ألم يكن الله موجوداً قبل «الثورة» السورية؟ وألم يكن الحسين مذبوحاً قبل الحكم العلوي في سوريا؟رواد أبو حمرا – خاص الخبر برس
فجأة استيقظ صعاليك الجهاد الإسلامي ليلقوا القبض على الله متلبسا في جريمة تخالف شرع دينهم الذي ما نزل بكتاب ولا سنة، لقد وجدوا الله سامحاً لنظام علوي سوري ان يحكم سورية، وفجأة دون سابق انذار بدأ هذا النظام العلوي برفقة حلفاؤه الشيعة بذبح السنة انتقاماً للحسين ابن علي عليهما السلام.
وراحوا يذبحون ويقطعون اوصال وهذا ما جعل من سوريا ارض جهاد وطريق احمر يوصل الى مخادع الحور العين، ولم تكن آخر المصاعب التي تواجهها صعاليك الاسلام هي النظام العلوي بل هناك فرقة أخرى تطالب بالليبرالية والعلمانية (والعياذ بالله).
بالأمس تابع الكثيرون حلقة الاتجاه المعاكس التي كان احد ضيوفها منظرا سلفيا بارعا في سرد حقيقة الجهاديين، والذي اتحفنا بالكثير من الحقائق ومكنونات انفس هؤلاء القوم الضالين، أعلن للملأ أن مشروعهم في سوريا هو ليس تحقيق مطالب الشعب (الكافر) بالحرية، ولا دعم النظام (المجرم) انما هو اقامة شرع الله وحشد جيوش الاسلام لفتح روما واسترداد قرطبة من ايدي من يصفهم بالصليبيين الكفار.
إضغط هنا وتابعنا على فايسبوك
وسرد لنا كيف يكون شرع الله مثله مثل أي سلفي متأثرا بجلد ابا لهب، يصورون الله للبشر على انه راعي والناس قطيع خراف، الراعي يحمل عصى ليجلد أي خاروف وديع زلت قدمه عن درب المسير او خالف الركب متعمداً او غير متعمد.
هذا الراعي يسرح بقطيعه كي يسلخ جلودهم حين يشاء وكي يتلذذ بتعذيبهم حين يشاء وليأكل لحمهم حين يشاء، هذا ما يصورونه للناس عن ارحم الراحمين اللطيف الغفور جلّ وترفع عن جنون افكارهم.
والى اتباع هؤلاء التجار اود ان اتوجه بالسؤال: هل حرر لكم صعاليك الجهاد أي بلد؟ هل افغانستان التي اصبحت مسلخا باسم الدين! ام العراق الجريحة التي صارت حقل الغام كبير؟
أما زلتم تصدقون ترهاتهم بان النظام يقتل ليثأر للحسين ويمدد حكم ايران وبأنهم يقاتلون ليردوا الظلم عنّا وينشروا لنا الحرية والعدالة؟ أي مجنون لا زال يصدقهم فليراجع تاريخ افغانستان التي كانت مسرحاً للسلام قبل ولادة صعاليك الجهاد، وليتخيل العراق بلا كفرهم وحقدهم، وليتذكر دمشق التي تضم قبر القاتل والقتيل وقبري والسبية والسابي، مسلمة امرها لله بان يأخذ بالثأر، انهم فتنة في الارض يشوهون صورة الخالق وكل كلمة ننطقها لندافع عنهم نحن نشارك بالجريمة والكفر.
[color][font]
*مقالات الخبر برس[/font][/color]