الداخلية تنفي لـ«شوكوماكو» إيقاف اصدار جوازات السفر وتوضح أسباب الإزدحام
11/09/2012
شوكوماكو-خاص
نفى مصدر مسؤول في "وزارة الداخلية" لـ«شوكوماكو»، الاشاعات التي تم تناقلها عن توقف إدارة الهجرة والجوازات منح جوازات السفر للمواطنين، لأي سبب كان، وقال إنه «مازال هناك إنتاج لجوازات السفر وهي تمنح للمواطنين يومياً، إلا أن استطاعة فرع دمشق مثلاً لإصدار الجوازات هي ما بين 300 إلى 450 جواز يومياً كأقصى حد، ويفوق عدد المتقدمين في جميع المحافظات الأعداد التي كانت تتقدم في السابق، ففي دمشق وحدها هناك حوالي 3000 متقدم يومياً، ما لانستطيع تأمينه».
ونوه المصدر، إلى أن «صعوبة تأمين هذا العدد من الجوازات يومياً، يعود لقدم الآلات المستخدمة، إضافةً إلى الظروف الفنية الصعبة مثل قطع الاتصالات مع المحافظات الأخرى، عدا عن وجود 4 أو 5 مديريات هجرة وجوازات في محافظات أخرى متوقفة عن العمل وهي (ادلب ، وحمص، ودير الزور، والرقة، والحسكة) نتيجة انقطاع الاتصالات معها».
وأكد المصدر، بأن «الجوازات تطبع في سوريا، ولا صحة لما تم إشاعته عن طباعتها في إحدى الدول الأوروبية".
أسباب الإزدحاموعن سبب الإزدحام الحاصل حالياً، وزيادة الإقبال للحصول على الجوازات، قال المصدر، إن «دمشق تقوم بإعداد البيانات الخاصة بالجوزات لجميع المحافظات، وتنقلها عبر الخطوط الهاتفية، وانقطاع الاتصالات يعطل العمل ويسبب الازدحام، عدا عن الاشاعات التي أطلقها البعض بأنه تم توقيف منح جوازات سفر، مادفع الناس للتوجه إلى الحصول على جوازات سفر دون الرغبة بالسفر».
ولتخفيف الضغط على مديريات التجنيد، أفاد المصدر، بأنه «تم إعداد ورقة لتنظيم الدور للمواطنين، فجميع المتقدمين للحصول على جوازات السفر يتم قبولهم، لكن كثرة الطلبات، أدت إلى وصول الدور يوم الاثنين الماضي إلى تاريخ 10/12/2012 كموعد يحدد للمواطن لمراجعة فرع الهجرة على ورقة مختومة بإشراف ضابط منعاً من التلاعب، وهذا ما نستطيع القيام به حالياً ضمن استطاعتنا لاستيعاب الناس ومنعاً للغشاعات التي انتشرت بعدم منح جوازات».
وفيما يخص شكاوي بعض المواطنين عن استغلالهم من قبل البعض للحصول على جوازات، مقابل رشوة، قال المصدر، إنه «لا يمكن نفي وجود بعض السماسرة من المواطنين يستغلون حاجة البعض للحصول على جواز سفر، ويتقاضون مبالغ مادية مقابل ذلك، ومن ثم يفشلون في ذلك، كون إدارة الهجرة والجوازات تتبع طرق صارمة لذلك، وشكلت لجنة في فرع دمشق والريف، مهمتها متابعة منح الجوازات للمواطنين والوقوف على شكاويهم».
ونوه، إلى ان «مبلغ الـ 200 ليرة الذي يتم تقاضيه عند منح جواز السفر، عبارة عن رسوم تسمى "كفالة عودة" وليست رشوة، وهو مبلغ محدد بقرار من وزير الداخلية، يأخذ من يدفعه ايصال رسمي به».
سماسرة ورشاويوأضاف المصدر، «ألقي القبض على عشرات المواطنين المدنيين من السماسرة الذين استغلوا حاجات البعض في الحصول على جوازات سفر، وقدموا للقضاء عن طريق الجهات المختصة" مؤكداً أن عمليات الاستغلال هذه تتم من قبل مدنيين وليس عناصر شرطة».
وأشار، إلى أنه «في حال ضبط أحد عناصر الشرطة يخالف القانون أو يقوم بقبض الرشاوي سيلقى القبض عليه فوراً، ويحول للجهات المختصة للمحاسبة، ونحن نرجو الأخوة المواطنين أن لا يترددوا بالشكوى على أية مخالفة يجدونها من أي طرف كان، شرطي أو مدني».