واشنطن تستبعدها والرياض فرحة في الخفاء... إيران رقم صعب في الحرب على الإرهاب.

[rtl]واشنطن تستبعدها والرياض فرحة في الخفاء... إيران رقم صعب في الحرب على الإرهاب.

الملف السوري[/rtl]

تصريح مفاجئ من واشنطن قطع الشك والتساؤلات في كل تلك النظريات المثارة حول إمكانية قيام تعاون أمريكي ـ إيراني في محاربة الإرهاب، حيث أعلنت الخارجية الأمريكية على لسان الناطقة باسمها ماري هارف أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع إيران لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقالت هارف إن " الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع إيران، ولن تتبادل أي معلومات استخباراتية معها في مواجهة "الدولة الإسلامية"، وليس لديها أي نية لذلك في المستقبل، موضحةً أن بلادها لن تقطع اتصالاتها الديبلوماسية مع إيران.
تصريح هارف يطرح الكثير من الأسئلة الهامة، هل استبعاد طهران من حلف الحرب على الإرهاب يعني تنحيةً لها من أهم الملفات والاستحقاقات التي تواجه المنطقة؟ هل لاستبعاد أمريكا لإيران علاقة بما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما سابقاً عندما وجه خطابه لـ "السنة" في المنطقة وشراكة أمريكا مع الدول "السنية" واتباعه منطق الأكثرية الدينية، ما يعني أن هناك مطالب سعودية أيضاً بتنحية إيران العدو العقائدي للنظام في الرياض عن أي حرب قادمة سيشترك بها العالم كله؟، هل تستطيع واشنطن الاستغناء عن القدرات الإيرانية في الحرب ضد الإرهاب؟.
ثم ماذا عن التسريبات الأخيرة التي أفادت بأن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد حمل في جعبته معلومات أمنية خطيرة خلال زيارته للرياض أثمرت لاحقاً عن قيام سلطات آل سعود بالقبض على العشرات من السعوديين المنتمين لداعش على أراضي المملكة، فهل سيكون لذلك تأثير على إشراك إيران في تلك الحرب أم أن قرار التنحية قد اتُخذ؟.
الجغرافيا والاستراتيجية وكون إيران على حدود العراق وأفغانستان، فضلاً عن قدراتها الجوية والأمنية ستجعل من طهران رقماً صعباً لا يمكن تفاديه، على الرغم من كل تلك التصريحات النارية عن تنحيتها، الأيام القادمة ستؤكد بأنه لا يمكن لصوت أمريكا أن يكون أقوى من صوت الجغرافيا والحدود، وستكون لإيران بصمتها في الحرب على الإرهاب.

» طيار إيراني بالعراق .. إيران تقاتل "داعش" في الخفاء
» موسكو والرياض اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب
» الوحش الذي كَبُرَ تحت أعين واشنطن والرياض
» واشنطن والرياض: الهجوم المرتقب على سوريا و "الحل النهائي" للأزمة السورية
» إحباط للدوحة والرياض ..واشنطن مصدومة ..وتركيا تحصد نتيجة توريد المسلحين إلى سورية