هل يمكن «تجميد» القتال في حلب؟…المسلحون يرفضون مبادرة دي ميستورا

هل يمكن «تجميد» القتال في حلب؟…المسلحون يرفضون مبادرة دي ميستورا

Tuesday , 11 November 2014 - Me Panorama

استبقت كبرى فصائل المعارضة المسلحة في حلب إعلان الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا
عن مبادرته الخاصة بـ«تجميد» القتال في حلب برفضها من أساسها في الوقت الذي اعتبرها الرئيس بشار الأسد «جديرة بالدراسة» والعمل عليها لتحقيق أهدافها في عودة الأمان إلى المدينة.
الموقف الرسمي السوري، وفقا” للوطن السورية وبحسب محللين سياسيين وخبراء عسكريين متابعين للعمليات العسكرية في حلب تحدثت إليهم «الوطن»، ينطلق من موقف قوة ترسخه المعطيات الميدانية مع اقتراب الجيش العربي السوري من فرض طوق أمني على أحياء سيطرة الميليشيات المسلحة بغية جرها إلى المصالحة الوطنية أسوة بحمص. وفي جديد مواقف المعارضة المسلحة، عرض العميد الفار زهير الساكت قائد ما يسمى «المجلس العسكري الثوري في حلب» في تصريحات إعلامية شروطاً لـ«التفاوض» مع الحكومة السورية لوقف إطلاق النار جرى التنسيق بشأنها مع رئيس أركان ما يدعى «الجيش الحر» الذي تواصل مع المبعوث الأممي وأبلغه إياها، بحسب زعمه.
الخبراء أكدوا أن المعارضة المسلحة ومن خلفها ائتلاف قوى المعارضة والدول الداعمة لهم يعملون على رفع سقف أحلامهم في حال فرض عليهم «التفاوض» بخصوص مبادرة دي ميستورا للبناء عليها في مناطق أخرى بدليل وضع تركيا وفرنسا كل ثقلها للحؤول دون سيطرة الجيش العربي السوري على عاصمة الشمال والاقتصاد السوري كاملة في ظل الهزائم المتكررة التي منيت بها فصائل المسلحين ودنو أجل فقدانهم أهم معقل لها.
وتوقع محللون سياسيون إخفاق المبادرة الأممية لأسباب تتعرض بفصائل المعارضة المسلحة في حلب ومنها «عدم وجود معارضة معتدلة بل خليط من المتشددين التكفيريين مثل «أحرار الشام» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، بالإضافة إلى تناقض مصالح الدول الداعمة لهم والتي تعمل على تشكيل تكتلات جديدة باستمرار توافق مصالحها التي تدفعهم إلى رفض أي مبادرات تقوم على المصالحات الوطنية الضارة بمصالح قادة المسلحين الذين يحتكرون الأموال والسلاح المرسل إليهم ويتكلون على التهريب والسلب في جني ثرواتهم حيث لا يعنيهم التخفيف عن المواطنين الذين يقطنون في مناطق نفوذهم بدليل رفضهم إقامة معبر بين أحياء المدينة الشرقية والغربية في حي الشيخ مقصود».
ولفت في الأيام الأخيرة دخول «جبهة ثوار سورية» على خط إفشال «تعطيل» الحرب في حلب بتسلل ما يقرب من 1000 مقاتل يتبعون لها إلى حلب من ريف إدلب بعد خسارتها مناطق سيطرتها فيه لمصلحة «النصرة» التي راحت تخوض اشتباكات معها في أحياء المدينة الشرقية عدا عن دفع «حركة حزم» على استخدام صواريخ «تاو» الأميركية والمضادة للدروع لاستخدامها ضد أهداف في أحياء حلب الشرقية التي تقع تحت هيمنة الجيش السوري في مسعى لتوتير الأوضاع الأمنية التي استهدفت قذائف الهاون المتساقطة على المدنيين الآمنين من أحياء سيطرة المسلحين.

» دي ميستورا: الأسد يبحث “تجميد القتال”
» وموسكو متطابقة بشأن تجميد الوضع في حلب وفق مبادرة دي ميستورا
» خطة «تجميد القتال» في حلب تترنح تحت وطأة التفاصيل – دي ميستورا يطلب زيارة دمشق
» هدنة مؤقتة بين الجيش والأكراد في الحسكة – موسكو تدعم «تجميد القتال» في حلب
» «مجلس حلب» يرفض تجميد القتال