منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياس
مراقب عام
مراقب عام
الياس


ذكر
الحمل عدد المساهمات : 6669
تاريخ الميلاد : 07/04/1964
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 60
العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان
المزاج : متفائل بنعمة الله

الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Empty
مُساهمةموضوع: الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية   الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Icon_minitimeالخميس يوليو 04, 2013 9:58 am



 
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية

السؤال الأول:

بما أننا نحن في أزمة، ففي الأزمات عادة - وتحديداً في هذه الأزمة -

تتردد عبارة الوطن يتسع للجميع لكن سورية لم تتسع لجميع أبنائها،

ما الذي حصل حتى وصلنا إلى هذه النتيجة؟

** السيد الرئيس:

بداية أريد أن أرحب بكم في مكتبي، وأنا سعيد بأن يكون هذا اللقاء بمناسبة

الذكرى الخمسين لانطلاق جريدة «الثورة» وهذه المناسبة غالية على كل

سوري وطني بغض النظر عن انتماءاته الحزبية.. فأهلا وسهلاً بكم..

نحن أحياناً ننظر للوطن كأنه تواجد لمجموعة أشخاص في بقعة جغرافية

أو أرض كاملة متكاملة.. بينما الوطن حقيقة هو انتماء. والانتماء يعني ثقافة

ومن ثمّ الانتماء والثقافة كلاهما يشكل الهوية..

عندما يكون انتماؤنا واحداً يكون وطننا واحداً وعندها يتسع للجميع،

وسأوضح لك ماذا يعني ذلك.. عندما خرج الاستعمار من سورية لم يخرج

ليتركنا نتحرر.. بل خرج ليستعمرنا بطريقة أخرى والطريقة الأخرى بحاجة

لوسائل اخرى وجديدة ومختلفة. أحد أهم هذه الوسائل هي خلق الفتنة

للوصول الى التقسيم والتجزئة. التجزئة ليست حدوداً برية يرسمها الاستعمار

وفقط. فهذا ليس هو الأساس، التجزئة الحقيقية والأخطر هي تجزئة الهوية،

فعندما نكون جميعاً على أرض واحدة لكن هوياتنا مختلفة، هذا يعني أن هناك

أوطاناً مجزأة داخل ما نظنه وطناً واحداً.. لأن كل مجموعة ثقافية ستنعزل

عن الآخرين ويصبح لها وطنها الخاص..

عندما يحصل ذلك تقول إن الوطن لا يتسع للجميع. بهذا المفهوم يمكن لك

القول إن الاستعمار نجح الى حد ما في خلق مجموعات منعزلة اقصائية ترفض

الآخرين وتعتبر أن فكرها وانتماءها هو الصحيح وبالتالي هو الوطن، وكل انتماء

آخر لا يجوز.

هذا النجاح لم يحصل في ليلة وضحاها بل كان على مراحل عدة، ونعتقد أن

أولى تلك المراحل عندما سقطت الدولة الأموية، ذلك لأنه في حينها تم اللعب

على الهويات وخلق شروخ داخل مجتمعاتنا مع نسف لكل مشترك فسقطت

الدولة الأموية وبعدها العباسية في التاريخ القديم وسقطت بعدها فلسطين

في التاريخ الحديث.

اعتقد أن هذه الشروخ التي نرى نتائجها الآن في تاريخنا المعاصر بدأت مع

نشأة الإخوان المسلمين، وتعززت بعد الاستقلال من خلال الدور السيئ الذي

لعبوه في عدد من الدول العربية ومنها سورية. فخلقوا أول شرخ أساسي بين

العروبة والإسلام، وحاولوا خلق وطنين: وطن للإسلاميين ووطن للقوميين.

استمرت محاولات الفكر الاستعماري عبر مراحل مختلفة منها الحرب على

لبنان والتي كانت تهدف لخلق وطن للمسلمين وآخر للمسيحيين.. وبدأت

تنكشف بعدها نتائج ما يقوم به الإخوان المسلمون على الأرض، وأهم وأخطر

تلك النتائج كان وجود القاعدة الذي لم يبخل الغرب عليها بالدعم، على خلفية

الثورة الإسلامية في إيران.. ثورة أتت كي تدعم القضية الفلسطينية التي

هي جوهر الهوية بالنسبة للعرب، فتحركوا ليخلقوا الفتنة هذه المرة بين

السنة والشيعة وليضربوا العلاقة بين العرب والفرس، أخيراً جاءت أحداث

11 أيلول ومع غزو أفغانستان والعراق تكرست هذه الشروخ بين التكفيريين

وكل الطوائف الإسلامية.

بمعنى: كلما ازدادت الفتنة داخل الوطن الواحد ولو جزئياً يضيق الوطن

ولا يتسع للجميع، بالمقابل سورية ما زالت وطناً يتسع للجميع وإلا لما

صمدنا في وجه الفتنة التي أرادوا لها أن تطل برأسها في بعض المناطق

كبؤر مطوقة.. لقد تمكنا من الصمود لأن هناك وعياً شعبياً في سورية تمكن

حتى الآن من درء النجاح الكامل لهذه الفتنة.

إذاً سورية وطن يتسع لجميع أبنائه، ذلك لا يعني أننا يجب ألا نقلق من

هذه البؤر لأنها إذا استمرت دون حصارها ستتوسع ويأتي يوم تكون سورية

وطناً لا يتسع للجميع.

السؤال الثاني:

سيادة الرئيس.. نحن اليوم في الذكرى الخمسين لإصدار العدد الأول من

جريدة الثورة.. منذ البداية قلتم إن ما يجري في سورية ليس ثورة..

بالتأكيد أنا أجزم بأنكم اعتمدتم على قاعدة فكرية لما قلتموه واسمح لي

سيادة الرئيس أن أستعير هنا ما قاله الوزير الروسي سيرغي لافروف

في لقائه مع أول وفد سوري معارض ذهب إلى موسكو وقدموا أنفسهم على

أنهم ثوار.. قال لهم بالحرف: إذا كنتم ثورة وثوار فما حاجتكم إلى الخارج..؟!

هناك مقولة تاريخية بأنه لا نظام في العالم يصمد أمام ثورة شعب..

أنا شخصياً أجزم بأن هذا الكلام صحيح.. أنتم سيادة الرئيس

لماذا قلتم إنها ليست ثورة منذ البداية؟

** السيد الرئيس:

أولاً: من منطلق أي سياق تاريخي موجود في العالم،

فإن أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة ولا علاقة لها بالخارج من قريب

ولا من بعيد.

خذ أمثلة كثيرة على ذلك.. الثورة الروسية والفرنسية وحتى الإيرانية.

إن الثورات الحقيقية هي ثورات شعبية لها عوامل داخلية بحتة،

فيها جانب عفوي، ويتزعمها نخب فكرية وايديولوجية، وتفاصيل أخرى..

بينما ما حصل في سورية ومنذ البداية كان العامل الخارجي واضحاً فيه،

وهذا ما حاولوا إخفاءه وأصبح اليوم واضحاً بشكل مطلق..

وها نحن نسمع تصريحات من الخارج حول ما الذي يجب أو لا يجب فعله

في سورية من حلول أو غيرها..

ثانياً: إن الثورة التي تتحدث عنها والتي تعبر صحيفتكم عنها بشكلها الحقيقي

وأنا أتحدث هنا عن ثورة 1963، هي ثورة سورية أتت لتعزز الوطن والمجتمع

والإنسان، أتت لتنشر العلم والمعرفة عبر بناء الآلاف من المدارس، والنور

عبر بنائها لخطوط وشبكات الكهرباء في الريف قبل المدينة. ولتعزز الوضع

الاقتصادي في سورية عبر خلق فرص عمل للجميع كل حسب كفاءته،

قامت ثورة آذار لتدعم الشعب بشرائحه الواسعة.. فلاحين وعمالاً وحرفيين.

أتت هذه الثورة لتبني جيشاً عقائدياً خاض أشرس المعارك وصمد في أصعب

الظروف وانتصر في 73 وهذا ما نراه حتى اليوم منذ 50 عاماً مضت..

قد يكون هذا الظرف هو الأصعب وها هو الجيش يثبت أن بناءه على أسس

ثورية وقيم فكرية هو ما حصنه مع الشعب للخوض فيما يجري في سورية اليوم.

الثورة أتت من أجل أن يبنى الإنسان والوطن لا من أجل تدميرهما.

فكيف لنا أن نقارن هذه بتلك وكيف يمكن أن نسمي ما تمر به سورية اليوم ثورة..؟!

هذا المفهوم الذي أرادوا لنا أن نصدقه قد سقط منذ البداية.

* مداخلة: لكن سيادة الرئيس ألا تعتقدون أن هناك من هم في الداخل

صدقوا فكرة الثورة وساهموا واحتضنوا ما جرى في سورية في البدايات

حتى وإن صورها البعض بؤراً صغيرة داخلية لكنها كانت موجودة؟

** السيد الرئيس:

تماماً.. وهنا نعود لموضوع الهوية.. من تتحدث عنهم نوعان: نوع انسلخ عن

هويته تماماً وذهب باتجاه الحلم الغربي فهو مبهور بالغرب بكل ما فيه حتى

في مساوئه... ونوع آخر.. انسلخ عن هويته باتجاه مناقض تماماً ونحا

باتجاه التطرف الديني.. وهو الأخطر.

كلاهما تطرف.. نعم هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نستفيد منها من

حضارة الغرب وتقدمه وهذا شيء بديهي، لكن أن ننبهر بالغرب وننسلخ عن

هويتنا فهذا تطرف أيضاً من نوع آخر.

إن الهوية الأصلية العربية هي هوية معتدلة في كل شيء اجتماعياً وثقافياً

وسياسياً ودينياً، لأنها تمثل تمازج حضارات عبر آلاف السنين فمن البديهي

أن تكون معتدلة.. عندما يحاول الخارج أن يمزق هذه الهوية بأحد الاتجاهين

السابقين المتناقضين هو ما يخلق هذه البؤر التي تتحدث عنها. وهذا

ما أخشاه دائماً.. التطرف الديني كالتطرف بالالتحاق بالغرب، كلاهما مدمر

للهوية وهذا التدمير هو الذي أدى إلى اضطرابات كالتي نراها في سورية

وحتى في دول أخرى.. فالمشكلة ليست في سورية فقط.. ربما كان العامل

الخارجي في سورية هو الأقوى من باقي الدول، لكن العامل الذي تتحدث

عنه موجود في المنطقة بشكل عام وأضف إليه في سورية العامل الخارجي.

* السؤال الثالث:

لكن سيادة الرئيس.. ألم تتغير وتتبدل وربما تتطور مفاهيم وأشكال الثورات

عما سبق في التاريخ. أو مقارنة بثورات فرنسا أو روسيا وبالتالي اعتبار ما

يجري الآن في سورية هو ثورة لكن بمفاهيم مختلفة أو متبدلة، فليس شرطاً

أن تتبع الثورات عبر التاريخ نفس الطريقة والمنهج والأسلوب؟

** السيد الرئيس:

كل شيء في العالم يتبدل لكن هناك ثوابت إنسانية ومبدئية. المبادئ

لا تتبدل، لذلك الأديان لا تتبدل، مع أنها تتعامل مع المتغيرات، ما يتبدل هو

الآليات والتفاصيل لكن الجوهر والمبدأ لا يتغيران.. وسأذهب معك إلى نهاية

الفكرة، فلو وقعنا في فخ تسمية أن ما يجري في سورية هو ثورة،

وبأنه حتى الأسس والمبادئ تتبدل، علينا إذاً أن نقبل أن أفعال إسرائيل

ضد الفلسطينيين هي ثورة إسرائيلية على الظلم الفلسطيني، أو أن نقبل

أن أمريكا قامت بثورة على أفغانستان والعراق، ولم تقم باحتلال أو غزو..

ألم يرجعوا لمثل تلك الأفكار في إعلامهم قبل غزو العراق؟..

وعليه: أن نقبل، كما يسمونه وكما تقول، بقراءة معاصرة للأمور وبأن الأمور

تتبدل لا يعني أن ننسف المفاهيم من جذورها.

الغرب وإعلامه يحاولون جاهدين أن يوقعونا في الفخ الذي يسعى دائماً

لقلب الحقائق، أنا أقول إن الأمور قُلبت جذرياً نعم.. وقلب الحق باطلاً والباطل

حقاً وساهم في ذلك بعض الممارسات السياسية التي دُعمت بغطاء

إعلامي لشرعنتها شعبياً... كل ذلك ممكن أن يكون قد حصل لكن لا يعني

بالمطلق أن ننقلب معهم ومع إعلامهم.

* السؤال الرابع:

ومع ذلك، سيدي الرئيس، أحياناً في الخارج هناك من اعتبرها ثورة.

وما زال يردد أنها ثورة. وأيضاً جزء من الداخل في سورية اعتبرها ثورة.

إشكالية حقيقية حتى هذه اللحظة تحتاج إلى بعض التفاصيل؟

** السيد الرئيس:

تصحيحاً لسؤالك حتى الإعلام الغربي المعادي مع تصريحات بعض الغربيين

المعادين لسورية لم يتمكنوا من تجاوز حقيقة أنها لم تكن ثورة. لم يعودوا

يذكرون كلمة ثورة، يتحدثون الآن عن الإرهاب. هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى.

التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ بنفس الطريقة الأمريكية، لكن كلمة

ثورة لم تعد مذكورة، فمن البديهي أن يكون معظم السوريين في الداخل

والخارج قد تمكنوا من رؤية هذا الشيء. وهذا نرى نتائجه في سورية، ولكن

دائماً هناك مجموعات من الناس لا يمكن أن تراه لأسباب مختلفة. البعض

من هؤلاء ربما يحمل نفس فكر هؤلاء الإرهابيين، الفكر التكفيري المتطرف،

فهذا من الطبيعي أن يعتقد أن ما يحصل هو ثورة لأنه يحمل نفس الأفكار

والإيديولوجيا. وهناك البعض ممن أصابه العمى العقلي، فهو وإن رأى بعينه

فهو لا يرى بعقله. هؤلاء لا فائدة منهم، لكن هذه المجموعات هي

مجموعات محدودة الآن. في كل الأحوال، لا يهمنا أن نركز كثيراً على الخارج،

فكل ما يحصل في سورية مرتبط بمن يعيش في الداخل الآن. من يعيش

في الداخل هو العامل الذي يؤثر مباشرة فيما يحصل في سورية.

الشعب السوري الآن هو الذي يخوض المعركة، وهو الذي يحقق الصمود.

* السؤال الخامس:

ننتقل إلى محور له علاقة مباشرة ولكن في إطار مختلف، أقرينا جميعاً،

وأقر حتى على المستوى الخارجي أن هناك من يقاتل من جنسيات غير

سورية وهذا القتال يبدو أنه في بعض الفترات وصلت أرقامه إلى عشرات

الآلاف حسب الإحصائيات الغربية على الأقل وليست فقط الإحصائيات

السورية. سؤالي الأول سيدي الرئيس بالنسبة لهذه النقطة:

ما تفسيركم لتحويل سورية إلى أرض للجهاد، كيف ولماذا خلال

هذه الفترة الوجيزة من الزمن؟

** السيد الرئيس:

سورية لم تتحول إلى أرض للجهاد.. الجهاد هو جهاد من أجل الخير،

هو بناء وتطوير ودفاع عن الوطن والرسالة، وكل ما نزل في الأديان

السماوية وفي كتبها من أجل الحق والعدل والمساواة...

ما يحصل في سورية هو نقيض لمفهوم الجهاد أصلاً. وإذا أردنا أن نقول

إن سورية تحولت إلى أرض... نستطيع أن نستبدل كلمة جهاد بأرض للإرهاب..

إن ما يحصل الآن هو تحويل سورية إلى أرض للإرهاب.. وهذا له أسباب عديدة

ومختلفة، فالإرهاب بحد ذاته ينمو ويتكاثر في تربة خصبة اسمها الفوضى،

حيثما ترى الفوضى ترى الإرهاب ينمو بشكل تلقائي، عندما ضعفت الدولة

في أفغانستان نما الإرهاب، وكذلك في العراق على خلفية الغزو، وعندما

حاولوا إضعاف سورية، فالفوضى بحد ذاتها هي عامل جذب للإرهاب،

لكن ليس هذا هو العامل الوحيد.. فهناك دول خارجية تساعد هذا الإرهاب

لأسباب عدة: أولها هو أن ذلك سيؤدي إلى تآكل عوامل القوة والمناعة

الموجودة تاريخياً في سورية سواء على المستوى الدولي بمواقفها ومقاومتها،

أو على مستوى المجتمع بمناحيه الثقافية والفكرية وبالتالي وحدته الوطنية،

أو على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والخدمات التي دأبت الدولة على

تقديمها للمواطن. ومن ثم فإن أعداء سورية سيكونون سعداء جداً بأن

يروها تدمّر ولو على المدى الطويل..

هناك سبب آخر أيضاً لجعل بعض الدول الغربية تدعم الإرهاب في سورية

وهو أنها تعتقد أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية التي شكلت لها

هاجساً أمنياً على مدى عقود ستأتي إلى سورية وتقتل، وبالتالي يتخلصون

منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سورية فيتخلصون

منها دفعة واحدة، ويضعفون سورية الدولة أيضاً.

- مداخلة: لكن سيدي الرئيس، ليس كل من يقاتل في سورية تحت راية

هذه الجماعات هو غير سوري، نعم هناك عشرات الآلاف من غير السوريين

لكننا شاهدنا سورياً يأكل قلب أخيه السوري. ما الذي أوصلنا إلى هنا؟!

* السيد الرئيس:

في الكثير من الجلسات التي كنا نتحدث فيها عن الأزمة كنت أبدأ بالقول إن

ما يحصل في سورية هو أزمة أخلاق قبل أن أتحدث عن التطرف والتكفير

والعامل الخارجي وغيرها... لأن كل ذلك لا يمكن أن يخترق مجتمعك وأنت

متحصن بالأخلاق..

عندما تعاني أزمة أخلاق تسمح بالتدخل الخارجي في شؤون بلدك..

يتحكم بك المال والحقد وتتحول إلى مرتزقة، تغيب مبادئك الوطنية..

وبالتالي عندما تفقد أخلاقك تفقد إنسانيتك، وعندها تتحول إلى مخلوق آخر،

لا أقول حيوان، لأن الحيوان لا يأكل لحم أخيه إلا إن تضوّر جوعاً، الحيوان لا

يأكل لحم أخيه حقداً، عندما تفقد مبادئك وأخلاقك تفقد المفهوم الحقيقي

لدينك، فالأديان التي أتت لتعزز الإنسانية من خلال الأخلاق لا يمكن أن تكون

نفسها من يتستر هؤلاء خلفها لقطع رؤوس اخوتهم وأكل قلوب أشقائهم..

عندما نفقد الممارسة الدينية الحقة بأخلاقها ومبادئها كما حصل مع بعض

التيارات، يتحول الدين إلى قشور، وبالتالي يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل

كهذا، لأنه يعتقد أن هذا هو الدين، والدين منه براء.

- مداخلة: قلتم «يأكل لحم أخيه حقداً» هل نحن أمام غريزة الحقد؟

** السيد الرئيس:

على عكس العقائد الصحيحة سواء الدينية أو الاجتماعية التي تُبنى على

العقل، فإن العقائد المشوهة المنحرفة تجعل الإنسان يحقد على أخيه

الإنسان إن خالفه بالمعتقد، وبالتالي الحاقد - نعم - يفقد عقله ويدفعه

حقده، ولا أقول غريزته، لأن يأكل قلب إنسان آخر أو أن يقطع رأسه.

والغريزة الإنسانية أساسها الفطرة وليس الحقد، والفطرة خيّرة لا حاقدة..

أما ضعف المبادئ والأخلاق والعقائد الخاطئة المنحرفة فهي التي تدفع

الإنسان بعيداً عن العقل

الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية 994205_224258487727381_18264793_n

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة الديار: مخطط قطري إسرائيلي لاغتيال السيد الرئيس بشار الأسد
» الصحفي الكاتب الالماني يورجن تودنهوفر الذي اجرى المقابلة مع الرئيس بشار الاسد يوضح الحقيقة حول مجزرة الحولة ويتحدث عن راية بالرئيس الاسد
» الصحفي والكاتب الالماني يورجن تودنهوفر الذي اجرى المقابلة مع الرئيس بشار الاسد يوضح الحقيقة حول مجزرة الحولة ويتحدث عن رايه بالرئيس الاسد
» السيد الرئيس بشار الاسد الذهب الذي تزيدة التجارب لمعاناً ..بقلم : يونس احمد الناصر
» بالفيديو: كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال طعام الإفطار الذي تشاركه مع فعاليات المجتمع السوري 4/8/201

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: شبكة عشاق الأسد الأحبارية :: اخبار محلية منوعة (علوم -صحة -تعليم -الخ..)-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الحوار الصحفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار اﻷسد مع صحيفة الثورة السورية Uousuu10>