الجيش السوري يمهد لتدوير عجلة اقتصاد حلب من ريفها الشرقي

الجيش السوري يمهد لتدوير عجلة اقتصاد حلب من ريفها الشرقي

تتكلل إنجازات الجيش العربي السوري في ريف حلب الشرقي في المجالات المختلفة العسكرية والإنسانية والإغاثية وتفتح بوابة الاقتصاد في عاصمة الاقتصاد السوري أيضاً عبر تطهير المعامل الحيوية تمهيداً لإقلاع عجلة الإنتاج فيها من جديد وعينه على مدينة الشيخ نجار الصناعية كأهم محفز لعاصمة الاقتصاد السوري وعلى مطار حلب الدولي الذي يشكل رئة المدينة.
فبعد تطهير معامل الكابلات والجرارات والبطاريات والسيراميك ومحالج الأقطان والوحدة الاقتصادية بالقرب من تل حاصل في ريف مدينة السفيرة، تفقد محافظ حلب محمد وحيد عقاد أمس المعامل برفقة المدراء المعنيين للاطلاع على أحوالها. وأشار عقاد لـ«الوطن» أن الهدف من الزيارة «معرفة الأضرار التي لحقت بالمعامل ومتطلبات عملها للإسراع بتأمين احتياجاتها ومباشرة عملها الذي يحقق خدمة اقتصادية كبيرة وفرص تشغيل لآلاف الموظفين والعاطلين عن العمل بعد أن أخرجها الإرهابيون عن الخدمة وعاثوا فيها فساداً وسرقة إلا أن عودتها لحضن الوطن على يد الجيش ستجعلها دعامة أساسية في بنائه»، منوهاً بعد الجولة التفقدية إلى أن حجم الدمار والتخريب والسرقات الذي طال المعامل كبير جداً ويتطلب وقتاً ومبالغ مالية ضخمة لترميمه.
وفيما ألمح المحافظ إلى أن عودة مطار حلب الدولي إلى الخدمة مسألة وقت «وقد تصبح أمراً واقعاً في وقت أقرب من المتوقع إثر سيطرة الجيش على منطقة المعامل الحيوية شرق المطار واللواء 80 ومحيطه بحيث وفر مسافة أمان لعمل المطار من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية»، أوضح مدير المطار باسم منصور لـ«الوطن» أن تحديد الوقت المناسب لعمل المطار مرتبط بتقديرات قيادة الجيش «التي تتعامل مع الوضع بكل ما يحتاجه من شجاعة وتضحيات ويتبقى تأمين محور حي كرم الطراب لجهة الشمال الغربي والذي يمكن أن تصل قذائف الهاون التي يطلقها المسلحون منه إلى المطار».
ولفت منصور إلى أن تطهير المعامل أتاح مسافة مناسبة لإقلاع وهبوط الطائرات بأمان في المطار «الجاهز لمباشرة الخدمة فيه حالياً فيما لو صدرت الأوامر بذلك».ورأى متابعون لسير عمليات الجيش أن الجيش يعد العدة لتطهير مدينة الشيخ نجار الصناعية (20 كيلو متر شمال شرق حلب) بعد أن أحكم السيطرة على عقدة منطقة النقارين القريبة والمؤدية إليها والتي استنفرت جميع الفصائل المسلحة لمنع تقدمه باتجاه المدينة الصناعية «والتي يعد تطهيرها فتحاً كبيراً للقوات المسلحة بتوفير عشرات آلاف فرص العمل في ظل البطالة والكساد الحالي الذي تعيشه حلب وتأمين احتياجات المدينة وباقي المدن السورية من المستلزمات الصناعية الأساسية». يذكر أن الجيش حمى فرص العمل لآلاف الموظفين بمنع سيطرة المسلحين على معامل الدفاع في ريف حلب الشرقي جنوب مدينة السفيرة وحفظ أهم المعامل في سورية من التخريب والتدمير على يد الإسلاميين التكفيريين بقيادة «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة.
إلى ذلك، أحكمت وحدات من الجيش أمس سيطرتها الكاملة على قرية الدويرينة بريف حلب بعد أن دمرت آخر أوكار الإرهابيين فيها.
وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء «سانا» إنه «تم إيقاع العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين وتفكيك عشرات العبوات الناسفة ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة»، لافتاً إلى أنه تم القضاء على مجموعات مسلحة بكامل أفرادها في محيط سجن حلب المركزي ومحيط مشفى الكندي وقرى وبلدات الزبدية والمنصورة والزربة وعبطين وكفر داعل وكفر حمرا ومعرة الأرتيق وخان العسل وبستان القصر وحيلان والشيخ نجار بريف حلب»، مشيراً إلى «أن وحدات من الجيش دمرت في عمليات نوعية منصات إطلاق صواريخ ومدافع هاون في الجديدة وكويرس وعربيد وكصكيص وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى».
كما أحبطت وحدات من الجيش محاولات مجموعات مسلحة التسلل إلى محيط الجامع الكبير في حلب القديمة وحي السيد علي وقضت على العديد منهم.
الوطن

» الجيش السوري يبسط سيطرته على ريف حلب الشرقي
» الجيش السوري يمهد لإنجاح مبادرة دي ميستورا في حلب.. ويدك المسلحين بدير الزور..
» حلب: الطريق بات ســـالكاً.. الجيش السوري يمد جسر «حلب الشرقي» في اتجاهين متعاكسين
» هآرتس : الجيش السوري اصبح محترفا و سقوط القصير يمهد لسقوط شامل للمسحلين
» الجيش السوري يقضي على العديد من الإرهابيين في ريفي حمص الشرقي والشمالي