هذا الإرهاب هو عبارة عن "فايروس" يزرع بجسم الخصم ولكنه يحتاج دائماً إلى جرعات لتمدده ، فالخطر هو بوصول هذا الإرهاب إلى السعودية ، وليس التمدد في سورية والعراق ......
أما في الشان اللبناني أشار قنديل إلى وجود خلية أزمة هي سبب الأزمة في لبنان لافتا إلى أن الحكومة التي فوضت اللواء " عباس أبراهيم " بدأت تلعب من وراءه ، مؤكداُ أن الشيخ حسام الغالي قال أنه حصل على تفويض من قبل الوزيرين أبو فاعور وأشرف ريفي لجلب مطالب يتم طرحها باللجنة بدون علم الجيش ، منوهاً أن هناك طرف يريد تقديم أوراق اعتماد للنصرة ، وهو الطرف الذي يصفها بأنها ليست إرهاب وأنها "ثورة" ، أملاً بإدخالها كمكافئ سياسي لحزب الله في المعادلة اللبنانية ، مضيفا إن هناك في أورقة اللجنة كلاماً مرعباً لجهة تشبيه النصرة بحركة " فتح الفلسطينية وهي النظرية التي طرحها"جنبلاط " في أكثر من مكان وقد لاقت تأييداً ومناصرة من أكثر من شخص ....
وأكد قنديل أن اللواء "عباس ابراهيم" طرح طريقين : أوله التفاهم مع سورية بموجب تكليف رسمي وهذا لااحد يتجرأ على إصداره ، والثاني : تزويده بأوراق قوة وصلاحية دستورية سياسية لتنفيذ الأحكام الصادرة بحق الموقوفين الأرهابين ..
مشيراً إلى أن ضمان حماية العسكريين تطلب أما تنفيذ الأحكام أو تخفيضها إلى مؤبد والعفو ، لافتاُ إلى أن هذه الورقة لايجرأ
أيضاُ أحدا على إصدارها ، بل يحاولون التنمر بوجهها بحجة أضعاف الموقف التفاوضي ، متأسفاً بوجود من لايريد لهذه المفاوضات الوصول لنهاية سعيدة ، والسبب هو إدراكهم أن النصرة تستخدم قضية التبادل للكسب الإعلامي ، لكن الحقيقة في العمق أن النصرة تريد ذهاب إرهابيها إلى المناطق الدافئة وهذا يجعل الاستنزاف مستمر بتواطؤ داخلي وشراكة داخلية لإضعاف لبنان وإجباره على القبول ، أو حتى تقوى الثلوج فيقبلون بالذهاب إلى تركيا عن طريق مرفأ طرابلس ...
مضيفاُ أن النصرة لايهمها موضوع المبادلة مقابل موقوفين ، فهذا موقف للمتاجرة السياسية ..
مؤكداً أن الجنرال " ثلج " سيتكفل بوضع النصرة في الجرود ، مع أننا لازلنا في موضع الخطر من هذا الإرهاب بوجود أمكانية لهجمات ارتدادية على بعض القرى اللبنانية والمواقع العسكرية بمساعدة الطيران الإرهابي الصهيوني الذي يزودهم
بمعلومات عن حركة الجيش اللبناني كما حصل في كمين " رأس بعلبك" الذي تملك الجهات اللبنانية الأمنية تفاصيل حدوثه ....
مركزاً على ضرورة تسليم أوراق القوة ليد اللواء " عباس ابراهيم" للذهاب بها إلى " قطر " والعودة إما بتنفيذ أحكام الإعدام أو تحويلها إلى حكم مؤبد وإعفاء ، و خروج أهالي المخطوفين من العسكريين للوقوف أمام أبواب السفارتين التركية والقطرية ، مشيراً إلى أن قضية " إعزاز " ساهم في حلها ورقة الطيارين الأتراك ، مشدداً على ضرورة إسكات الأصوات السياسية التي تعطي للنصرة أمال بوجود فرصة لتحقيق أهدافها ....
وأكد قنديل إلى أن الطرف الذي يشجع على التفاوض هو حزب الله ، ولكن لشروط تضمن احترام التفاوض وأصوله ...
مضيفاً أن جعجع يريد وضع انسحابه في تصرف الملك السعودي بدون انسحاب عون ..
لافتاً إلى أن هناك معادلة ستقول أن جعجع غير مرشح مع إمكانية الحديث عن كيف يكون العماد "عون" غير مرشح وهي نقطة البداية التي هندسها الصديق " جيف"
مشيراً إلى أن موقف " جميل " متمايزاً عن موقف 14 آذار ، معتقداً أن حزب الكتائب يحاول تجسيد موقف الطرف الوسيط ...
وأكد أن حزب الله ذهب لتسمية الرئيس " تمام سلام " ولايوجد بيده أية ورقة تفاهم معه على الرغم من بقاء الحكومة قيد التنفيذ لمدة عشرة شهور بحجة عدم الجدوى
مع حزب الله طالما يقاتل في سورية ، وفجأة ولدت الحكومة ، أما الحوار مع حزب الله فكان مستحيلاً وهو يقاتل في سورية ، أما الآن فهو ممكن معه وهو يقاتل في سورية ، مضيفا أن قرار حزب الله ذاتي أما الطرف الآخر فيحتاج إلى قرار من مشغليه حتى يمكن أنشاء حوار " لبناني ـ لبناني "
الأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
موضوع: قنديل لقناة المنار: المعارضة أصبحت تعلم أنها غير قوية بدليل استنجادها بالعدو الصهيوني - 
