معارك الجيش «الحر» و«داعش» خدعة!

معارك الجيش «الحر» و«داعش» خدعة!

جاد نجم الدين – الخبر برس

معارك الجيش الحر وتنظيم داعش في الريف الحلبي تدور بحسب جميع القنوات العربية والسورية ارقام واعداد للقتلى من الطرفين واظهار مشاهد لقصف دون وجود ضحايا فقط في الارقام.

خدعة جديدة تنتشر منذ شهرين في سوريا والاعلام التابع للدولة السورية يشارك في نقل اخبار القتال بين المجموعات المسلحة، دون معرفة ومن اجل لفت انتباه الشارع السوري ان المجموعات الارهابية تقاتل بعضها.

ما هي حقيقة هذا القتال وهل هناك حرب بين داعش والجيش الحر؟

مع اقتراب موعد جينيف 2 تريد المعارضة السورية استثمار يخدم مصلحتها للتفاوض ومن ضمن الاوراق التي تريد ان تقدمها هي تنظيف سوريا من المجموعات الارهابية المتمثلة بداعش وجبهة النصرة، خصوصا بعد جرائم داعش بحق الشعب السوري، والادانة الدولية ووضع جبهة النصرة على لائحة المنظمات الارهابية، وتسعى المعارضة السورية الى اكتساب الشارع السوري والمجتمع الدولي بعد انتصارها على المنظمات الارهابية.

ما حقيقة الاشتباكات التي تدور يوميا في سوريا بين التنظيمات الارهابية والجيش الحر؟

لا يمكن لأحد ان ينكر وجود هذه الاشتباكات في الاعلام اما على ارض الواقع لا وجود لها الجيش الحر بدأ السيطرة السريعة واستعادة مناطق من داعش بعد ارتكاب الاخير مجازر بحق المواطنين والعسكرين، يأتي الجيش الحر ويستلم هذه المناطق بعد ايام قليلة ويعلن المرصد السوري عن السيطرة في أخبار متتالية والوكالات العالمية والعربية تنقل عنه، وكأن عناصر الجيش الحر من حديد لا يسقط لهم قتلى.

بحسب خسائر داعش يمكننا ان نتصور عدد هذا التنظيم! المرصد السوري ينعي يوميا اكثر من الف قتيل لداعش ويعلن سيطرت الجيش الحر على مناطق شاسعة، ويعود اعلام النظام لنشر اخبار المرصد بصيغة اخرى ويعطي للمعارك الوهمية بين الطرفين على ان مذابح تجري في الريف الحلبي وبعض اماكن تواجد المجموعات الارهابية دون التدقيق من مصداقية هذا المعارك اذا حصلت، وما هي الروح الوطنية العالية للجيش الحر وهو منظمة ارهابية ليحمل على عاتقه تحرير سوريا من الارهابين بعد ان استنجد الاف المرات بالناتو وغيره.

يكمن الخطر الاكبر بعد انتهاء الحرب الوهمية بين داعش والحر وانتصار الجيش الحر سياخذ المجتمع الدولي والشارع السوري صورة عن الجيش الحر انه الملاك المخلص لسوريا من التنظيمات الارهابية وهنا يمكن ان يفاوض في جينف 2 بقوة، وأحقيته في استلام الاسلحة والدعم الدولي بعد قطعها خوفا من حصول المجموعات الارهابية عليها.

هي خدعة ذكية يديرها الجيش الحر قبل انعقاد جينف 2 ابطالها حرب داعش والحر الوهمية، ويشارك فيها اعلام النظام والاعلام المعارض وحتى نحن!

*مقالات الخبر برس

» مقتل 7 من “داعش” و3 من “الجيش الحر” في معارك بينهما في ريف اللاذقية
» معارك ’’داعش’’ ضد ’’النصرة’’ و’’الحر’’ تتواصل في دير الزور بسوريا
» داعش تكفّر الجيش الحر وتهدده بـ”أسود جائعة”
» داعش: لهذا السبب نقاتل الجيش الحر
» بين مطرقة الجيش وسندان «داعش» مسلحو «الحر» في حلب بلا لحى!