منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية”

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Empty
مُساهمةموضوع: خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية”   خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Icon_minitimeالأحد نوفمبر 02, 2014 1:57 am

خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Gas



خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية”
31 أكتوبر 2014
محمد سيف الدين| ما هي الأسباب الحقيقية لمواقف دول المنطقة من الحرب ضد داعش وأخواته، وإلى ماذا يطمح الكرد في الشمالين العراقي والسوري، وكيف يمكن أن تنتهي الخلافات الأميركية-التركية حول ضرب “داعش”؟ وأي دورٍ لحرب أنابيب الغاز في تغذية نهر الدم في بلادنا؟

باتت مواقف الدول الكبرى، ودول المنطقة المحيطة بسوريا أكثر وضوحاً بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على الأزمة التي تعيشها المنطقة بدولها وشعوبها.ومع تفجر الحرب الطاحنة في الأشهر الأخيرة في المناطق الوسطى من العراق، والشمالية من سوريا، وسيطرة داعش على هذه المناطق، لا بد من أن نستعرض بالتحليل والوقائع الأسباب الحقيقية لما يجري، واتجاهات الأمور مستقبلاً، فضلاً عن فك اللبس في مواقف دولٍ لا تزال توفر الدعم للمقاتلين المتطرفين بشكلٍ شبه علني، فيما تعلن في المقابل حرصها على نجاح التحالف الدولي في ضربهم.لقد سيطر “داعش” على أراضٍ بين سوريا والعراق تكبر الأردن مساحةً، ولكن هذه السيطرة فجرت خلافات داخل التحالف الأميركي نفسه، بحيث ظهرت إلى العلن التباينات بين السياسات الأميركية والتركية وأولويات كل منها. وبين هذا وذاك، يواجه الكرد في شمال سوريا خطر إبادة وجودهم في مدينة عين العرب-كوباني، وغيرها من مناطق تواجدهم في مرمى نيران التنظيم المريب. 
ما وراء الأكمة.. حرب أنابيب الغاز
 
لا شك بأن الفوضى التي أصابت الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية لها أسبابها الداخلية المهمة في كثير من المواضع، ولكن الذي بات حقيقة مؤكدة هو أن صراع السياسات الخارجية، وحروب الجيوبوليتيك بين القوى الإقليمية والدولية، كانت ولا تزال هي القوة الدافعة الرئيسة لاستمرار حرب الميدان في المنطقة، وخصوصاً في سوريا والعراق، وما معركة عين العرب-كوباني إلا محطةً منها، لها دلالاتها فائقة الأهمية.
في عام 2013، قال الخبير الاستراتيجي البرازيلي بيبي اسكوبار إن “من يسيطر على سوريا يتحكم بشريان الغاز”، مصدر الطاقة الرئيس للقرن الحالي، وقد كانت هذه المقولة مفتاح التحليلات التي تقول إن أساس كل أحداث المنطقة، حرب تدور رحاها في أروقة مواقع التخطيط الاستراتيجي في الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا وقطر والسعودية وغيرها، فضلاً عن الدول المعنية مباشرةً بهذه الأحداث التي تجري على أراضيها، أي سوريا والعراق، ويضاف إليها لبنان بنتيجة تأثره العميق بما يجري في جواره، وأيضاً بسبب عامل مستجد هو اكتشاف مخزون من الغاز في مياهه.
في السياق عينه، وفي مقابلة له مع قناة الميادين في العام نفسه، تحدث رئيس مركز الدراسات والمعطيات الاستراتيجية الدكتور عماد فوزي الشعيبي عن الحرب التي تدور خلف الكواليس بين القوى المؤثرة (أو الطامحة إلى التأثير) في المنطقة، حول مشروعات كبرى لتمديد أنابيب الغاز عبر العالم، ومن أهم هذه الأنابيب ما خطط لمروره في الأراضي السورية والعراقية.
وفي المعلومات التي أوردها، قسمت الخطوط الكبرى لأنابيب الغاز إلى مشروعات تقع تحت نفوذ روسيا وحلفائها، ومشروعات أخرى تقع تحت تأثير الولايات المتحدة وحلفائها، بينما يتصارع المحوران على تمديد مشروعات جديدة عبر دول المنطقة، وقد كان هذا الصراع محركاً أساسياً لسياسات هذه الأطراف وتعاطيها مع أحداث السنوات الأخيرة.
ووفقاً لهذا المنطلق، كانت كل من تركيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية تلتقي في بداية الأحداث على مشتركات ترتبط بمخططات كل منها لأنابيب الغاز التي سعت لتمريرها عبر سوريا والعراق إلى تركيا والمتوسط، وقد خاضت هذه الدول حربها جنباً إلى جنب على سوريا، ولاحقاً على العراق (مع اختلاف توزيع الأدوار والظروف والتوقيت). وبعد تبين عدم إمكانية تحقيق المشروع بالشكل الذي خطط له بسبب المقاومة الصلبة من قبل سوريا والمحور المقابل، وصلت كل دولة إلى محطة اضطرت معها إلى البحث عن مصلحتها الخاصة، الأمر الذي أفرز خلافات تبدو مستغربة لمن يغيب عنه البعد الاقتصادي للأحداث.
لقد رسمت الولايات المتحدة الأميركية مساراً كاملاً من العلاقات الاقتصادية والسياسية من القوقاز إلى البلقان وصولاً إلى أوروبا الشرقية، بهدف إضعاف قدرة الروس (تهيمن روسيا على 75% من الانتاج العالمي من الغاز) على الهيمنة على إمدادات الغاز إلى القارة العجوز، ولكن واشنطن أصيبت بخيبة كبيرة بعد تأخر انتهاء تنفيذ خط “نابوكو” من عام 2014 إلى العام 2017، وهو الخط الذي يمتد من أذربيجان عبر تركيا إلى بلغاريا، ثم إلى رومانيا فالنمسا بكلفة أولية قدرت بـ10.8 مليار دولار عادت وارتفعت إلى 30 ملياراً؛ فيما كانت روسيا تؤكد سيطرتها على السوق الأوروبي عبر تمديد خطوط أخرى تصل إلى النمسا وألمانيا، مستفيدةً من مساعدة إيران لها من خلال تحويلها وجهة الفرع الثاني من “نابوكو”، من تركيا إلى العراق وسوريا.
وشرح الشعيبي (عام 2013) كيف كان مرسوماً لخط سعودي أن يمر عبر العراق، ثم إلى منطقة حمص في سوريا، ومنها إلى مدينة طرابلس اللبنانية، وفي فرع آخر من منطقة حمص إلى ساحل مدينة بانياس السورية؛ إضافةً إلى خط غاز قطري يمر عبر الخليج ثم يأخد طريقاً عبر العراق وصولاً إلى تركيا التي تستورد من إيران معظم حاجتها من الغاز؛ وكيف أن إيران غيرت أيضاً وجهة خط “بارس” الذي ينقل الغاز من الحقل الواقع بين إيران وقطر (الجزء الإيراني من الحقل يحتوي على أكبر كمية من الغاز ومخزونات ضخمة جداً بحسب تقرير لشركة BP البريطانية عام 2012)، والذي كان من المفترض أن يمر من الخليج إلى تركيا، وحولته إلى وجهة العراق وسوريا، إضافة إلى اختيار اليونان كمصب بدلاً من تركيا، ما أدى إلى غضب الأتراك والقطريين، وذهابهم باتجاه التصعيد السياسي والعسكري عبر الأطراف التي يمولونها في الساحتين السورية والعراقية؛ فيما دعمت إسرائيل موقف أنقرة عبر الاتفاق على صب الغاز الاسرائيلي في تركيا.
لقد تركت هذه الأحداث أثرها على تطورات الميدان العسكري، وأدت إلى تسعير المواقف بين الدول المتنافسة، حتى وصلت إلى حد دعم تركيا وقطر تنظيمات إرهابية تقاتل على الأراضي السورية والعراقية، مخالفةً التصنيفات الأميركية المعلنة للحركات الإرهابية، بعد أن بدا أن الغاز القطري سيفقد قدرته التنافسية وبالتالي أهميته بالنسبة للمستوردين، وبعد أن فقدت تركيا فرصة أن تكون مركز الترانزيت لكل غاز الشرق نحو أوروبا.
إن معرفة هذه الوقائع، تفسر إلى حدٍ كبير موقف السياسية الخارجية الحالية لكل من تركيا وقطر بخصوص دعم تنظيم “داعش”، وتحفيزه على السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في وسط العراق وشمال سوريا، ذلك أن المنطقتين المذكورتين تشكلان ممر خطوط الأنابيب التي تعيد إنعاش صادرات الغاز القطري، ومكانة الترانزيت التركي.
حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية
قبل أربع سنوات، لم يكن أحد ليتوقع أن تسقط خطوط “سايكس-بيكو” على يد تنظيم إرهابي، أو أن تتجرأ الدول الأربع المتجاورة (تركيا، العراق/ إيران وسوريا) على لعب الورقة الكردية في صراعاتها؛ ولكن الحال تبدلت تبعاً لحجم الأهداف الكبرى التي ذكرنا بعضها، ووجد الكرد أخيراً فرصتهم لخلق قضية تمهد لإعلان الدولة التي يحلمون بها منذ زمن طويل.
يقدر الكاتب غنثر ديشنر (في كتابه الصادر هذا العام بعنوان: الكرد.. شعب بدون دولة..تاريخ وأمل) عدد الكرد وتوزعهم على الشكل التالي: حوالى 15 مليوناً في تركيا، و10 ملايين في إيران، وقرابة خمسة ملايين في العراق، وبين المليون والمليونين في سوريا. وهؤلاء لطالما سعوا إلى تحقيق دولتهم، وأقاموا صلاتاً وثيقة مع الأميركيين، ووثقوا بهم في كل مرة طلبت منهم هذه الثقة، وحاربوا نظام صدام، وتركيا؛ واليوم يبدو أن الكرد يميلون إلى إعطاء الولايات المتحدة وتحالفها الثقة مجدداً، فهم يحاربون لأجل دولتهم المنشودة أولاً وآخراً.
منذ بدء الأحداث في سوريا، سمحت الدولة السورية للكرد في شمال شرق
مفترق طرق أمام جميع اللاعبين
من يتابع أحداث الأزمة السورية بدقة، يرى كيف سقطت أوراق “المعارضة المعتدلة” مرةً بعد الأخرى، وكيف انتهت تجربة الجيش الحر والائتلاف الوطني والمجلس الوطني والحكومات الانتقالية، من دون أن تتمكن الولايات المتحدة من أن تنعشها.
ومع تعذر هضم الإدارة الأميركية الحالية لذلك، ولخسارتها حرب السنوات الثلاث على سوريا، كان لا بد من اكتشاف طرف جديد قادر على لعب دور المعارضة المعتدلة المقبولة دولياً؛ وهي الشروط التي تتوافر في أكراد الشمال السوري، مع إضافة فائقة الأهمية، وهي أنهم شعب يملك قضية تاريخية في المنطقة، وقد تعرضوا لنكران بعض حقوقهم في الدول التي ينتشرون فيها، والأهم من ذلك أنهم معرضون لهولوكوست داعشي، وهم يحاربون بشراسة على الأرض تحت غطاء الطائرات الأميركية.
إن التعاطي الأميركي مع كرد سوريا يقلق تركيا التي تعتبر أن أي تسليح لهؤلاء سيرتد حكماً على أمنها القومي، وأن هؤلاء سيوجهون بنادقهم إلى صدر تركيا بعد انتهاء حربهم مع داعش، كما أن ملامح تآمر الأميركي في موضوع الدولة الكردية يقلق تركيا إلى حد أن يقول رئيسها رجب طيب أردوغان “إن مدينة عين العرب-كوباني السورية مدينة استراتيجية لتركيا، وليس للولايات المتحدة”، وانه سيتخذ تدابير ذات أهمية خاصة حيال ذلك”،  منتقداً “سياسة الكيل بمكيالين التى تنتهجها” (الولايات المتحدة من دون ذكر اسمها صراحة)، وقال: “تشعرون بكل هذا القلق حيال عين العرب، لكن لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التى تشهد أحداثا مماثلة”.
تفضل الولايات المتحدة كياناً بين إيران والعراق وسوريا، يكون قادراً على ابتزاز الجميع، وفي الوقت نفسه يتقدم تحت غطاء طائرات التحالف لمحاربة النظام السوري، ليعيد تنشيط المناطق التي استعادها الجيش السوري؛ فيما تفضل تركيا أن تسيطر داعش على المنطقة الشمالية من سوريا بشكلٍ كامل، على أن يوكل إليها التدخل بغطاء من الغرب لتحتل المنطقة وتمرر مشروعاتها الاستراتيجية، وهي تقف خلف مقولة “لسنا بحاجة لإذن من أحد لحماية أمننا القومي”، وبطبيعة الحال فإن الغاز ملف أمن قومي أيضاً.
في المقابل، تدرك إيران خطورة اللحظة، فقد تدخلت بسرعة لتهدد باستعدادها للتدخل في عين العرب-كوباني في ما لو طلبت سوريا ذلك بحسب اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين، ولا تغفل عن رسم الخط الأحمر عندها، وهو تعرض التحالف الأميركي لمواقع الدولة السورية.
من جانبها، تحاول سوريا الاستفادة مما تعلنه الولايات المتحدة في إطار مكافحة الإرهاب، وتركز على ناحية محددة من فكرة التحالف الدولي ضد “داعش”، وهي تثبيت حقيقة أن لغة السياسة الخارجية السورية وبالتالي تعامل الدولة الميداني مع هذه القوى كان محقاً منذ البداية، باعتبارها منظمات إرهابية تحتل أرضاً سورية، وتسعى إلى نشر الإرهاب في المنطقة؛ وتستعمل دمشق في سبيل ذلك لغة دبلوماسية ذكية حيال التحالف الدولي، من دون التنازل عن سيادتها على أرضها من خلال التشديد على ضرورة تنسيق الضربات معها.
وفي اليد الأخرى، يتابع الجيش السوري التقدم في مناطق تعتبر أكثر أهمية بالنسبة له في مسيرة استعادة الأرض والسيادة عليها من أيدي المجموعات الإرهابية الأخرى التي باتت أقل قوة من السابق، نظراً للاعتبار الذي سبق ذكره، وهو أن صرف الجهد العسكري في منطقة التماس مع تركيا هو هدر للجهود قبل تغير الموقف التركي، والذي لا بد أن يحصل تحت ضغط الواقع والوقت، وفي ظل إصرار حلفاء سوريا على محاصرة تركيا بوسائل القوة الناعمة. فيما يسود اعتقاد عند كثير من المراقبين بأن سوريا قادرة على القضاء على داعش في الشمال (في ظل موقف تركي متعاون)، كونها استطاعت استعادة مناطق في وسط البلاد كانت تشكل قاعدةً للمجموعات المسلحة وبيئة حاضنة لهم، الأمر الذي لا يتوافر في الرقة وحلب على سبيل المثال.
وعليه، فإن فرص نجاح السيناريو التركي الذي يحبذ مزيداً من التمدد لداعش آخذة بالانحسار، كما أن فرص نجاح السيناريو الأميركي الذي يحبذ خلق كيانٍ كردي يخلف داعش لا تبدو راجحة في ظل تحفز إيران والعراق لمواجهة ذلك بكل قوة؛ فضلاً عن وصول التوتر الروسي الأميركي إلى درجاته القصوى وعلى المستويات كافة، الأمر الذي يؤكده تصريح لافروف الأخير والذي هاجم فيه الولايات المتحدة بقسوة، متحدثاً عن ضرورة تبدل النظام الإقتصادي الدولي وإعادة توزع القوى، وبالتالي يكون قد أشار إلى الأبعاد الحقيقية للحرب الدائرة.
المصدر: الميادين نت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية”
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة الطاقة: النفط المسروق "غنائم داعش".. والغاز الموعود كنز "أسياد الدولة"
» الهدف المقبل لـ«داعش».. درعا أم الغوطة؟
» ما هي الأولويات الأميركية للقضاء على ’داعش’؟.. واشنطن و’داعش’ والخطوط الحمراء العراقية
» خلافة “داعش” الإسلامية.. وخطوط الغرب الحمراء !
» – ما هو الهدف النهائي لـ “داعش”؟ – السيطرة على أكبر احتياطي للنفط في العالم.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
خلف داعش وأخواته، نهر الدم.. والغاز…”حجم الهدف يسقط الخطوط الحمراء التقليدية” Uousuu10>