سيف علي الحاج الأرثوذكسي المكتب الخاص

سيف علي الحاج الأرثوذكسي المكتب الخاص

تفاجأت المصادر التي توقعت تصعيدا من فريق 14 آذار يستتبع إستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ، بتوقفها عند حد توقيع عريضة ناعمة للتمديد للقادة الأمنيين بما يعني عرض مقايضة التمديد للواء أشرف ريفي مع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ، و هي مقايضة صارت من الماضي مع نهاية خدمة ريفي في سلك الأمن الداخلي وذهابه إلى منزله .
تفاجأت المصادر أكثر بحلول لغة ناعمة في السياسة لدى هذا الفريق الذي كان يستعد كل يوم لإعلان احتفاله برحيل الحكومة ، فإذ به يتصرف كمن تفاجأ بأنه تلقى صفعة بدلا من الحصول على جائزة .
مفعول الربط بين إستقالة الحكومة وزيارة الرئيس الأميركي للمنطقة والتهيئة للمواجهات الكبرى حول سوريا سرعان ما تلاشى وحل مكانه التركيز على الحفاظ على الإستقرار في لبنان دوليا وإقليميا وداخليا .
قضيتان داخليتان كانتا ولا تزالان في الواجهة ما قبل الإستقالة وما بعدها و تتصدران منطلقات النظرة الإقليمية والدولية للبنان ومكانته في صراعات المنطقة وهما مستقبل قانون الإنتخابات النيابية ومصير المديرية العامة للأمن الداخلي .
قانون الإنتخابات بات واضحا أن ذهابه بين الحدين المتقابلين بقوة وحدة أي قانون الستين والقانون الأرثوذكسي يختصر المسافة بين إعادة إنتاج التوازنات الحالية للبرلمان والحكومة أو تمكين قوى 8 آذار من الإمساك بورقتي البرلمان اولحكومة وإستطرادا إمتلاك وزن أشد فاعلية في الإستحقاق الرئاسي .
واضح أيضا أن مصير المديرية العامة للأمن الداخلي بحديها المتناقضين المختصرين باللواء أشرف ريفي واللواء علي الحاج يحمل معه الكثير الكثير من التباينات الحدية في التركيبة الأمنية التي عرفها لبنان منذ عام 2005 بين مؤسسة أمنية ترعى التدخل الأميركي والسعودي وتأوي أجهزة وضباطا أجانب تحت عباءتها يوفرون خدمات جلى كما تقول السفيرة الأميركية في بيروت لواشنطن وحلفائها وتنتج توازنا مع مؤسسة الجيش ومخابراتها وتتبلور كميليشيا لقوى 14 آذار وبين أن تعود هذه المؤسسة للتكامل مع الجيش ويجري تنظيفها من بقايا إنقلاب السنوات العشر الماضية .
الأشد وضوحا أن ما كانت تريده قوى 14 آذار يتكفل بإسقاطه الزمن فقانون الستين سقط برحيل الحكومة و بدأ العد التنازلي لحساب القانون الأرثوذكسي حتى تاريخ نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في مطلع حزيران القادم والحتمي أن ينعقد المجلس النيابي قبل ذلك التاريخ إما لإقرار تسوية تتضمن قانونا جديدا متفق عليه أو تمديدا للمجلس الحالي وإلا سينعقد حكما إذا إستمرت المواجهة وغابت التسوية لإقرار القانون الأرثوذكسي .
الأشد وضوحا ايضا وأيضا هو أن الضربة الحاسمة برحيل ريفي بمفعول الزمن السحري يواكيه زمن سحري آخر يجعل الشهرين الفاصلين نفسيهما عن نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي وبالتالي مداهمة القانون الأرثوذكسي لمنامات قادة قوى 14 آذار يفصلان عن نهاية ولاية العميد سالم الذي تولى المديرية العامة لقوى ألأمن الداخلي ليصير اللواء علي الحاج بقوة القانون مديرا عاما لهذه المؤسسسة ما لم يتم التوصل لتسوية تمديد ولاية القادة الأمنيين ويستفيد سالم وقهوجي بدلا من ريفي وقهوجي أو تشكلت حكومة جديدة قبل ذلك التاريخ تعين مديرا جديدا أصيلا .
فارق كبير بين ما تريده قوى 14 آذار وما تمسك به بين يديها قوى 8 آذار والزمن هنا هو العامل الفاصل .
شهران سيتقرر فيهما مستقبل المنطقة وشهران يشهد خلالهما لبنان عقلانية 14 آذار بدلا من تصعيدها وتبدو التسوية قدرا يدق أبواب ومنامات ونهارات قادة 14 آذار وإلا سيف الأرثوذكسي وعلي الحاج وراء الباب .
هل كان الأميركي الذي دفع لإستقالة ميقاتي يعرف كل ذلك وحسب كيفية ترويض جماعة 14 آذار لقبول زمن التسويات المرة الآتية ؟ أم أن وليد جنبلاط اللاعب الخفي في الإستقالة قد لعبها على طريقة الرئيس بري وبمعرفته وتدريبه لعبة سنوكر لتصيب هنا فأصابت مقتلا هناك ؟ أم هي لعبة كش ملك أرادها حزب الله وفاجأ الجميع ؟
شهران سيقولان أشياء كثيرة وتكون قوى 14 آذار قد إستفاقت من الكوما على لبنان آخر بالمناسبة اين هو أحمد الأسير ولماذا يلوذ بصمت القبور ؟.

» المكتب الخاص - مسدس الخطيب و قاذفة هولاند
» توب نيوز – المكتب الخاص | ائتلاف ليكس 1 - كميل زيادة
» توب نيوز – المكتب الخاص | إئتلاف ليكس - 2 - إضافة ديكور علماني
» الرئيس سليمان يسجل ملاحظات على "القانون الأرثوذكسي"
» كيف استشهد الحاج عماد مغنية ؟