الطيران الأميركي يلقي مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد في كوباني

الطيران الأميركي يلقي مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد في كوباني

في مخيم للاجئين الأكراد على الحدود السورية-التركية (بولنت كيليك – أف ب)

آخر تحديث 5:00 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
ألقت طائرات أميركية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد قرب مدينة عين العرب السورية (كوباني) لدعمهم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان إن «طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت عدة عمليات إلقاء مؤن من الجو»، مشيرةً إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم «الدولة الإسلامية» للسيطرة على كوباني».
وبحسب بيان القيادة، فقد نفذت طائرات «التحالف الدولي» حتى اليوم «أكثر من 135 غارة جوية على المسلحين في كوباني»، بينها 11 غارة شنت، أمس وأمس الأول، وساعدت المقاتلين الأكراد على صد «محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع خطوط إمداداتهم من تركيا». كما أشار البيان إلى أن غارات التحالف استهدفت قرب عين العرب 20 من مواقع «الدولة الإسلامية» وخمس عربات ومبنيين تابعين للتنظيم، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن هذه الغارات قتلت 15 جهادياً.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل، اليوم، أن «الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أميركية قرب مدينة عين العرب ستساعد المقاتلين الأكراد كثيراً في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبراً أن «المساعدات العسكرية كانت جيدة، وأميركا مشكورة على هذا الدعم وستؤثر إيجاباً على سير العمليات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية»، وما زلنا نأمل المزيد».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، إن عدم مساعدة الأكراد في قتالهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود بين سوريا وتركيا أمر «غير مسؤول».
وأضاف عقب إلقاء الطائرات الأميركية أسلحة للأكراد «أن إدارة ظهرنا لمجتمع يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» أمر غير مسؤول، كما أنه صعب أخلاقياً»، كما رأى أن الوضع يرقى إلى مستوى «لحظة الأزمة»، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تعد تغييراً في السياسة.
كذلك، أشار إلى أن واشنطن تدرك التحديات التي تواجهها تركيا في ما يتعلق بحزب «العمال الكردستاني» الذي تحظره أنقرة.
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على «تعزيز مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية»، كما أعلن البيت الأبيض أمس. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن الرئيسين تحادثا هاتفياً، مساء أول من أمس، وبحثا وضع سوريا وخصوصاً الوضع في كوباني والإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم «الدولة الإسلامية»، إلا أن أردوغان رفض الدعوات الموجهة إلى بلاده لتسليح المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني والمنتمين إلى «وحدات الدفاع عن الشعب»، واصفاً هذا الحزب الكردي في سوريا بأنه «منظمة إرهابية».
على صعيدٍ متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ساعدت قوات البيشمركة التابعة لإقليم شمال العراق على العبور إلى عين العرب (كوباني).
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده جاويش أوغلو عقب اجتماعه مع نظيره التونسي منجي حامدي، اليوم، في العاصمة التركية أنقرة، وأوضح فيه أن بلاده فتحت حدودها أمام أهالي عين العرب واستقبلتهم على أراضيها، في معرض رده على سؤال عن تقديم الولايات المتحدة الأميركية مساعدات للمجموعات المسلحة التي تقاتل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده استقبلت قرابة 200 ألف من سكان عين العرب، مضيفاً: «لم ولا نرغب أبداً بسقوط كوباني. بذلت تركيا كل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك وقدمت كل المساعدات الإنسانية والطبية، كما أننا راعينا قواعد الاشتباك وأقمنا تعاوناً تامّاً مع التحالف». وشدد جاويش أوغلو على رغبة بلاده بأن يتم تطهير المنطقة من كل الأخطار، لافتاً إلى «تأسيس قيادة مشتركة في مواجهة تنظيم «الدولة» بين 7 أو 8 مجموعات، إلى جانب حزب الاتحاد الديموقراطي». وأشار إلى أن حكومة إقليم شمال العراق أعلنت أنها تقيم تعاوناً من أجل تقديم المساعدات لعين العرب، قائلاً «نحن أيضاً نساعد من أجل مساندة عبور قوات البيشمركة إلى كوباني».
(الأخبار، أ ف ب، بي بي سي)

» داعش يحرق جثث الأكراد في كوباني و يلقي بها في آبار المياه
» تركيا : لا يمكننا منح أسلحة لمدنيين.. وانشاء ممر للمقاتلين إلى كوباني"أمر غير واقعي"
» أردوغان من يلقي سلاحه من الأكراد سنسمح له بالخروج من كردستان تركيا
» عودة الجيش الحر إلى تركيا بعد خلافات مع الأكراد في "كوباني"
» مساعدات عسكرية أميركية لأكراد عين العرب