بعض من أسرار معركة الميدان ..



20/07/2012
شوكوماكو | ريبال زينون








بدأت بعض الأسرار تتكشف عن مجريات ما رآه الجنود السوريون خلال عملية تطهير الميدان من العصابات الإرهابية، وقد علم "شوكوماكو" أن ما كانت تتناقله هذه العصابات في اتصالاتها مع قادتها في مناطق أخرى من سوريا أو خارج سوريا، هو النية بوضع مدينة دمشق داخل مثلث إرهابي تمتد بين دوما والميدان فيما الضلع الثالث يتم التعامل كسره حاليا، ولا مجال لذكر المكان هنا.
وبهدف إنجاز الخطة جرى تهريب وتكديس كميات كبيرة من السلاح وإنشاء المشافي الميدانية إضافة إلى الزج بمقاتلين مرتزقة، وبعضهم من جنسيات عربية وغير عربية ولهم تاريخ إجرامي سابق، وقد جرى اعتقال عدد منهم فيما قتل آخرون، لم يتم الكشف بعد عن أسمائهم أو الدول التي جاؤوا منها.
لكن الضربة القوية التي تلقاها هيكل العصابات الإرهابية في دوما قد أفشلت الخطة، لتأتي بعدها الضربة الثانية في الميدان.
الاتصالات التي ضبطت بين هؤلاء المسلحين وقادتهم كشفت عن أن انهيارا سريعا في المعنويات حدث بين صفوف المسلحين بمجرد دخول وحداث الجيش العربي السوري وبدء عملية التطهير، كما كشفت المعلومات أن عددا من المسلحين قد قرروا بعد ساعات قليلة فقط من بدء العملية والمواجهات إما الفرار أو تسليم أنفسهم وسلاحهم، تلقوا على إثرها تهديدات كثيرة من المشرفين على العمليات من الخارج وكذلك وعود بـ"مبالغ كبيرة" سيتقاضونها "لاحقا"، فيما كشفت بعض المعلومات حدوث "شرخ" بين المجموعات على الأرض والقادة الذين يعطون التعليمات من الخارج، حتى أن أحد قادة المجموعات على الأرض قد رد على تهديد "أحدهم" له بالقول: "لم لا تأتون وتقاتلون معنا بدل أن "تنظّروا" علينا وتقبضوا الأموال على جثث إخواننا..... وعودكون ما نفعتنا بشي".
وبات من المعروف أن العصابات الإرهابية المتمركزة في حي الميدان قد اتبعت أساليب تقليدية في حرب العصابات، لكنه قوة الجيش العربي السوري وقوة الشكيمة لدى أفراده المدربين قد فاجأت العصابات. حيث كشفت التفاصيل أنه على الرغم من الانتشار الكبيرة للقناصة وعمليات التفخيخ في الاحياء الضيقة، إضافة إلى عناصر ملسحة متمركزة خلف دشم ومتاريس، تفاجىء عناصر العصابات بالتكتيكات التي استخدمتها وحدات الجيش السوري وسرعة التنفيذ، التي لا مجال لكشفها الآن، وستبقى طي الكتمان، لكن المؤكد أنها قصمت ظهر العصابات الإرهابية بصورة لم يتوقعها قادة الاستخبارات العربية والغربية التي تشرف على عمل العصابات وترسم تحركاتها.