في عيد الشعانين.. هكذا إستعاد الجيش العربي السوري معلولا «لغة السيد المسيح»بسط الجيش العربي السوري مدعوماً بقوات حزب الله اللبناني سيطرته على بلدة معلولا الشهيرة بكنائسها ومعالمها المسيحية في منطقة القلمون، وذلك بعد اربعة اشهر من الانسحاب منها عقب دخول مقاتلي المعارضة الإرهابية اليها في كانون الأول الماضي، وجاء تحرير معلولا من دنس الإرهابيين في ذكرى عيد الشعانين.
وأفاد مندوب “الخبر برس” المواكب لعمليات الجيش السوري أن بلدة معلولا “بلا كنائس أو أديرة” لأنها تعرضت لأضرار كبيرة من قبل المسلحين وتم نهب وسرقة وتدمير محتوياتها بطريقة بشعة، بالإضافة الى تكسير صلبانها والإساءة الى الرموز الدينية فيها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة اعادت الأمن والاستقرار إلى البلدة الواقعة بريف دمشق، مشيراً الى ان “القوات السورية لاحقت الإرهابيين في محيطها وقضت على أعداد منهم فيما تقوم الفرق المعنية بتفكيك الإلغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في البلدة”.
وكان الجيش السوري دخل البلدة حيث سيطرت قواته على فندق السفير وأخذت تتوغل في الحي الغربي منها، كما استعادت ديري مارتقلا والقديسين في البلدة.
بدورها اشارت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني ان العملية “اسفرت عن مقتل عدد كبير من الارهابيين فيما فرت اعداد قليلة ستتم ملاحقتهم في البؤر التي لجأوا اليها”.
واعتبر المصدر ان استعادة معلولا ومناطق اخرى في القلمون ستؤدي الى احكام المزيد من السيطرة على المعابر الحدودية بشكل كامل.
وتقع بلدة معلولا على بعد 55 كلم شمال دمشق وغالبية سكانها من المسيحيين الذين يتكلمون الارامية وهي “لغة السيد المسيح”، وقد شهدت البلدة معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة منذ ايلول الماضي اذ انتهت بسيطرة المعارضة على البلدة، قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليها، لتعود وتنسحب منها مجدداً في كانون الاول الماضي بعد دخول مقاتلي المعارضة الإرهابية لا سيما جبهة النصرة اليها.
وقد جاءت سيطرة الجيش السوري على معلولا بعد الدخول الى بلدة الصرخة في القلمون بريف دمشق صباح اليوم حيث فرضت القوات المسلحة السورية الأمن والاستقرار على البلدة وإحكمت السيطرة على الجبال المحيطة بالبلدة، بحسب وكالة الانباء السورية “سانا”.
واشارت انباء صحافية الى فرار مسلحين باكثر من 50 سيارة من الصرخة باتجاه جرود عسال الورد والبخعة وعرسال وحوش العرب.
ولاحقاً نقل التلفزيون السوري نقلاً عن مصدر سوري ان وحداته سيطرت على قمة في جبل سل درين ومحيطه المشرف على مدينة كسب في القلمون.
وكان الجيش السوري بدأ معاركه في منطقة القلمون السوري نهاية العام الماضي، وتمكنت القوات السورية من تحقيق الكثير من التقدم الى بلدات وقرى عدة بعد ان طردت المجموعات المسلحة منها، فيما شهدت المنطقة حركة نزوح واسعة معظمها الى الأراضي اللبنانية لا سيما الى بلدة عرسال الحدودية.