سؤال ..طيب لماذا اختطفهم ولا يطلق سراحهم؟

خاص- سيرياستيبس:

إذا كانت فضائيات مشيخات النفط تكذب وتحرض على دماء السوريين انسجاماً مع الدور المخزي الذي ارتضته هذه المشيخات لنفسها منذ عدة عقود، فإن تعامل قناة الجديد اللبنانية مع قضية المخطوفين اللبنانيين يثير الاستغراب والدهشة، فالمحطة التي من المفترض أن تتعاطف مع مواطنيها الأبرياء الذين يعانون محنة الاختطاف على أيدي مجموعة إرهابية تحاول عبر تنسيق مسبق مع المجموعات المسلحة وداعميها الترويج للخاطفين وإصباغ مشاعر الإنسانية والحنان والمحبة عليهم...وكل ذلك من أجل تشويه صورة النظام السوري وجيشه الوطني، ومن يتابع التقارير الحصرية للمحطة عن المخطوفين وخاطفيهم يعتقد أنه في اليمن وفي ضيافة إحدى القبائل اليمنية، التي كانت تلجأ إلى خطف السياح للضغط على الحكومة اليمنية لتلبية طلباتها بالخدمات، لكنها كانت تقوم بأصول الضيافة العربية كاملة لدرجة أن الكثير من السياح كانوا يتوجهون قصداً إلى بعض الأماكن التي كانت تكثر فيها عمليات الخطف...

ما تعرضه المحطة التي تتاجر كغيرها بدماء المواطنين السوريين واللبنانيين عن الخاطفين لا يجعلك تعتقد أن أشقاء هؤلاء الخاطفين هم من كانوا قبل أيام يلقون بمواطنين مدنيين أبرياء من أعلى مركز بريد في حلب بحجة أنهم من مؤيدي الدولة، أو أن رفاقهم فيما يسمى بـ"الجيش الحر" هم من أقاموا حفلات إعدام جماعية في الشوارع وبثوها على شبكة التواصل الاجتماعي....الخ.

والسؤال إذا كان الخاطف بهذه الأخلاق الحميدة والسلوكية الحميدة...لماذا اختطف مواطنين أبرياء ليسوا من كتائب المقاومة ولا ينتمون إلى الحرس الثوري؟! ولماذا لا يطلق سراحهم؟!.

أن تكذب العربية شيء...وأن تختزل الجزيرة شعارها على مقاس عمالة حمديها شيء...وأن تجسد بعض القنوات الناطقة بالعربية في ثنايا أخبارها سياسات مموليها الاستعماريين شيء..لكن أن تدوس الجديد على عذابات اللبنانيين ومعاناتهم كرمال المال المتدفق من الخليج فهذا شيء جديد يضاف إلى قاموس"الإعلام الحديث" على أثير موجات الخليج.