قنديل للعالم : السلاح الروسي وصل لسوريا

قنديل للعالم : السلاح الروسي وصل لسوريا

ناصر قنديل : صفقة الأسلحة الروسية تمت و الاميريكي قبل حكما بوجود الاسد بمجرد قبوله بالذهاب لحل جنيف

في حوار مع قناة العالم تناول ابرز ما يجري في الساحتين الاقليمية و السورية خصوصا حول ما يتعلق بصفقة السلاح الروسي و تحضيرات اجتماع جنيف 2 و التصريحات المتزامنة معهما اعتبر النائب السابق ناصر قنديل اننا امام سؤال لنرسم المشهد : هل نحن امام مسعى روسي اميريكي لايجاد حل سياسي للازمة السورية؟ ام امام وصول الاميريكي لطريق مسدود من اجل الخروج من الحرب ؟

اعتقد اننا امام الفرضية الثانية فاميركا كانت قالت للمسلحين اياكم ان تلقوا السلاح ايام المراقبين و اميركا كانت قادت اصدقاء سوريا و مجلس الامن
كنا امام مزيد من التصعيد و ان الميدان هو الذي يتكلم و ان سقف ها التصعيد سيصل الى تسليم المعارضة سلاحا نوعيا او الوصول الى تدخل الاطلسي و كانت يومها ابواب السياسة مغلقة لتصل اميريكا لتقول اعتقد اننا جربنا كل السبل نحن فشلنا في حربنا
المسألة عند المعارضة هي وجود أناس فيها تتلقى تعليمات من الأمريكان و المطلوب خلق مناخ سياسي يشقها ويخلق معارضة تراهن على الحل السياسي في وجه النصرة و التكفيريين..
ان حسم تمثيل الدول الإقليمية لم يتم بعد في هذا المؤتمر كإيران و قطر و الرباعية فالولايات المتحدة لم تعطي بعد الضوء الاخضر لمشاركة ايران كذلك روسيا لم تعطي قطر الضوء الاخضر للمشاركة
لا يوجد غموض في الفهم الروسي الأميركي المشترك لجهة "مسألة الرئاسة" ولو لم يتم الاتفاق على تجاوزها لما رأينا اتفاق روسي أميركي على جنيف 2
واشنطن سلمت ببقاء الرئيس في موسكو والنقطة التي تم الاتفاق عليها في موسكو أنه لا شرط مسبق للحوار و تسليم بحق كل طرف المطالبة بأي شيء في الحوار وفي حال لم يتم الوصول لحل عبر التفاوض حول موضوع الرئاسة فصناديق الاقتراع هي الحل
واشنطن تريد انتاج جبهة جديدة عبر الحل السياسي من الحرب في سوريا لكن ضد الإرهاب بالتالي الحرب لم تنتهي في سوريا لأنه لم يعد بالإمكان القتال ضد النظام و القاعدة معاً فإما التحالف مع القاعدة أو التحالف الهجين مع النظام ضد القاعدة وهو ما ستقوم به واشنطن
نحن لسنا أمام مساعي لجان حكماء و اكتشاف بارود الحل السياسي في سوريا أي ليست المشكلة هي نقص بالأفكار و ما اوصل الأميركي و الروسي لما وصلا إليه في موسكو لما كان لولا الاقتناع بانه لم يعد بالإمكان تحمل نتائج الانخراط العسكري في الأزمة السورية
مكان النظام في طاولة التفاوض محجوز لأنه بدون النظام لا يمكن وقف العنف فنصف الحل هو "وقف العنف" و النصف الآخر هو "الحل السياسي" و المشكلة تتجسد في الضفة الثانية فواشنطن غير قادرة على ضمان وقف إطلاق النار في اي يوم فورا او غداً صباحاً كمثال لكن روسيا قادرة على ذلك لعلاقتها مع النظام تتصل به فيوقف النظام اطلاق النار و يقبل بذلك بالامس قبل الغد رغم تفوق الجيش العسكري .
لدي دراسة تقول ان الائتلاف السوري لا يستطيع التاثير سوى على 25 بالمئة من المجموعات المسلحة, فمن يمثل الكرسي الآخر في جنيف سوريا؟ ليس النظام بالتأكيد من هنا نرى أسباب التأجيل والخطاب المرتفع للمجيء بكتلة للتفاوض قادرة على التحاور
الإشارة الأميركية حول تقبل وجود الاسد صدرت من اليمن عبر الحديث عن حق الرئيس علي عبدالله صالح بالترشح للرئاسة مجدداً مع فارق الحال بين سوريا و اليمن ولكن هذا يدل ان الأميركي بدأ بتهيئة الظروف و الشروط وخلق الحوادث تمهيداً للحديث مستقبلاً عن بقاء الرئيس الأسد بحجة وجود سابقة مماثلة لذلك
الجانب العربي هو كومبارس في مسرح السياسة و ربما هو صندوق تمويل لا اكثر و القرار الحقيقي في الإقليم هو لإسرائيل و تركيا فالإسرائيلي يأخذ على عاتقه تعطيل الاندفاع الروسي في ارسال السلاح لسوريا و التركي يأخذ على عاتقه تعطيل الاندفاع الأميركي للحل السياسي
الموقع المتحالف مع تركيا هو المهدد و ليس الحلف الاخر و الذي سينتصر في تركيا هو خيار يهدد بنقلها من ضفة الأطلسي إلى الضفة الروسية و هذه ليست مجرد خسارة لحزب أردوغان بل خسارة لموقع تركيا الإقليمي.
الانتصار في سوريا هو حياة او موت بالنسبة للاطلسي و هي معادلة اردوغان او الحل العسكري بعد سقوط الرهان و اردوغان بنفسه لذلك نلاحظ تزامن زيارتي اردوغان الى واشنطن و نتنياهو الى موسكو كل بهدف الاقناع لايقاف الحل السياسي من جهة التركي و تسليح سوريا من جهة الاسرائيلي
في البعد التسليحي صفقة الأسلحة الروسية تمت في 2010 و هذه صفقة استراتيجية و هي تغيير نوعي في ميزان قوى الشرق الاوسط و هي كانت قد وجمدت أثناء زيارة نتنياهو الأولى لروسيا وهذه الصفقة "كاسرة للتوازن" والدفعة الأولى من الصفقة وصلت سوريا وهي مدفوعة الثمن و قد وصل الياخونت الى سوريا من سنة و جربه الجيش السوري في مناورة عسكرية و هو قادر على إصابة حاملات طائرات و تدميرها .
أميركا وضعت ضغطها لمنع تسليم S 300 لطهران واسرائيل ضغطت لعدم تسلميها لسوريا و ال S 300 يعادل قدرة F18 و F 16
القسم الثاني من الصفقة الذي يضم الاسكندر ( آ ) و هو "غير قابل للقراءة" على رادار الباتريوت بالتالي نجد أن الاسرائيلي فشل في تأمين هجومه المعاكس لتعطيل العملية التسليحية الروسية في الشرق الأوسط و كلام بوتين يجزم ان السلاح سيسلم و جل ما وعدوه به هو تقارير عما اذا اكانت سوريا سترسله لحزب الله .
اليوم اسيا الجديدة قيد الولادة و القيصر الروسي هو صاحب ادارة السياسة و الاستراتيجيا في اسيا
الشركات الاميركية التي حصلت على عقود الغاز الاسرائيلي باعت اغلبية حصصها لشركات روسية اكملها بوغدانوف بزيارة لبنان ليؤكد تسلم ملف الغاز في المتوسط وتامين منع التوتر لضمان حصص الاطراف
الاتجاه الاميركي هو لانسحاب امن من اسيا لحساب تفويض روسيا بضمان مصالحها الحيوية مقابل التسليم بهزيمة مشروعها الاستراتيجي
تدفق امن للطاقة ومنع الانزلاق لحرب تهدد وجود اسرائيل واعتقد ان هذا هو التطمين الذي سمعه نتنياهو في موسكو وليس ما طلبه من وقف تسليم السلاح النوعي لسوريا ومنع التورط باي تهديد لها وهذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تسلم بحقيقية خسارة حربيها في أفغانستان و العراق او من أجل انسحاب آمن من آسيا مقابل ضمان عدم وجود حرب مدمرة تقودها إيران ضد اسرائيل وأعتقد أن هذه الضمانة التي سمعها نتنياهو من بوتين اليوم

» السلاح النوعي الروسي لسوريا: وصل وسيصل
» نائب رئيس الوزراء الروسي: السلاح الذي تبيعة روسيا لسوريا لا يستخدم ضد المدنيين
» كتب ناصر قنديل - حكاية السلاح الروسي
» سورية و الديناصورات..و نفائس السلاح الروسي
» قنديل للعالم : ليس لدى الأوروبيون تحويل القرار إلى صدام وهم الآن يحاولون امتصاص مفاعيله