لماذا ينحسر داعش في سوريا و يتمدد في العراق ؟

[rtl]لماذا ينحسر داعش في سوريا و يتمدد في العراق ؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]حسان الحسن
في موازاة تمدد تنظيم "داعش" في العراق، الذي بات يسيطر على ما يعادل (وفق بعض المعلومات) نحو ثلث مساحة الاراضي العراقية، يحقق الجيش
السوري إنجازاتٍ ميدانيةٍ على امتداد الجغرافيا السورية، أبرزها كان استعادة مدينة "كسب" المحاذية للحدود التركية، إضافة الى التقدم في منطقة "اللجاة" في "درعا" واستعادة منطقة "أم شروح" الاستراتيجية في محافظة "حمص". وعليه فان السؤال المطروح لماذا إنحسار "التيار الداعشي" في سورية وتممده في العراق المجاور؟
في الاساس، أن الخزان البشري لـ"داعش" موجود في "بلاد الرافدين"، وليس في الجارة الأقرب، كذلك انسحب مسلحو "داعش" من ريف "اللاذقية" الشمالي وبعض أحياء مدينة "حلب" لتعزيز جبهات القتال في "الرقة" و "دير الزور"، تمهيداً لتوجههم نحو" الموصل"، فأدى ذلك الى انحسار هذا التنظيم في سورية، على ما تؤكد مصادر ميدانية.
وعن المعلومات التي تتحدث عن إقفال تركية الحدود امام المسلحين، يشير مرجع عسكري الى أن الاجراءات الامنية للسلطات التركية على الحدود، يمكن وصفها "بضربة على الحافر وضربة على المسمار"، فتارةً تحول انقرة إرضاء الايرانيين فتتراجع قليلاً عن دعمها للمسلحين، وعندما تجدهم في مأزق، جراء الضربات التي يوجهها الجيش السوري لهم، تعود السلطات التركية، وتقدم الدعم اللازم لهم".
وعن تقدم الجيش السوري في درعا، تكشف المصادر المذكورة آنفاً أن الاردن بدأ بضبط حدوده مع سورية، لاسيما في ضوء الهجوم "الداعشي" على العراق، وبالتالي فأن عمان تقوم بمراجعة حسابتها حيال تعاطيها مع الازمة السورية، وهذا الامر بحد ذاته تطور أقليمي لافت، لمصلحة دمشق، تؤكد المصادر.
أما في العراق، فما كان ليتمدد التكفيريون، لولا تعاون بقايا "البعثيين" العراقيين، وبعض العشائر، وتواطؤ بعض القادة الامنيين والعسكريين مع الخارج، بحسب المصادر.
وفي جديد التطورات الميدانية، يسعى "داعش" الى السيطرة على المثلث الحدودي السوري- التركي- العراقي في المنطقة الشرقية من سورية، لايصال النفط من "دير الزور" و"الموصل" وسواها الى تركية، ولكن ثمة استحالة لاستيلاء التكفيريين على هذا المثلث، بفعل تصدي الجيش السوري لهم.
وفي التفاصيل، فقد أغار الطيران الحربي السوري على ستة فنادق في "الرقة" يستخدمها "داعش" كمقار لقيادة عملياته، دمرت بالكامل، كذلك حقق الغارات الجوية السورية إصابة اهداف تعود للتنظيم عينه عند معبر "القائم" الحدودي مع العراق، بحسب المصادر.
وفي هذا الصدد، يعتبر مرجع عسكري واستراتيجي أن الهدف الاساسي للغارات الجوية السورية على معاقل داعش في المنطقة الشرقية، هو للحؤول دون تدخل دولي في العراق، يمتد الى داخل سورية، تحت ذريعة محاربة "داعش".
عربي اونلاين[/rtl]

» لماذا تسليح الأميركيين لعشائر غرب العراق؟
» لماذا باشرت «داعش» بنقل ترسانتها من الموصل الى سوريا؟
» الجبهة الدولية تستهدف سوريا عبر حربها على «داعش» في العراق اوباما: لا حدود جغرافية لـ «داعش» والضربات تطال كل اماكن تواجدها هولاند يستنفر لمؤتمر باريس الاثنين وواشنطن ترفض مشاركة طهران
» اتفاق بين أميركا وروسيا: الأولى تضرب «داعش» في العراق والثانية في سوريا
» نصف العراق وثلث سوريا أرض معركة عنوانها «داعش» – مجلس حرب أميركي لمواجهة طويلة تتجاوز عين العرب