مقتل"عمر الهزاع" ... أول قطري في سوريا

مقتل"عمر الهزاع" ... أول قطري في سوريا

عبدالله علي ـ عربي برس

أعلن عدد من الجهاديين على صفحاتهم في تويتر نبأ مقتل القطري عمر الهزاع الملقب بـ أبو حمزة القطري. وقد أكد من يسمون أنفسهم "أنصار الشريعة في قطر" هذا النبأ.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي قطري حول الموضوع، ويأتي هذا الخبر في ظل أنباء متواترة يتناقلها الجهاديون في سورية عن قيام السلطات القطرية بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الشباب القطري دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة.
وهذه المرة الأولى التي يرد فيها خبر عن مقتل أحد المواطنين القطريين في سوريا، رغم أن المعلومات الموثقة تدل على وجود أعداد من القطريين يقاتلون في سوريا ضمن صفوف جبهة النصرة.
وفي هذا السياق نذكر أن قطرياً آخر يلقب أيضاً باسم أبو حمزة القطري كان قد اصيب بشلل جزئي في سورية بعد تعرضه لقذيفة ونقل مؤخراً للعلاج في ألمانيا.

والإعلان عن مقتل الهزاع في سورية من شأنه أن يسلط الضوء على الدور الخفي الذي تلعبه دولة قطر في تحريض المتطرفين الاسلاميين لديها للانضمام إلى القتال في سوريا، بعد أن كثر الكلام عن دورها العلني في التمويل والتسليح وتقديم الدعم الاعلامي والسياسي المباشر وغير المباشر.
وهذا من شأنه ايضاً أن يكشف عن حقيقة العلاقة بين دولة قطر وبين التنظيمات الارهابية المتطرفة، بعد أن عمل الاعلام طويلاً على ترويج فكرة أن إمارة قطر تدعم الاخوان المسلمين فقط بوصفهم أقل تطرفاً وأكثر اعتدالاً، وأن السعودية هي من تدعم التنظيمات السلفية الجهادية، وبالتالي يضعنا أمام حقيقة واضحة ولا تحتاج إلى دليل وهي أن قطر والسعودية يدعمان طرفاً واحداً من أطراف الأزمة السورية ولا فرق بين الدولتين من هذه الناحية.
وقد نشرت للهزاع صورة قيل أنها أخذت له قبل مقتله، وبما أنه يظهر في الصورة وهو ملثم ومحاط بسلاسل من طلقات الرصاص، فإنه من المرجح أن يكون الهزاع انتحارياً أو كما يسمى في أدبيات جبهة النصرة "انغماسياً في العدو". علماً أنه لم تذكر ملابسات مقتله سوى القول أنه كان يقاتل مع جبهة النصرة وأن دماءه سالت على أرض الشام.
من جهة أخرى ذكر بعض النشطاء القطريين أن السلطات القطرية تقوم منذ أيام بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الشباب القطري، حيث اعتقل العشرات بحسب النشطاء وقد عرف من بين المعتقلين منصور المطروشي ومحمد الباكر وعامر العنزي.
وبحسب مصادر بالمعارضة القطرية فإن سبب إعتقال هؤلاء الشباب من قبل جهاز أمن الدولة القطري يأتي على خلفية دعمهم للاجئين السوريين، وفي حال صحة هذه المعلومات نجد أنفسنا أمام تساؤل جوهري: لماذا تعتقل السلطات القطرية النشطاء في دعم اللاجئين السوريين، بينما تدعي ليلاً ونهاراً حرصها على هؤلاء وتبذل مشاعرها وعواطفها على المنابر السياسية والإعلامية لاستجداء موقف إقليمي ودولي باسمهم وتحت شعار الدفاع عنهم وعم حقوقهم؟ ولماذا تعتقل قطر نشطاء الإغاثة بينما يصل إلى قلب الشام عدد من أخطر المتطرفين على أراضيها؟.

» اليمن ...خطّ جوّي تركيّ لنقل مسلحين إلى سوريا بتمويل سعودي - قطري
» إتفاق إيراني ـ قطري ـ عراقي على الحل السياسي في سوريا
» صراع قطري- سعودي على ملفي الراهبات والمطرانين في سوريا
» الإفراج عن أميركي مفقود في سوريا منذ 2012 بعد تدخل قطري
» حمد مقلد المريخي .. رابع قتيل قطري يسقط في سوريا