منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Empty
مُساهمةموضوع: إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي   إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Icon_minitimeالأربعاء مايو 21, 2014 3:00 am

إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي

الثلاثاء , 20 ايار / مايو 2014 

إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Oi8vd3d3Lm1lcGFub3JhbWEubmV0L3dwLWNvbnRlbnQvdXBsb2Fkcy8yMDE0LzA1LzQwOTg0LTcwMHgzMTUtNjMxeDI4My5qcGc_MzBmMzc2أحمد الشرقاوي
الحـــوار السعـــودي الإيـــراني
الحديث عن حوار سعودي – إيراني، بعد الدعوة التي أطلقها مؤخرا وزير حارجية السعودية ‘سعود الفيصل’ وكما أوضحنا في حينه، تدخل في إطار الصراع الدائر داخل البيت الداخلي السعودي عقب التغييرات الكبيرة التي أجراها عاهل البلاد في عدد من المناصب العليا بهندسة من ‘التويجري’ لمركزة السلطات في يد أبناء الملك عبد الله.
وكان ‘سعود الفيصل’ مرشحا لأن يقال بعد الإستغناء عن خدمات ‘بندر’، رفيقه في درب الإرهاب وإشعال الفتن بالتحريض المذهبي ضد إيران وحلفائها في المنطقة، فاستبق القرار وقلب الطاولة على ‘التويجري’ وخرج ليعلن أنه رجل الحوار القادر على جر طهران لتقديم تنازلات مؤلمة للرياض وعلى رأسها تخليها عن “زعامة” الشيعة في المنطقة والعالم.
وما يؤكد ما ذهبنا إليه بالتحليل في حينه، هو أن دعوة ‘الفيصل’ لاقت معارضة شديدة من عديد الكتاب السعوديين المرموقين والمقربين من دوائر القرار في الرياض، الأمر الذي لا سابقة له في البلاد في ظل نظام سلطوي قاسي وصامت لا يسمح بالحديث عن شؤون البيت الداخلي ونشر غسيله الوسخ في الإعلام، ما يفسر أن الصراع على السلطة والثروة قد بدأ فعلا في السعودية.
وقد يكون من الوهم، تعليق آمال على أي تقارب سعودي إيراني في المدى المنظور قبل أن يتم الإتفاق النهائي حول ملف إيران النووي مع السداسية الدولية، وقبل أن تفضي المفاوضات الأمريكية الإيرانية بعد ذلك إلى إتفاق إطار حول ملفات الأمن الإقليمي وعلى رأسها ملف أمن إسرائيل. هذا إذا تفائلنا وقلنا أن الإتفاق حول النووي سينجز ولو بعد حين، وهو ما يبدو دونه صعوبات دونها صعوبات.
المشاكل القائمة بين طهران والرياض أكثر من أن تحصى بسبب تراكم الأزمات بين البلدين منذ نجاح الثورة الإيرانية سنة 1999 وحتى اليوم. لكن، يبدو العامل “الإديولوجي” هو مفتاح الحل لأنه الأهم والأخطر. وهناك من يتسائل إن كانت إيران بعد هذا التقارب في حال حصل، ستصبح مسلمة أم ستظل مجوسية؟ وكيف ستعالج الرياض حالة تكفيرية انتشرت في الوطن العربي كالنار في الهشيم تعتبر أن الشيعة رافضة وكفار؟ وهل تستطيع السعودية إعادة بناء الوعي العربي الذي خربته بمجرد خطابات فلكلورية، وفتاوى جديدة على شاكلة أرانب خشبية؟..
لأن ما أحدثته السعودية من أضرار بسبب ثقافة الكراهية والإقصاء والتكفير التي انتهجتها خلال عقود من الزمن في الوطن العربي، أوصلتنا اليوم إلى قناعة مؤداها “عدم المراهنة على وهم إسمه الشعوب العربية”، لأن الجهل ضارب أطنابه في عقولها (إلا من رحم الله)، وفهمنا بالواقع الملموس أن إرادة الشعوب ليست من إرادة الله، لأن الله لا يحب لعبادة الكفر والجهل والظلم والتخلف والعيش في ذل وإهانة عظيمة بلا كرامة، وأن ما يصيبنا من شر نستحقه لأننا سعينا إليه بأنفسنا.. وهو واقع غير قابل للإصلاح إلا بإصلاح العقول قبل النفوس، وتطهيرها من ثقافة الزبالة التي تكلست بها، وإعادة قراءة الدين والثرات وتحديد المفاهيم بمجهود جماعي ومنهجية علمية مغايرة تماما للمناهج الأكاديمية الرسمية المعتمدة اليوم.. وهذا مشروع ضخم للإستثمار في الإنسان العربي بدل الإستثمار في الحروب والسلاح والدم والخراب.
لكن بالتأكيد، نحن نعلم أنه من غير الوارد إطلاقا أن تفكر السعودية أو أي نظام من الأنظمة العربية القائمة اليوم في شيىء إسمه “مشروع بناء الإنسان العربي”، بدل مشاريع شراء وتكديس الأسلحة وتخريب العقول وزرع الكراهية والحقد بين المسلمين باسم الإسلام، لأن عقيدة الحكم عند هؤلاء الطغاة تقوم على أساس “حكم الرجال بالرجال من خلال إقتصاد الريع لتكريس الفساد وتأبيد الإستبداد”.
وحيث نؤكد أن عقدة المنشار في الحوار السعودي – الإيراني تكمن في العامل الإديولوجي لأهميته وخطورته في نفس الوقت، فلأن مؤتمر علماء المسلمين، وبإيعاز من السعودية، زعيمة المسلمين السنة كما تدّعي، والذي انعقد في 13/6/2013 بالعاصمة المصرية القاهرة تحت شعار “موقف علماء الأمة من أحداث سوريا” وشارك فيه أكثر من 70 جمعية ورابطة للعلماء في العالم الإسلامي، وعلى رأسها: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رابطة علماء أهل السنة، رابطة ‏علماء الشام، كبار علماء السعودية، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وجاءت فتوى “العلماء” بالإجماع تنص على ما يلي:
أولاً: “وجوب النفرة والجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي”.
ثانياً: اعتبار “ما يجرى في أرض الشام من عدوان سافر من النظام الإيراني وحزب الله وحلفائهم الطائفيين على أهلنا في سوريا يُعد حربا معلنة على الإسلام والمسلمين عامة”.
ب ــ رابطة العالم الإسلامي التي أصدرت بيانها في 17 يونيو 2013 تفتي فيه بـ”وجوب مناصرة المسلمين شعب سورية، وإنقاذه من التآمر الطائفي المعلن”.
وحتى لا ننسى، نذكر بأن هذه كانت بداية حرب رسمية معلنة من قبل السعودية ضد إيران وحلفائها، ينفذها من نصبوا أنفسهم “علماء” للأمة وليس لهم من العلم إلا الإسم، لأنه لا يسعى في قتل المسلمين وخراب ديارهم إلا المنافقين الذين هم أشد شرا وخطرا على الأمة من العدو الصهيوني الذي نعرفه ونحتاط منه ونستعد لمواجهته في إنتظار المنازلة الكبرى عند أول خطأ يقترفه في سورية أو لبنان.
ولقد لاقت هذه الفتوى ‘الفضيحة” بفضل الطريقة التي جند لها الإعلام لتسويقها تجاوبا كبيرا من قطعان الجهلة الشباب المفتونين بالدولار في الدنيا والحور العين في الجنة، خصوصا وأن الذين قاموا بحملات تحريض مكثفة وممنهجة هم فقهاء جهلة كان يحسبهم الناس إلى وقت قريب من كبار علماء الأمة الأتقياء.
وبالتالي، كيف يمكن إصلاح هذا الخراب الذي طال إيمان الناس؟.. وكيف ستكون نظرة الناس إلى السعودية وفقهائها الذين يحللون ويحرمون حسب شريعة آل سعود لا شريعة الله؟
هذه جريمة في حق الإسلام والمسلمين وتحريض طائفي بغيض لإشعال نار الفتنة بين الإخوة في الدين والوطن، يفترض أن يُقدّم على إثرها هؤلاء الكهنة المنافقون إلى المحاكمة بتهمة التحريض على الإرهاب وإراقة دماء الأبرياء، أو أقله أن يرجم الشباب الشرفاء كل فقيه من هؤلاء الجهلة بالحجارة كلما اعتلى منبر في بلد عربي. ولا نتحدث هنا عن خراب العمران الذي يمكن أن يعاد بنائه، لكن ما لا يقدر بثمن هو دم الشهداء وضياع أجيال من خيرة شباب الأمة الذين سرقوا حلمهم بوطن عربي قوي وجميل، وباعوهم وهما إسمه “الخلافة”، ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب.
صحيح أن السعودية توجد اليوم في موقع ضعيف بالنسبة لإيران، ولعل هذا الأمر هو الذي فجر الإنتقادات الداخلية وجعل البعض يرفع الصوت برفض التقارب مع طهران إلى أن تقوم السعودية ببناء تحالف عربي واسع يكون لها بمثابة ظهير وسند قوي لمقارعة إيران المصلحة بالمصلحة دون خوف من تمدد أو نفوذ. وهذا إعتراف واضح بهزيمة السعودية التي تسعى للتقارب مع إيران من موقع ضعف، وإنتصار لإيران التي تفرض شروطها وتحدد قواعد اللعبة والخطوط الحمر لحماية أمنها القومي وأمن حلفائها. لكن يبدو أن أصحاب مثل هذه الدعوى لهم ذاكرة مثقوبة، لأنهم نسوا أن السعودية هي من حاربت القومية العربية زمن ‘ناصر’، و وقفت عقبة في طريق أي وحدة أو تعاون بين العرب، بل وخربت ثوراتهم وأفسدت حلمهم بوطن حر ديمقراطي عادل، وتحالفت مع “إسرائيل” ضد فلسطين، ولم تزود فصائل المقاومة يوما ولو ببندقية صيد، فكيف لها أن تتحدث باسم العرب والعروبية؟
مشكلة السعودية اليوم تكمن في أنها دولة تدار بمنطق القبيلة، بلا رؤية ولا مشروع لبناء وطن ولا أمة عربية أو إسلامية، بل مشروعها الوحيد الذي عملت على إنجاحه، هو إعداد جيش من الجهلة ليكون حطب جحيم صراعات أمريكا وإسرائيل في المنطقة والعالم. هذا المشروع فشل اليوم فشلا ذريعا، وستعرف مملكة الصمت والقهر تداعياته الكارثية على أمنها الداخلي قريبا، مهما اتخذت من احتياطات، لأن طابخ السم آكله في النهاية.
هذا يعني أننا اليوم أما نظام هرم متداعي، يشبه البنيان العتيق، لن يصمد أمام العواصف الآتية حتى لو زين النظام وجهه القبيح بكل مساحيق الكذب والنفاق. وبنيان هذا حاله، لا يصلح لأن يكون مظلة لوطن أو أمة، وبالتالي، فمصيره السقوط لينتهي حيث انتهى كل طغات التاريخ الفاسدين المفسدين.
أما إيران، فقد نجح مشروعها لسبب بسيط جدا، وهو أنها كانت مخلصة وصادقة بمعية حزب الله وسورية في مقاومة “إسرائيل” ومواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد حتى إسقاطه بالضربة القاضية في سورية. ولم نسمع أنها أقامت مشروعها لبناء أمة عربية وإسلامية قوية متحابة ومنتجة على أساس طائفي. لأن إيران وطوال أزيد من 3 عقود من التحالف مع سورية لم نسمع أنها كانت تنشر مذهبها الشيعي، ولم نسمع أن حزب الله فعل ذلك في لبنان، وأن من يتحدثون عن الشيعة في البحرين أو الأحساء بالسعودية واليمن والكويت وغيرها، هؤلاء شيعة أب عن جد قبل أن يولد الجد الأكبر لأقدم نظام عربي في الخليج، وكانت هجرتهم إلى حيث يتواجدون اليوم زمن الفتنة الكبرى وبعد كربلاء. وبالتالي، لو كان الشباب العربي يفكر بعقله لما انطلت عليه خدعة “التشيع” و “التمدد” و “النفوذ”، لكن بما أنه يفكر حصريا بذيله (أو عضوه الذكري) فقد باعوه جهاد النكاح في سورية والنوم مع كلاب الجحيم في الآخرة.
إنتصار إيران ومحورها اليوم هو إنتصار لكل المخلصين الشرفاء في هذه الأمة، لأنه تحديدا انتصار لمشروع بناء أمة، قوية، عزيزة وكريمة، لتعود كما كانت أول مرة حين قال الله تعالى عنها أنها كانت أحسن أمة أخرجت للناس. وإذا كان مثل هذا المشروع “إمبراطوري” كما تدعي السعودية التي تعمل في الجهة المقابلة على هدم حلقات الأمة القوية الواحدة تلو الأخرى، فأهلا وسهلا بـ”إمبراطورية الأمة الجديدة” بديلا عن إمبراطورية أمريكا ومملكة “إسرائيل” وكل ممالك وجمهوريات العهر والخيانة والبورديل العربية.
ودعنا لا نتحدث عن شروط السعودية لهذا الحوار المزعوم، والذي تريد من خلاله فتح بازار مع طهران حول العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، يقوم على أساس واحد، هو أن لا تتدخل إيران بما يفعله العربان بالعربان، ولا شأن لها بالإسلام. وهذا هو عين العبث. لأنه إذا كانت إيران تعتقد أن الحوار سينصب على الأمن والمصالح، فإن ما يهم السعودية من كل هذا هو الإيديولوجيا لتسود وهابية محمد بن عبد الوهاب بديلا عن دين محمد بن عبد الله (صلعم).. وهذا أمر لا يمكن تغييره بالحوار.
إيــــران و الغــــرب
مشكلة إيران مع الغرب لا علاقة لها بالنووي ولا من يحزنون، لأنه في الجوهر، يتعلق الأمر بـ”القيم” الحضارية والمبادىء الأخلاقية التي تدافع عنها إيران وتتعارض جملة وتفصيلا مع “القيم” الإمبريالية والصهيو – مسيحية التي تطبع سياسات الغرب الإنتهازية.
هذا هو الوجه الحقيقي لكل حروب أمريكا الحضارية على الأمة العربية والإسلامية بالأمس واليوم. وقد نجحت بريطانيا الخبيرة بشؤون المنطقة، بعد وضع دين جديد لملوك آل سعود سمته “الوهابية”، في استدعاء ذاكرة الفتنة الكبرى من غبار التاريخ لتكون بمثابة الهوة السحيقة التي تمنع أي تقارب إسلامي – إسلامي (سني – شيعي) قد يهدد وجود إسرائيل في المنطقة، ويسحب من أمريكا ورقة التحكم في أسواق الطاقة والدولار.
أما السعودية، فلا تعدو أن تكون أداة منفذة، كما هو حال بقية الأنظمة العربية العميلة التي تتعاون مع الإدارة الأمريكية في تجنيد الإرهاب ضد من تصنفهم أعداء مناهضين لمشروعها في المنطقة.
كل مشاكل الإقليم اليوم معلقة في إنتظار ما ستسفر عنه محادثات السداسية الدولية قبل إنجاز الإتفاق النهائي. و وفق الإعلام الرسمي الإيراني كما الأمريكي، فإن المفاوضات بين إيران والغرب محصورة في الملف النووي دون سواه، وأنه لن تتم مناقشة موضوع الأمن الإقليمي قبل التوصل إلى إتفاق نهائي بشأن النووي.
لكن التسريبات تتحدث عن مفاوضات سرية جانبية تجرى بين أمريكا وإيران في شأن أمن “إسرائيل”، لأنه في حال عدم موافقة إسرائيل على مشروع الإتفاق النهائي فلن يمرره الكونجرس الأمريكي.
و ‘أوباما’ اليوم في ورطة، لأنه من جهة يسعى بكل ما أوتي من قوة لإنجاز الإتفاق مع إيران قبل الإنتخابات البرلمانية التي ستجرى في الربع الأخير من هذا العام، ليكسب حزبه إنجازا كبيرا يوازي تقريبا إنجاز الرئيس ‘رولاند ريغن’ بالإنفتاح على الصين، خصوصا بعد سلسلة من الفشل والنكبات التي مني بها في ولايته، لعل أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، الملف السوري والملف الفلسطيني ثم الملف الأوكراني الذي لم يعد يعرف كيف يخرج من فخه.
الأخبار المتداولة اليوم في الإعلام، تتحدث عن تعثر في المفاوضات، بل وفشل في إقرار الإتفاق النووي في موعده كما كان مخطط له، وتقول مصادر أن الإتفاق النهائي قد يتأخر 6 أشهر أخرى.
وبالتالي، كل حديث عن حل سياسي في سورية، أو إنتخاب رئيس في لبنان، أو حل لمشكلة البحرين أو اليمن أو غير ذلك.. هو مؤجل إلى أجل لن يكون قريبا. وأمريكا تحاول إجتراح حلول ترقيعية كي لا تحرج إيران في مسألة أمن “إسرائيل” مخافة أن يخسر ‘روحاني’ المعتدل الشارع لصالح ‘المتشددين، و”إسرائيل” من جهتها لا تثق في ما تفعله أمريكا وتشترط الموافقة على مشروع الإتفاق قبل تمريره.
ويحاول ‘أوباما’ برغم الإنتكاسة التي مني بها فريقه في موضوع المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة، وبرغم كل ما عاناه من الحكومة الإسرائيلية، يحاول جاهدا عدم إغضابها، والأخذ بخاطرها، وتقديم كل المساعدات المالية والضمانات الأمنية التي ترغب بها، من 3 مليار دولار مساعدة سنوية دائمة، إلى ضمان قروض بمبلغ 10 مليار دولار كل سنة، إلى الدعم السياسي اللا محدود وتغطية جرائمها ضد الشعب الفلسطيني بالفيتو حينا وبتهديد حكومة رام الله بقطع المساعدات، والضغط على السعودية ومصر لتليين مواقف عباس ليقدم تنازلات ما كانت تحلم بها إسرائيل في تاريخها أحيانا أخرى. ومع ذلك تريد “إسرائيل المزيد ثم المزيد، لأنه ما دام العرب ضعفاء ويذبحون بعضهم بعضا، وما دام الفلسطيني لم يعد له من ظهر يسنده، فلماذا لا يتم إذلاله وإبتزازه حتى آخر قطرة من دمه؟..
هذه فرصة تاريخية أنعم بها إله اليهود ‘يهوه’ على شعبه المختار لتكون مملكته “اليهودية” النقية خالصة له من النهر إلى البحر. ومؤخرا قدم أوباما منظومات صاروخية جديدة لـ”إسرائيل” وعزز قبتها بمنظومات حديثة لحماية جبهتها الداخلية من صواريخ حزب الله وسوريا وإيران في حال سائت الأمور، لأن عدم الإتفاق مع إيران يعني الحرب.
ومهما يكن من أمر، فالحديث يدور ظاهريا حول قدرة إيران الصاروخية ومحاولة وضعها على طاولة البحث ضمن الملف النووي، وهو ما ترفضه طهران بالمطلق، لكن مشكلة أمريكا أنها أعطت لإيران كل شيىء باستثناء مستوى التخصيب الذي نزل من 20% إلى 5%. وهي تريد الحصول مقابل ذلك على ضمانات لأمن إسرائيل ولا يهمها حزب الله أو سورية بعد ذلك، وبسبب تعنت الوفد الإيراني، عاد الحديث اليوم من جديد عن أجهزة الطرد المركزي التي تريد إيران أن تصل مستقبلا إلى 150 ألف، في حين ترفض “إسرائيل” أن تتجاوز 5 ألف جهاز. ويبدو أن أمريكا تفاوض نيابة عن “إسرائيل”، فيما فرنسا تفاوض نيابة عن السعودية.. أما إيران فلها الله ثم روسيا والصين.
إيـــران مـــن الداخـــل
في الداخل الإيراني هناك جدل حاد، لكنه صحي ودموقراطي، بين روحاني وأنصاره من جهة، والحرس الثوري ورجال الدين من جهة أخرى، حول الجدوى من التقارب مع الشيطان الأكبر إذا كان الهدف هو التخلي عن إقتلاع إسرائيل في إنتظار دخول الغرب من بوابة الإستثمارات لتخريب إيران من الداخل.
الإمام ‘الخامنائي’ منذ اليوم الأول أثبت أنه رجل دولة، وتصرف بحكمة ومسؤولية، فرغم قناعته التامة أن لا خير من التقارب مع الشيطان الأكبر لسوء نيته وخبث مراميه، إلا أنه وافق على مقترح ‘روحاني’ بفتح حوار مع الغرب حول الملف النووي تعقبه مفاوضات حول الأمن الإقليمي ودور إيران في المنطقة، لأنه بذلك كان يحترم إرادة الشعب التي جائت بالرئيس ‘روحاني’ وحكومته على أساس برنامج وعد بتنفيذه، وبالتالي، من حق ‘روحاني’ أن يأخذ فرصته كاملة إلى أن يثبت خطأ المسار، فيقتنع الشعب أن لا جدوى من الإنفتاح على من يتربص بإيران الدوائر لتخريبها في أول فرصة.
كما وأن برنامج ‘روحاني’ الإقتصادي القائم على الإنفتاح على الغرب اليبرالي المفترس، يمثل النقيض لمشروع إقتصاد المقاومة الذي أقره الإمام ‘خامنائي’ مؤخرا، تحسبا للصمود في وجه كل الضغوط حتى لو تطلب الأمر تضحيات لسنوات أخرى يتحملها الشعب.
عالـــم جديـــد يولـــد الشـــرق
لكن بارقة الأمل بزغت اليوم من روسيا ودول البريكس، وقرار هذه المجموعة بفتح أكبر سوق عالمي في منطقة آسيا، وإدارة تجارة النفط والغاز بين مكوناتها بالعملة المحلية إلى حين سك عملة جديدة ونظام بنكي متكامل، ما يجعل عقوبات الغرب ضد روسيا وإيران بلا جدوى، بل الغرب هو من سيتضرر كثيرا. ومن شأن هذا الفضاء الجيوستراتيجي الكبير أن يرغم بعض دول أوروبا المأزومة للإنخراط في المحور الروسي – الصيني الأورو – أسيوي الواعد.
هذا هو مشروع المستقبل الذي سيكون بديلا عن النظام الأمريكي الذي لم ينتج خلال عقود من الهيمنة سوى الموت والخراب، والفقر المدقع وضحايا المجاعة، حيث يموت 20 مليون شخص في العالم كل سنة غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهذا فساد ما بعده فساد، ولا يمكن إصلاحه لأن الأزمة هذه المرة أصبحت بنيوية داخل هندسة النظام، وبالتالي، لم تعد له القدرة على تجديد نفسه بنفسه من خلال الحروب الإستعمارية المفتوحة على الشعوب المستضعفة للسطو على خيرات أوطانها ومقدرات أجيالها القادمة.
هذا الزمن ولىّ وانتهى، وعودته ستشعل حربا عالمية لا محالة بعد تحالف روسيا والصين في مواجهة أمريكا وحلفائها، لأن التاريخ لا يعيد نفسه، والإمبراطوريات المتهالكة لا تنهض من جديد إلاّ لترقص رقصة الديك المذبوح الأخيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة
» الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة
» الشريعــة.. بيــن النّــصّ و التّطبيــق
» إيــران .. تـحـالــف اســتـراتيجـي وعــلاقــات مـبـدئيــــة
» مصيـر المنطقـة بيـن إيــران و السعوديــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي Uousuu10>