كتب ناصر قنديل - حكاية السلاح الروسي

كتب ناصر قنديل - حكاية السلاح الروسي

الملخص:
- في العام 2010 وقعت سوريا مع روسيا صفقة سلاح إستراتيجي
- صفقة صواريخ اس اس 300 المضادة للطائرات والصواريخ وصواريخ ياخونت البحرية وصواريخ اسكندر لا تكشفها الرادارات ولا يسقطها الباتريوت
- توقع الشاباك الإسرائيلي ان حرب الأسد التي ستهدد بقاء إسرائيل متوقعة في العام 2015
- إتخذت إسرائيل القرار بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد و نجحت خطة هنري برنانر ليفي لربيع عربي مزيف يوصل الأخوان المسلمين للحكم
- طار نتنياهو إلى موسكو فحصلت صفقة روسية إسرائيلية : إمتناع إسرائيل عن مهاجمة سوريا في مقابل تجميد الصفقة
- نجحت خطة ليفي ووصلت إلى سوريا ونجحت إعلاميا بإظهار الحرب عليها ثورة شعب يريد الإصلاح والحرية
- لكن النظام لم ولن يسقط فكان الحل : القاعدة على الأرض وإسرائيل من الجو
- سلمت روسيا الدفعة الأولى لسوريا
- تبلغ نتنياهو من بوتين أن المساس بسوريا إعتداءا على روسيا
- جاء تفاهم كيري لافروف
- زيارة نتنياهو قريبة لموسكو
- ما يجب أن يكون مع سوريا صار معها وما يمكن تزويد المقاومة به قد صار بعهدتها
- اللعبة انتهت

النص كامل:
- بعد فتور لهذا السبب عادت الحرارة لعلاقة موسكو دمشق في العام 2010 عندما قبل الكرملين ووقعت سوريا مع روسيا صفقة سلاح إستراتيجي وذلك لم يكن لقمع ثورة اصلاحية لا بوادر لها ولا تملك تلك الثورة طائرات اف 18 و لا حاملات طائرات ولا صواريخ كروز وتوماهوك
- صفقة بعدة مليارات من الدولارات تتضمن صواريخ اس اس 300 المضادة للطائرات والصواريخ والتي لا يعادلها نظام دفاع جوي اخر وتسقط الطائرة عن علو 27 كلم وتلاحق 12 هدفا بكل بطارية
- صفقة تضمن صواريخ ياخونت البحرية التي تصيب بدقة عالية اي هدف بحري ضمن مدى 300 كلم وذات قدرة على تدمير حاملة طائرات وصواريخ اسكندر اي التي تحمل راسا متفجرا بزنة 500 كلغ وتصل لمدى 300 كلم ولا تكشفها الرادارات ولا يسقطها الباتريوت
- صفقة سلاح تسمح للرئيس بشار الأسد بالإضافة لطائات الميغ 29 الحديثة المطورة وطائرات الميغ 33 من تكوين قدرة عسكرية بالتعاون مع المقاومة في لبنان وفلسطين ودعم إيران وتحييد تركيا والخليج من شن حرب كبرى على إسرائيل بعد الإنسحاب الأميركي من العراق وأفغانستان
- كتب الشاباك تقريره الإستراتيجي في صيف 2010 عن طريق السلام المسدود الذي رسمته كلينتون لإخراج إسرائيل من المستقبل القاتم كما قالت في آذار من النسة نفسها في مؤتمر الايباك بواشنطن وتوقع التقرير ان حرب الأسد التي ستهدد بقاء إسرائيل ستقع في العام 2015
- إتخذت إسرائيل القرار بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد و إنطلق اللوبيات الصهيوينة عبرالعالم في مهامها و في أيديها خطة هنري برنانر ليفي لربيع عربي مزيف يوصل الأخوان المسلمين للحكم
- سار الأتراك بالخطة ومعهم القطريون وتبنى بندر بن سلطان الخطة ووافق الأميركيون والأوروبيون و كان المحور السعودي القطري التركي الفرنسي صاحب مهمة تقوم على إقناع الرئيس الأسد بترك محور المقاومة او تقليص نوعية السلاح المقدم له لتفادي السقوط
- طار نتنياهو إلى موسكو طالبا إلغاء الصفقة الإستراتيجية بدعم وضغط أميركيين على روسيا فحصلت صفقة روسية إسرائيلية محورها إمتناع إسرائيل عن مهاجمة سوريا في مقابل تجميد الصفقة وروسيا لا ترى الأمور بذات منظار حدوثها بل بمجرد غدارة باردة لتوازنات المنطقة وقواها
- رغم تجميد الصفقة واصلت سوريا وثابرت على دعم قوى المقاومة وتسليحها بكل ما بين يديها من سلاح نوعي وجاء موراتينوس مطلع العام 2011 مهددا بلسان واشنطن لمنع تسليم شبكة دفاع جوي لحزب الله فتبلغ من الرئيس الأسد أن الشبكة قد سلمت للحزب
- خاض الثلاثي التركي القطري السعودي معركة ثبيت سعد الحريري في السلطة في لبنان كمؤشر على قبول الأسد الضغط على حزب الله و إضعاف إنخراط سوريا بحلف المقاومة فأصر الأسد أن الكلمة النهائية للسيد نصرالله في هذا الشأن
- بدأت الخطة تؤتي ثمارها فسقط بن علي ومبارك في تونس ومصر وتحركت الالة الهدامة مالا وسلاحا وإعلاما وفتاوى نحو ليبيا واليمن وسوريا ومعها تصل الإنذارات من أنقرة والدوحة والرياض لا زال ممكنا تحييد سوريا لكن الثمن ان تحيد سوريا عن خطها
- تمسكت سوريا بثوابتها وخاضت قدرها وهي تدرك كم لديها من نقاط ضعف في بنية النظام واداء الدولة ومشاكل المجتمع ما سيجعلها عرضة لأعتى الزلازل والمخاطر لكنها دون بيع الإستقلال الوطني خطرا
- دار الزمان دورته و نجحت خطة حصار سوريا وإضعافها و إظهار الحرب عليها ثورة شعب يريد الإصلاح والحرية و بالمقابل صمد الرئيس الأسد وجيشه فيما شعبه يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى داهم الزمن أطراف الحرب وبات عليهم حسم امرهم
- النظام لم ولن يسقط دون حرب كبرى وكلما زاد التورط الخارجي زاد النظام قوة في حجته لكشف طبيعة الحرب لشعبه وشعوب العرب والعالم فكانت زوادة القاعدة اولا وفشلت فكان التدخل الإسرائيلي لإنشاء معادلة القاعدة تتقدم على الأرض وإسرائيل تغطيها من الجو
- عادت القضية الأساس إلى الواجهة وهي السلاح الروسي والعلاقة بالمقاومة فقد كانت سنتان من القتال كافيتان لتدرك روسيا ان الحرب على مكانة سوريا في جغرافيا المنطقة تطال موقع روسيا في الصميم وأن روسيا ودورها هما هدف مباشر للحرب
- سلمت روسيا الدفعة الأولى من الصفقة الإستراتيجية لسوريا بعد الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وأعلنت سوريا فتح جبهة الجولان وقرارها بالرد الفوري على اي عدوان وتسليم كل سلاح نوعي للمقاومة وجاءت التتمة في خطاب السيد نصرالله توازنا جديدا للحرب
- تبلغ نتنياهو من بوتين قرار موسكو والمعادلات الجديدة التي تقوم على إعتبار المساس بسوريا إعتداءا على روسيا وأن الحل السياسي لأزمة سوريا سيجمى بقوة السلاح الروسي وأن روسيا لم تعد لاعبا قطبيا بل صارت في مياه المتوسط وأن صفقات الغاز في المتوسط تنظر لها روسيا بعين حفظ التوازن لا كرشوة للتهاون بمستقبل سوريا
- سلمت واشنطن بمعادلات القوة الجديدة و قبلت الحل السياسي للأزمة السورية وهي ترى الجيش السوري يحقق الإنجازات في الميدان والطريق المسدود لكسر التوازن وكان تفاهم كيري لافروف
- عادت الحسابات التركية القطرية السعودية مع إسرائيل لكيفية تفادي الكأس المرة بعد إنتصار الأسد وما سيصيب خطة تعديل المبادرة العربية للسلام فكانت العروض المالية السخية لموسكو وعروض التعاون التركية وزيارة نتنياهو القريبة لموسكو
- تفجير الريحانية جاء في هذا السياق لتشويه صورة سوريا وتحريض واشنطن للخروج من التفاهم ودفع موسكو لوقف التعاون الإستراتيجي لكن ما كتب قد كتب ما سيجده نتنياهو في موسكو هو الأهم أن عدم تسليم المزيد من السلاح ممكن شرط الخروج النهائي من العبث العسكري وخصوصا لغة التهديد وموسكو ضامن لمعادلة اللاحرب وما سلم قد سلم وهو كاف
- ما يجب أن يكون مع سوريا صار معها وما يمكن تزويد المقاومة به قد صار بعهدتها و المعادلة الجديدة غير قابلة للكسر وسوريا تنتظر الإحتفال بالنصر

ناصر قنديل
13/5/2013
nasserkandil@hotmail.com

» قنديل للعالم : السلاح الروسي وصل لسوريا
» 67- الفيتو الروسي - ناصر قنديل
» التسخين الروسي الاميركي ايراني - ناصر قنديل
» سورية و الديناصورات..و نفائس السلاح الروسي
» السلاح النوعي الروسي لسوريا: وصل وسيصل