أميركا تعترف.. داعش تفيدنا

[rtl]أميركا تعترف.. داعش تفيدنا[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]وأخيراً كشّرت الولايات المتحدة عن أنيابها، واعترفت بأنّ ما يحصل في العراق، أو بعض ممّا يحصل، هو في صالحها وصالح مشاريعها. هذا الاعتراف لحقه استدراكٌ يفسّر ما خرج في الإعلام الأميركي، عبر التذرّع بأنّ قيام تنظيم داعش بإزالة الحدود بين سوريا والعراق هو في مصلحة الولايات المتحدة، لأنّه يسهّل عليها ملاحقة أعضاء التنظيم الإرهابي.
في هذا الإطار، رأى السفير الأمريكي السابق للعراق، رايان كروكر، أنّ قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش" بإزالة الحدود بين العراق وسوريا يعتبر أمراً يصبّ بمصلحة بلاده، حيث يمكنها الاستفادة من هذا الوضع وملاحقة عناصر التنظيم في كل مكان.
كلام كروكر يأتي بعد فشل ذريع للدبلوماسية الأميركية في مقايضة دعم العراق في محاربة الإرهاب، مقابل إملاء طلبات أميركية في ما خصّ تشكيل الحكومة ووجوهها وتوزيع الحقائب داخلها، إضافةً لسياستها العامة وبيانها الوزاري، عوضاً عمّا ستجنيه واشنطن من مكاسب نفطية واقتصادية إضافية من العراق لم تكن هي بوارد الحصول عليها بعد انسحابها من البلاد.
تماشياً مع الاعتراف الأميركي، أكد العميد مسعود جزائري، مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تدير مركز القيادة الرئيسي للحرب الإرهابية ضد العراق.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن جزائري قوله إن: "ما يحدث اليوم في المنطقة والعراق لا يمكن حصره بأعمال الجماعات الإرهابية، بل إنّ التحركات الإرهابية في سوريا وسائر دول المنطقة هي جزء من استراتيجية نظام الهيمنة أمام نهضة الصحوة الإسلامية".
الكلام الإيراني هذا، يدحض بكل ما للكلمة من معنى كلّ الأحاديث التي يسوّقها الإعلام الخليجي عن تنسيق إيراني غربي سمح بوصول داعش إلى ما هي عليه اليوم، في مخطط يتقاسم من خلاله الإيراني والأميركي المكاسب العراقية.
ميدانيّاً، استشهد سبعة مواطنين عراقيين وجرح آخرون بتفجير سيارة مفخخة بشارع مزدحم بمنطقة الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد. وبينت مصادر أمنيّة أنّ الانفجار وقع على بعد 20 متر من نقطة التفتيش الواقعة بمنطقة الدبش بالكاظمية، وخلال وقت ازدحمت فيه السيارات عند هذا الحاجز.
على صعيد آخر كشفت معلومات صحفية أنّ انتحاري لبناني الجنسية يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه وسط بغداد، في مقهى شعبي، موقعاً قتلى وجرحى ومسبباً الخراب في المكان، ما يعني أنّ حدود مشاركة بعض المتشددين اللبنانيين بالأعمال الإرهابية قد تجاوزت الحدود من سوريا لتصل إلى العراق.
وحول منفذ العملية الانتحارية، نشرت صفحات الكترونية خبراً عن تنفيذ المدعو "أبو حفص اللبناني"، واسمه الحقيقي مصطفى عبد الحي، لعملية انتحارية في منطقة "الوشاش" وسط بغداد، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا. وأبو حفص هذا من شمال لبنان، من مدينة طرابلس التي تنشط فيها جماعات متشددة، وقد نفّذ عمليته الإرهابية تحت جناح "الدولة الاسلامية"، ويأتي هذا العمل الانتحاري مترافقاً مع مبايعة لواء "أحرار السنة" في بعلبك لتنظيم "داعش" ولزعيمه أبو بكر البغدادي.
وفي مجريات العملية، أفادت وسائل إعلام عراقية أنّ انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في مقهى شعبي في منطقة الوشاش وسط العاصمة بغداد، ما أسفر عن سقوط تسعة أشخاص بين شهيدٍ وجريح.
أميركا تستثمر داعش، ولبناني ينتحر في العراق.. أحداث قد تكون غريبة على المواطن العربي، ولكن في ظل حرب كونية على البلاد، بات القتال لزوم بقاء المجتمعات على قيد الحياة، فولدت جرّاء الهجمات الإرهابية مقاومات امتدت من لبنان إلى الشام، فالعراق.

سلاب نيوز[/rtl]

» هكذا ستحارب أميركا «داعش»
» «داعش» وأولويات أميركا الثلاث
» «القاعدة» مع من: «داعش» أم أميركا؟
» هل تحالف «حزب الله» مع أميركا ضد «داعش»؟
» فضيحة الحرب على «داعش»: أميركا تنتصر لتركيا في وجه مصر