العــدوان على سوريــة و الهــدف حــزب الله

العــدوان على سوريــة و الهــدف حــزب الله

Tuesday , 9 December 2014 - Me Panorama

أحمد الشرقاوي

اعلنت الأحد وكالة الانباء السورية الرسمية، ان العدو الاسرائيلي شن “عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”، مضيفة ان “لا خسائر بشرية” في الغارتين، وتبين أن ما تم قصفه عبارة عن “مباني فارغة”، وفق تأكيدات السلطات السورية.
حسنا، إلى هنا تبدو الواقعة محددة ونتائجها العملية واضحة، وبالتالي، أي حديث عن الرد السوري من عدمه وفق منطق الأمور، يستلزم أولا معرفة هدف “إسرائيل” من العدوان، والظرف الذي نفذ فيه، والبيئة الدولية والإقليمية والمحلية التي شجعت تل أبيب على الإقدام على ما أقدمت عليه في سورية تحديدا وليس في الضاحية الجنوبية مثلا، ما دامت تقول أنه من حقها إستهداف شحنات السلاح الذي تورده إيران للحزب عبر سورية، ما يجعل إيران وحزب الله وسورية ضمن دائرة الإستهداف، ويستلزم بالضرورة ردا منسقا على المستوى الإقليمي.
ولا يكفي هنا القول أن ما قامت به “إسرائيل” هو لرفع معنوات الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية بسبب إنتصارات الجيش العربي السوري في الميادين، لأن آخر هم “إسرائيل” هو رفع معنويات زبالة المرتزقة والتكفيريين الذين يقاتلون بلا عقيدة خدمة لأسيادهم في واشنطن وتل أبيب، خصوصا وأن الجميع يسلم اليوم بأن الحرب التي بدأت على سورية كانت حربا “أهلية” وفق التوصيف الأمريكي، ثم تحولت إلى حرب إقليمية تشمل كل مكونات محور المقاومة، وتطورت أخيرا إلى حرب دولية بين محور واشنطن ومحور موسكو، ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا مما قد تبدو عليه، وأي خطىء في الحساب قد يشعل المنطقة ويتحول بسرعة إلى حرب عالمية ثالثة.. لذلك، فالأمر ليس بالبساطة التي يبدو عليها للوهلة الأولى.
وبالنظر إلى طبيعة العدوان ونتائجه، يتبين أنه لم يكن يحمل هدفا عملاتيا محددا، بقدر ما كان رسالة لمن يهمه الأمر، أما فحواها فيتجاوز الساحة السورية، ما يحتم تغيير زاوية التحليل، وبدل التركيز على الرد السوري من عدمه، البحث عن الرد في الإطار الإقليمي.
لأن الرسالة التي بعتث بها إسرائيل تقول بوضوح، أنني على إستعداد لإشعال المنطقة، وهذا بالضبط هو ما فهمته المعارضة الإسرائيلية واتهمت “النتن ياهو” صراحة بمحاولة حرق الشرق الأوسط، وهذا كلام دقيق، غير أنه جاء في سياق المزايدة السياسوية ليس إلا، لأن المعارضة الصهيونية تعرف أن عملية من هذا النوع، وإن كانت تعزف على وثر الأمن الداخلي الحساس، لا يمكنها أن تخدم حملة “النتن ياهو” الإنتخابية بحال من الأحوال، خصوصا إذا علمنا أن موعد الإنتخابات قد تحدد على بعد أزيد من أربعة أشهر (17 أذار/مارس 2015).. وإلى ذلك الحين ستجري مياه كثيرة وتتغير معطيات عديدة ويخلق الله ما لا يعلم الصهاينة.
لكن، من يعرف حقيقة السياسة الأمنية الإسرائيلية، يدرك أنها من خارج مجال إختصاص رئيس الوزراء ومكتبه المصغر الذي يكتفي بإدارة الحروب لا بصناعتها والتخطيط لها وتقرير متى تبدأ أو متى تنتهي، لأن هذا عمل خطير من إختصاص الإدارة الأمريكية دون سواها، بدليل أن كل الحروب الإسرائيلية سواء على لبنان سنة 2006 أو على غزة كانت بضوء أخضر أمريكي وبدعم من عربان الزيت، وأمريكا هي من تتحكم في مجريات الحرب فتقرر تمديدها حين تكون “إسرائيل” في موقع المتحكم، أو إيقافها حين تشعر بأن نتائجها ستنعكس سلبا عليها، فتحميها من نفسها.
وبهذا المعنى، “إسرائيل” هي فقط قلعة عسكرية متقدمة في المنطقة، وأن الدولة العميقة في الكيان هي من تنسق وتخطط مباشرة مع البانتاغون والمخابرات الأمريكية، فيما يتولى تخريج السيناريو السياسي للواجهة رئيس الوزراء المنتخب مع رئيس البيت الأسود في واشنطن.
و”إسرائيل” باستهدافها لسورية تحديدا، كانت تعرف مسبقا أن الرد لن يأتي من دمشق، لأنها ليست المرة الأولى التي تشن فيها عدوانا آثما على سورية بل الرابعة منذ سنة 2011، وبسبب ظروف سورية الحالية لن يستطيع الجيش العربي السوري تغيير بوصلة الصراع وفتح جبهة جديدة، وهو الجيش الذي يوجد اليوم في وضع مشتت، بعد أن تحول من فرق منظمة معدة لمواجهة “إسرائيل” إلى كتائب صغيرة موزعة على أكثر من 2000 موقع في سورية لمواجهة حرب العصابات التي يتقنها الإرهابيون المدربون من قبل المخابرات الأطلسية، ما دفع بالقيادة السورية بمساعدة الحلفاء إلى تغيير البنية التنظيمية للجيش وأسلوب عمله الميداني لمنع إنتشار الجماعات التكفيرية ومحاصرتها ثم ضربها للقضاء عليها..
وبالتالي، فإعادة تجميع هذه القوى لمواجهة “إسرائيل” اليوم عمل شبه مستحيل إن لم يكن إنتحارا، وسيعني فيما يعنيه هزيمة سورية بالإرهاب الوهابي الداخلي والإرهاب الصهيوني الخارجي.. وهذا ما تدركه واشنطن وتل أبيب جيدا، ويستحيل أن تسقط القيادة السورية في فخ غبي من هذا القبيل.
كما وأن “إسرائيل” تدرك أن سورية لو كان في مقدورها الرد لما ترددت للحظة واحدة، لأنها لا تفتقر إلى الذريعة الشرعية والقانونية، ما دامت “إسرائيل” تدعم الإرهابيين في الجنوب السوري جهارا نهارا، وما دامت تقارير رسميّة صادرة عن مراقبي الأمم المتحدّة في هضبة الجولان العربيّ السوريّ المحتّل والمُحرّر، تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك، وجود تعاون وتنسيق مباشرين في الجولان بين جيش العدوان الإسرائيليّ و “جبهة النصرة” وفصائل إرهابية أخرى تحت مسمى “المُعارضة المسلحة السوريّة”، وأنها أقامت مُخيمًا لاستيعاب المُقاتلين خلال السنة والنصف الأخيرتين، وتقدم لهم السلاح والتدريب والمعلومات الإستخباراتية والغذاء والتطبيب.
وبالتالي، فـ”إسرائيل” بعدوانها على سورية كانت تستدرج حزب الله للرد، وهنا بيت القصيد، لأن حزب الله لو فعل، فهو لا يمتلك الذريعة، وستعتبره تل أبيب وواشنطن وحلفائها وأدواتها في المنطقة “إرهابا” من قبل الحزب ومغامرة غير محسوبة لإشعال المنطقة، ناهيك عن جوقة الداعشية السياسية في 14 سمسار التي تتربص بالحزب الدوائر وتتحين اللحظة للإنقضاض عليه، سواء بإرهاب الداخل أو بالإرهاب السياسي في المحافل الدولية.
أما السياق، فـ”إسرائيل” بهذه الرسالة، إنما تكشف عن ما أصبح يعرفه الجميع، وسبق للوزير جون كيري أن أكده أمس في كلمة أمام منتدى “سابان” السنوي لبحث العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، بقوله، أن هناك دولا في منطقة الشرق الأوسط (لم يحددها) مستعدة للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل، فضلا عن الدخول في تحالف إقليمي جديد، لمكافحة الجماعات الإرهابية.
والجماعات الإرهابية التي يقصدها الوزير الأمريكي ليست “داعش” و”النصرة” وأخواتها التي هي صناعة صهيوأمريكية و وهابية صديقة تعمل لمصلحة “إسرائيل”، بل “إرهاب” حزب الله الذي يقض مضاجع الكيان الصهيوني المغتصب، ويرعب السعودية ومشيخات الخليج، ويقلق واشنطن والغرب الأطلسي، بعد أن تحول من مقاومة لبنانية محلية إلى قوة إقليمية ضاربة حين قال سماحة السيد ذات خطاب “سنكون حيث يجب أن نكون”، ومن ثم، ها هو الحزب يقاتل في لبنان وفي سورية وإلى جانب الجنرال قاسم سليماني في العراق، وتتهمه السعودية بالتواجد في اليمن لتدريب الحوثيين، ويحمله أعراب الزيت مسؤولية الفشل في إسقاط النظام السوري في “دمشق”، ما يستوجب تدفيعه الثمن..
وهنا بيت القصيد، لأنه لم يكن من باب الصدفة أن تتقدم السعودية بطلب لمجلس الأمن الدولي لتصنيف حزب الله كمنظمة “إرهابية”، هذا علما أن واشنطن و”إسرائيل” يعتبرانه كذلك، كما وأن أوروبا وفي محاولة منها لمسك العصا من الوسط وترك الباب نصف مفتوح للحوار مع الحزب، إعتبرت في بدعة غريبة أن الجناح العسكري للحزب هو “الإرهابي” فيما الجناح السياسي ليس كذلك، وهو التصنيف الذي ما أنزل الله به من سلطان، لأن للحزب بنية مقاومة واحدة، إن على المستوى العسكري أو الأمني أو السياسي أو الإقتصادي أو الدعوي أو الثقافي أو غير ذلك… ويعمل كخلية نحل نشطة ومتكاملة.
أما الناتو الإقليمي الجديد الذي يتحدث عنه جون كيري، فهو الذي أطلقت فكرته الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، وبدأت بنيته تتبلور مع العدوان الأخير على غزة، وأصبح اليوم في المراحل الأخيرة من التشكل، ويضم وفق معلومات متقاطعة 250 ألف مقاتل من السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب وبقية مشيخات الخليج باستثناء سلطنة عمان، بالإضافة لـ”إسرائيل” من الباطن، ومقر قيادته بالسعودية.
كما لم يكن صدفة أن يختار الرئيس أوباما وزيرا جديدا للدفاع بعد إقالة ‘شاك هيجل’ من أصدقاء “إسرائيل” المخلصين، ما يؤشر للإستراتيجية الأمريكية المقبلة. ولم يكن أيضا صدفة أن يتخذ الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع قرارا جديدا يعتبر “إسرائيل” حليفا إستراتيجيا لأمريكا، وهو ما يعطي لألكيان الصهيوني الغطاء السياسي للدور الجديد المطلوب أن يلعبه في الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بمعية حلف أعراب الزيت في إطار “ناتو إقليمي” عربي – إسرائيلي جديد لخلق التوازن مع إيران.
كما لم يكن من باب الصدفة أن يعين “النتن ياهو” رئيسا جديدا لأركان جيش العدوان الإسرائيلي المدعو ‘غادي ايزنكوت’، والذي قالت عنه الصحافة الإسرائيلية أنه “الرجل المناسب في المكان المناسب”، باعتباره متخصصا في شؤون لبنان واللبنانيين، والحائز أخيراً على شهادة اكاديمية عبارة عن رسالة ماجستير تناولت شخصية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مدعوما بعدد من القيادات العسكرية من الصف الأول الخبيرة بلبنان وحزب الله، من بينهم نائب رئيس الاركان الجديد اللواء يائير غولان، الذي غادر منصب قائد المنطقة الشمالية حديثاً، وخلفه الحالي افيف كوخافي الذي يدرك بدوره قدرات حزب الله ربطاً بمنصبه السابق كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية، والرئيس الحالي للاستخبارات هرتسي هاليفي الذي خدم اخيرا كقائد لعصبة الجليل في الشمال..
ويضاف إلى ما سلف، المستجد الأخير المتمثل في قرار الرئيس باراك أوباما بسحب الأسطول الخامس من البحرين، بناء على تقرير سري قدجمه له الوزير ‘تشاك هيجل’ قبل إقالته، حاء فيه: إن “التحولات التي شهدتها البحرین و عجز دولة آل خلیفة عن انهاء الاحتجاجات المتزایدة في المنامة أو التوصل الی اتفاقیة مع المعارضین، قد عرض مقر الاسطول الخامس و تحرکات القوات الأمريکية للخطر” فقررت بريطانيا مقابل 20 مليار باوند (حنيه إسترليني) الحلول محل الأمريكي في عودة للإستعمار القديم، فيما لفرنسا قاعدة بالإمارات.
وهناك من الخبراء من ربط بين القرار الأمريكي الإنسحاب من البحرين وما يحضر للمنطقة في إطار “الناتو” الصهيو – عربي الجديد، وما قد يلحق بالقاعدة الأمريكية في المنامة من مخاطر، ربطا بما حدث للمارينز في بيروت سنة 1982، خصوصا وأن هناك مؤشرات تؤكد أن الثورة البحرينية لن تظل سلمية إلى ما لا نهاية، وأن سماحة السيد لا يفوت مناسبة دون التنديد بنظام آل خليفة في البحرين.
وفي موقف لافت، أكد وزير الخارجية البحرينية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي تعتبر بلاده حزب الله منظمة “إرهابية”، في كلمته أمام “منتدى حوار المنامة” المنعقد في العاصمة البحرينية، أن “الجماعات الإرهابية مثل تنظيم ‘القاعدة’ و’داعش’، ليست التهديد الإرهاب الوحيد، فهناك الإرهاب الذي ترعاه الدول وخير مثال على هذا حزب الله الذي يعتبر منظمة ‘إرهابية’ تتلقى دعما كبيرا من بعض الدول، وتوسع في الآونة الأخيرة حتى وصل إلى سوريا”، واعتبر أن إيران خلقت ما يمكن وصفه بأنه جيش مساو في حجمه تقريبا لجيش النظام السوري” في إشارة لحزب الله.
وبعد الذي أوضحناه أعلاه، يبقى السؤال السطحي الذي يطرحه البعض اليوم حول ما إذا كانت القيادة السورية سترد على العدوان الإسرائيلي الأخير، بلا معنى وفي غير محله.. لأن الرد تمثل في سفر السيد وليد المعلم لإيران لحضور مؤتمر حول الإرهاب، وهناك سيتم الجمع بين العراق وسورية وإيران وحزب الله، حيث يتم الحديث عن تشكيل حلف رسمي هذه المرة للتعاون في محاربة الإرهاب، أي أن التعاون الذي يتم على الأرض من خلال التنسيق والدعم وتبادل المعلومات سيتحول إلى تعاون في إطار حلف إقليمي رسمي.
وهذا تحول نوعي في إستراتيجية محور المقاومة لمحاربة الإرهاب، أملته الظروف الجديدة وما تخطط له الإدارة ألأمريكية وحلف “الناتو” الصهيو – أعرابي الجديد، وهو الحلف الإقليمي الذي سيكون مدعوما من قبل روسيا والصين، ولا نستبعد أن يكون قرار روسيا التعاون مع حزب الله من أجل السلم والأمن في المنطقة، وزيارة السيد بوغدانوف لسماحة السيد وإجتماعه بقيادة الحزب قبل ذلك، هو مؤشر لتطور جديد في الشرق الأوسط سيكون له ما بعده.
ولا نشك أن “إسرائيل” لن تفلت بعدوانها، وأنها ستضطر لإرتكاب الخطأ القاتل الذي سيغير وجه المنطقة، حين يتحول إستهادفها لأحد مكونات المحور هو إستهداف للمحور ككل..
اليوم وبسبب دخول “إسرائيل” حلف الناتو الإقليمي الجديد، سيصبح الحديث عن الطائفية كلام لا يعني شيئا، وستمكن حينها محور المقاومة من تجاوز حساسية الطوائف والمذاهب في حرب الوجود والمصير القادمة.. هذا علما أن هناك وعي بدأ يتشكل لدى الشارع العربي، مؤداه، أن ما يحدث في سورية والعراق ولبنان والمنطقة من فوضى وخراب هو لمصلحة أمن وإستقرار وترسيخ نفوذ “إسرائيل”، وأن لا حل لإنهاء أزمات المنطقة إلا بشن حرب على هذا السرطان الخبيث الذي يدمر جسم الأمة منذ نكبة 48 إلى اليوم، وذلك لخلط الأوراق على مستوى المنطقة لهدفين على الأقل:
الأول، إحراج تحالف النعاج الأعراب وإعادة توجيه البوصلة تجاه فلسطين سبب الداء ومكمن الدواء، الأمر الذي من شأنه قلب كل المعادلات وتأليب الشعوب العربية على الحكام الخونة المتآمرين على وجود الأمة ومصيرها..
والثاني، إفشال المؤامرة الكونية على محور المقاومة وإجبار قوى الإستكبار على إعادة النظر في إستراتيجيتها الخبيثة التي لن تنتهي إلا بخراب سورية والعراق ولبنان، بل والجزائر أيضا إنطلاقا من ليبيا، فيما تصر تركيا وقطر على خراب مصر وتؤسس لجيش ضخم جديد من الإرهابيين تموله قطر وتدربه تركيا لإنجاز المهمة وإسقاط الحكم العسكري في المحروسة..
محور المقاومة اليوم عازم على وضع نهاية لهذا العبث الذي خطط له ليستمر سنوات طويلة، ولم يعد من المقبول الصبر على المؤامرة أكثر مما فات، ما دام الذي يدفع الثمن من دماء شهدائه ومقدرات شعوبه وخيرات أوطانه هو محور الممانعة والمقاومة، في حين لا يشعر محور أعراب الزيت ومعهم “إسرائيل” بالقلق على وجودهم ومصيرهم، بل كلما سالت الدماء وزاد الخراب إلا ويشعر هؤلاء الجبناء الأوغاد بنشوة الإنتصار..
لكن بعد إجتماع محور المقاومة على هامش مؤتمر طهران لمحاربة الإرهاب نستطيع القول.. أتى أمر الله فلا تستعجلوه.

» جنــون الحريريــة وعقلانيــة حــزب الله
» حــزب الله تحــوّل إلـى تهديــد للمنطقــة
» سوريــة.. بيـن وهـم الحـل وحتميـة الحسـم
» سوريــة.. معركــة الجنــوب بــدأت‎
» سوريــة : كلمـة الســر.. قـــوات دوليـــة