مداخلة الاستاذ ناصر قنديل على قناة الدنيا 7- 8- 2012
اعتقد ان الحرب التي تشن على سورية تدخل منعطف قوي تبعاً لتقييم الجانب الإيراني وأصدقاء سورية حيث أن الطابع السوري السوري ال1ي كان قد نجح الغرب في إضفائه على المواجهة التي دارت طوال الأشهر التي مضت سواءً في البعد السياسي أو العناوين السياسية التي استثمرت تشكيل هيئات باسم المعرضة وتشكيل حتى عناوين عسكرية تكون هي أشكال المواجهة التي تقوم بالأعمال العدائية على الجيش العربي السوري وعلى المواطنين هذه المرحلة يبدو أنها تحط عن رحالها لندخل مرحلة التدخل غير المباشر وإنما المكشوف بمعنى أننا اليوم ضمن مرحلة ن استخدام الذين أتوا بهم من أوروبا والآتية ممن يسمون ببقايا تنظيم القاعدة والجهاديين وسواهم وتقديم الحاضنة التركية من أجل القتال في سورية وعمليات التطويع والتدريب التي تتم في الاردن أو تتم في ليبيا وتتم في العملية هذه العملية التسليحية التي تعمل وعملت الولايات المتحدة الأمريكية بمستوى أجهزة الاتصالات وهي الأكثر خطورة في العمليات العسكرية والاستعداد التركي الذي أعلن بصيغة أو بأخرى عن إمكانية التدخل في الأراضي السورية تحت شعار فيما لو تم استخدام الأراضي السورية في أي عمل على أراضيها ومواقف الملك الأردني العدائية ضد سورية وذهاب أوغلوا إلى كردستان العراق واجتماعه مع الرئيس الإقليمي مسعود البرزاني وتقديمة عرضاً مباشراً بأن تورط كردستان أو استقدام مجموعات أشرف من مجاهدي خلق سوف يشكل فرضة لرفع سعر النفط الذي تصدره كردستان عن طريق المراكز التركية كل هذا وفقاً للتقدير الإيراني يجعل المعركة التي يقودها الغرب وتقودها القوى المتورطة خاصةً المثلث التركي القطري السعودي في شن حرب خارجية على سورية بل إن المعلومات المتوفرة من مدينة حلب حيث تدور أشرس المعارك في هذه الأيام حيث أن 5 حواجز من أصل 7 في بعض الأحيان لا تتكلم اللغة العربية ويعلم الناس أنها تنتمي لجنسيات غير عربية ويوقفون الناس من 10 دقائق إلى ربع ساعة حتى يأتي من يتكلم العربية ليقرأ هويات المارة الذين يجري إيقافهم للتفتيش في هذه اللحظة اعتقد أن الرسالة التي يحملها سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي والموفد الشخصي للإمام السيد الخامنئي إن ما قاله في تصريحه المباشر الواضح بين مجموعة تصريحات في عبارة واحدة مختصرة إن المعركة في سورية ليست معركة داخلية بل هي حرب بين قوى الاستعمار والصهيونية وأتباعهما من جهة وقوى المقاومة من جهة أخرى، في هذا نستطيع القول أننا اليوم ندخل في المرحلة التي لم يعد فيها إسناد حلفاء سورية لها في معركتها ينطلق من مجرد تأييدهم لمبادرات الإصلاح التي يقوم بها الرئيس الأسد بل من قناعتهم من أن هناك مؤامرة تستهدف ثوابت سورية بل يصل الحلفاء إلى لحظة يجدون بها أنفسهم معنيون بالقول بأن الإخلال بالتوازن التي نجحت القيادة السورية والجيش العربي السوري ونجح الشعب السوري بفرضه لصالحه في هذه المواجهة عن طريق الزج بقوى خارجية لم يكن مسموحاً ولن يقف الحلفاء مكتوفي الأيدي وسوف يستطيعون التصرف كلاً في جبهته ومكانته وسوف تكون القوى الأخرى التي تعتبر انها تستطيع الزج في المعركة في وجه سورية بقدرات وإمكانات بسرية ومادية وتسليحية دون أن تدفع هي الثمن سوف تكون هي ساحة من ساحات المواجهة وسوف تعرف أن الضربات سوف تأتيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
لذلك نعلم أن تتمة زيارة جليلي هي بزيارة صالحي وزير الخارجية الإيراني إلى أنقرة التي أظن أنه يحمل رسالة مباشرة في هذا الخصوص
في الحقيقة أنا تناولت ثلاثة جوانب : الجانب الأول أنا أناقش الأفكار الافتراضية التي تتحدث عن عملية فرار وأنا أقول ان هنالك فرار لرياض حجاب الذي فقد حتى صفة رئيس مجلس الوزراء السابق أو رئيس الوزراء المقال هو مواطن سوري قرر ان يفر من وطنه في لحظة صعبة ولحظة اشتباك تاركاً ورائه مايمكن أن يحلم بعه أي مواطن سوري من مواقع السلطة ومواقع الجاه والنفوذ والمكاسب المعنوية والمادية وهي رئاسة الحكومة بالتالي القول مرتشياً أو فاسداً هو إيجاد عذرٍ له القول بأنه صاحب رأي الذي تول الحكومة منذ شهرين بعد مضي سنة ونصف على الأزمة لا يستطيع أن يخرج علينا اليوم ويقول أنه اكتشف انه كان على خطأ وهنا تناولت الجانب الثاني الذي قلت فيه وأؤكد أن الذي جرى جزء من المشروع الأجنبي الكبير الذي كان يدبر لإجماع الضربات المتتالية التي يبدو أن المخابرات الأجنبية قد نجحت من خلالها بإحداث اختراقات في الجسم السوري وهذا أمر طبيعي عندما تكون سورية تعيش حالة حرب مع مئة فضائية ومئة دولة ومئة فتوى ومئة مليار دولار وبالتالي الحرب كر وفر والطبيعي عندما نرى الاختراق الذي تمكن من الوصول إلى اغتيال الضباط الأربعة الكبار أن نتوقع اختراقات أخرى وبالتالي هذه المعركة ذات الطابع الاستخباري التي تخاض اتجاه سورية لا أستطيع الفصل فيها بين خبر فرار رياض حجاب من جهة وما نشرته الصحاف البريطانية وهي ان إحدى الفرق الخاصة التابعة للقوى قد تمكنت الدخول عبر الأردن إلى الأراضي السورية إلى أن هذا النوع من الفرق لا يرسل من اجل قتال عسكري مباشر أي نتحدث عن مجموعة لا تتعدى ال 20 شخصاً مرتبطة بواسطة الأقمار الصناعية ومتصلة وهم ليسوا بالضرورة بريطانيي المولد والجنسية إنما تابعة للمخابرات البريطانية وربما تكون من سوريين وأردنيين عرب آخرين لمهم مثل إخراج رياض حجاب لاستثماره كورقة إعلامية تفرقع في الخارج ولكن الخبر الطيب هو أنهم لم يتمكنوا من تصويره ربما لم يتمكنوا من إخراجه ربما عالقٌ في لبنان كما قالت لنا التقارير الدبلوماسية التي قالت لنا أنه موجود في مكتب أشرف ريفي ومن لتأمين فراره من الحدود اللبنانية السورية وسام الحسن بسيارات تابعة للأمن العام والأمن الداخلي
بجميع الأحوال نحن اليوم في محاولة للفرقعة الإعلامية التي تشكل جزءاً من الخرب النفسية الهادفة لتحطيم المعنويات والتي تهدف في نهاية المطاف إلى إيصال فكرة للسوريين بأنه إذا كان رئيس الوزراء قد قام بالفرار فإنه يملك كل المعطيات بان النظام ضعيف وأن الحرب على سورية ستنتصر فبالتالي فما لك أيها الضابط وأيها الإعلامي وأيها الإداري.
الجواب الذي جاء السوريون فاجئهم كما فاجئهم جواب الجيش العربي السوري بعيد اغتيال الضباط الاربعة والمشكلة ان الكثيرون يأخذون بالألقاب والمناصب ولا يعرفون الأسرار التي تقوم عليها الحيات اليومية للسوريين مصادر قوة سورية هو التفاف الشعب حول اجيش والرئيس وهذا اللتفاف لم ولن يهتز وهو قادر على الصمود أكثر والبقاء أكثر كما تقول التقارير الاستخباراتية الغربية أن الشعب في حلب يقاتل جنباً إلى جنب مع الجيش وان الأكراد في حلب الأكراد السوريون الذين راهنوا عليهم أن يكونوا جزءاً من حصان طروادة هم اليوم رأس الحربة في الاشتباك مع العصابات التي تشكل شكلا من أشكال الاعتداء الأجنبي ضد سورية |