منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياس
مراقب عام
مراقب عام
الياس


ذكر
الحمل عدد المساهمات : 6669
تاريخ الميلاد : 07/04/1964
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 60
العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان
المزاج : متفائل بنعمة الله

أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Empty
مُساهمةموضوع: أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟   أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Icon_minitimeالأحد مارس 17, 2013 11:18 am

أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟
الاحد , 17 اذار 2013 - 01:20
في شباط 2012 وفي مقالةٍ بعنوان «الأزمة السورية وخليج الخنازير»، حاولنا إسقاط ما جرى و(سيجري) من أحداثٍ في سورية على ما جرى في كوبا في منتصف القرن الماضي، يومها قلنا إن الصمود السوري في وجه حربٍ قذرة عمادها مال النفط الخسيس وفتاوى شيوخ الفتن قد حاكى «بل وفاق» الصمود الكوبي في وجه مرتزقة الولايات المتحدة. يومها قلنا أيضاً إن هذا الإسقاط لن ينطبق على الثنائي أوباما- بوتين (الذي لم يكن بعد قد عاد رسمياً إلى منصب الرئاسة)، في محاكاة لما فعله الثنائي (كينيدي- خروتشوف) من نزعٍ لفتيل تفجير العالم. إن أوباما لا يبدو أكثر من واجهةٍ أرادت الولايات المتحدة من خلاله تبييض صورتها قليلاً بعد مجازرها في كل من العراق وأفغانستان، فقامت بالمجيء برئيسٍ أسود على أمل الانتقال به من سياسة الحرب المباشرة والاحتلال، إلى سياسة الحرب الناعمة أو الاحتلال عن بعد. التقى الزعيمان سابقاً على هامش قمة العشرين وانتظر الجميع ماذا سيتمخض عن هذا اللقاء الذي وُصف يومها (بالتاريخي)، تحديداً فيما يخص الحرب على سورية. حينها لم تكن الأوضاع قد انفجرت في حلب والمنطقة الشرقية كما هي عليه اليوم، قلنا لكل المعارضين انتظروا شيئاً من هذه القمة، ولا تحلموا بالسيناريو الليبي أو اليمني، فكِّروا فقط بالسيناريو السوري.

ما أشبه اليومَ بالأمس، إذ لا يمرُّ يوم إلا ونقرأ أو نسمعَ فيه تحليلاً يخبرنا فيه صاحبه أن الخطوط العريضة للتسوية قد تمّت، وهي ستكون على طاولة البحث بين الثنائي (أوباما- بوتين) في قمتهما القادمة أواخر هذا الشهر. المبشرون بالانتصار السوري يهلِّلون لهذه القمة باعتبارها قمة إعادة فرز القوى في المنطقة وترسيخ القيادة السورية زعيماً عليها، وبعضهم يتكلم بأدقِّ التفاصيل عما سيجري في هذه القمة وربما لم يبق لنا إلا أن نعرف نوع «الفودكا» التي سيحتسيها كلا الزعيمين كنخبٍ لإعادة تقسيم المنطقة. أما الجانب المبشِّر بسقوط (النظام السوري) فهو يظن أن بوتين سيخرج في نهاية الاجتماع مطالباً الرئيس الأسد بالتنحي فوراً. عندها فقط ستُحل المشاكل كافة في العالم، إذ ستتوقف «جبهة النصرة» عن ذبح الأبرياء وستتوقف ميليشيا «الجيش الحر» عن قصف باصات رياض الأطفال، وسيقبل مقاتلو الجماعات الإرهابية الأخرى الذين هم في أغلبيتهم ليسوا سوريين الجلوس للتفاوض مع باقي أركان (النظام) لتحديدِ مستقبلِ سورية كما يراها الشيشاني والأفغاني وغيرهم.

بالمطلق يبدو أن كلا الطرفين باتَ متطرِّفاً في تحليلهِ وتفاؤله، أو بالأصح بات يستسهِل رسم سيناريو نهاية الحرب على سورية، فهل فعلاً أن الأمر بهذه البساطة أم إن حركةَ التاريخ ومسارَ الأحداث قد يضعاننا أمام سيناريوهات غير متوقعة.

سورية صنعت الانتصار بدماء أبنائها وهي من تحدِّد معاييره

لا ضيرَ أبداً من تذكير الجميع وتحديداً أولئك المغالون في رسم سيناريو نهاية الحرب بانتصار سورية على المؤامرة، بأن الحديث عن الانتصار له معايير وهذه المعايير يجب أن تقاس حصراً بكلام الرئيس الأسد، بمعنى آخر لكي نستشرق ما يجري علينا ببساطة أن نحلِّلَ ونفهم كلَّ كلمةٍ يقولها الرئيس الأسد، وعندما نجد أن تحليلنا يتعارض مع كلامه علينا أن نتوقف ونقول: يبدو أن البوصلة قد ضاعت.

مبدئياً عندما نُطلق العنان لكلمة الانتصار لا يعني الأمر أبداً انتصار سلطةٍ على معارضة، لأن القيادة في سورية لا تحارب المعارضة وإنما تحارب الإرهاب. هو ليس انتصار السوري على شقيقه السوري، الانتصار هو انتصار السوري على المؤامرة هو انتصارٌ لسورية الوطن المقاوم صاحب القرار المستقل. تكثر الأحاديث في هذه الفترة عن سيناريوهات مطروحة لقمة الثنائي (أوباما- بوتين) من أجل إيجاد حلٍّ للأزمة في سورية أو بالأصح الاتفاق على إعادة تقاسم النفوذ، لكن بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. من السيناريوهات المطروحة والمتداولة مثلاً إعادة تقسيم دول المنطقة كالحجاز المحتل من آل سعود وكذلك العراق الذي سيصبح ثلاث دول على أن تصبح تركيا دولة كونفدرالية تعطي الأكراد حكماً ذاتياً، ومما يتم تسريبه فيما يخص القضية الفلسطينية فسيتم ضم الضفة للأردن وتشكيل الدولة الفلسطينية المُرتقبة. أما الموضوع الجوهري فيما يخص سورية في إطار ما يسمونه «التسوية الشاملة في المنطقة» فإن سيناريو نهاية الحرب على سورية والانتصار سيكون بأن تطلب الولايات المتحدة من مشيخات النفط وتركيا (العدالة والتنمية) والكيان الصهيوني الكفَّ عن إرسال المقاتلين ودعم العصابات المسلحة بالمال والسلاح، ثم قيام الغرب بدفع تكاليف الأضرار الناتجة عن هذه الحرب لتصبح سورية بذلك راعياً وضامناً لأمن المنطقة بما في ذلك عملية السلام الشاملة بين الكيان الصهيوني والعرب، والأهم أن سورية ستستعيد الجولان، لكن مع تخليها عن بحيرة طبرية حسب مخطط «شيفردستاون» 1999. هذه السيناريوهات وغيرها التي ترسمها الصحف تبدو وكأنها مادةً لجذب القرَّاء لا أكثر لأنها بالمطلق تتعارض مع الثوابت القومية والوطنية لسورية وإيمانها بنهج المقاومة خياراً. سورية الدولة العربية الوحيدة التي وقفت في وجه الاحتلال الأميركي للعراق ودعمت مقاومته في سعيها للتخلص من المحتل (قبل أن تنقلب هذه المقاومة على سورية باعتبار أنها تنبهت لأن النظام في سورية نظام طائفي تماماً كما تنبه خالد مشعل لذلك)، فهل من الممكن أن يكون ثمن انتصارها هو تقسيم العراق أو حتى أرض الحجاز؟ فيما يخص منطقة (خليج التآمر) بالكامل فإن الرئيس الأسد قالها بوضوح نحن لن نضيِّع البوصلة، نعلم أن المستعربين تآمروا علينا، لكن إن كان شخص يحمل السكين فإن معركتنا مع حامل السكين وليس مع السكين، ومن ثم لا يمكن أن تتم المساومة بهذه الطريقة.

لا مساومة على طبرية

من جهة ثانية وفيما يخص التنازل عن بحيرة طبرية أُذكِّر البعض بما قاله الرئيس الأسد في خطاب القسم عام ٢٠٠٠ (… فالأرض والسيادة هما قضية كرامة وطنية وقومية ولا يمكن، وغير مسموح لأحد أن يفرِّط بها. يقولون لنا خذوا 95 بالمائة من الأرض وعندما نسأل عن الخمسة بالمئة الباقية يقولون هي ليست مشكلة.. بضعة أمتار يجب ألا تكون عائقاً في وجه السلام. فإذا كانت هذه بضعة أمتار ليست مشكلة ويجب ألا تكون عائقاً في وجه السلام لماذا لا يعيدون خط الرابع من حزيران ويعطوننا خمسة بالمائة من الجانب الغربي من البحيرة) إذاً إن موضوع أراضينا المحتلة هو واحد لايتجزأ وما لم يساوم عليه الراحل «حافظ الأسد» لن يساوم عليه رئيسٌ اسمه «بشار الأسد» لا في إطار تسوية شاملة ولا غيرها.

من ناحيةٍ ثانية لم نسأل أنفسنا حتى الآن، ما الذي سيدفع الإدارة الأميركية للجلوس على طاولة المفاوضات بهذه الطريقة وتقديم حلفائها السابقين قرباناً ًللانتصار السوري؟ وتحديداً أن عملاءها حتى الآن يتكفلون بكل شيء من دعمٍ مالي ولوجيستي، وكل ما على الإدارة الأميركية فعله أن تزور الدوحة مثلاً ليتغنى أوباما بالديمقراطية القطرية، أو أن تحاول إقناع فرنسا وبريطانيا بقبول تركيا في الاتحاد الأوروبي وهو بذلك يمارس لعبته من بعيد فلماذا يتراجع؟

عندما نتحدث عن انتصار سوري وتراجع قطري سعودي تركي فإننا بذلك نسخِّف الأمر، لأن ما يجري الآن هو جزء من مشروع متكامل وهنا تكمن المشكلة وفي اتجاهين:

أولاً: هناك من يظن أن هذا المشروع بات إصراراً خليجياً عثمانياً على إسقاط (النظام) في سورية، وكأن هذه الدول قادرة على أن تقرِّر، حتى الرئيس الأسد قالها بوضوح إن من يريد أن يحل المشكلة ليطلب منهم أن يتوقفوا عن إرسال الدعم للعصابات المسلحة وتبني الجماعات الإرهابية وهذا يؤكد أن تلك الإمعات تنفذ السياسات ولا ترسمها.

ثانياً: لا يمكن لأحد وقد أتته فرصة أن يتخلص من عدوًّ عرقلَ ولا يزال كامل مشاريعه الاستعمارية ورغبته في السيطرة على مقدرات الأمة عبر أذنابه وتابعيه أن يسلِّم بهذه السهولة.

ماذا عن المهللين لسقوط (النظام) ؟

حال هؤلاء لا يختلف أبداً عن حال ذلك الشخص الأبكم، الذي طُلب منه أن يذهب ويُخبر رجلاً أعمى أن أمَّه قد توفيت، يبدو الأمر مستحيلاً فلا هو قادر على أن يعبِّر بالكلام ولا الآخر قادر على أن يرى، وفي كلا الحالتين فالأبكم يصرخ وبأعلى صوته ظنّاً منه أن الأعمى سيفهم، والأعمى يسمعُ صراخاً لكنه لا يفهم معناه أبداً. هم حسب قنواتهم الإعلامية الشريكة بالدم العربي يسيطرون على 80 بالمئة من سورية ومع ذلك يذهبون إلى تركيا من أجل انتخاب مجلسٍ محلي لمدينة حلب. يظن «معاذ الخطيب» أن إجلاسه وجهاً لوجه أمام وزير الخارجية البريطانية سيجعله شريكاً في صنع مستقبل الشرق الأوسط بل العالم بصورةٍ عامة، وفي الحقيقة كل هذه الصور والبهرجة لا تصنع المكانة عند الشعب السوري ولا تُسقط (نظاماً) حماه الشعب السوري. يظن هؤلاء أن اعتراف جامعة آل ثاني بهم وتسليمهم مقعد سورية سيجعل منهم منارة للديمقراطية، وهم نسوا أن (النظام) الذي يحاربونه لم يعد أصلاً يعترف بوجود هذه الجامعة لدرجة أنه يرفض استقبال أي مبعوثٍ عنها. هناك فرق في أن تقدِّم مشروعك حول مستقبل وطنك لكي يتقبلَك الشعب، أو أن تقدِّم كرامتك للغريب ذليلاً ليجعلك ناطقاً باسم الشعب. هم لا يزالون يحاولون تحليل كل حركةٍ وسكنه لمسؤولٍ روسي ظنَّاً منهم أن زمنَ تخلي روسيا عن الأسد قد حان؛ فإذا كان هؤلاء لم يفهموا بعد كلام المسؤولين الروس وحديثهم عن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها بعد اليوم، فكيف لنا أن نطلب منهم مثلاً أن يستقرؤوا ماذا خلف الصمت الصيني! المتزامن مع استعراض قوةٍ تقوم به حليفته الكوريّة الشمالية؟

في نظرهم القيادة في سورية منهارة ولا يكلفون خاطرهم بسؤال أسيادهم حتى الآن لماذا لم تتجرؤوا بالحرب على سورية. تارةً يعتبرون جبهة النصرة جزءاً لا يتجزأ من الحراك في سورية، وبعد أن تقوم الإدارة الأميركية بمسرحية اعتبار الجبهة جزءاً من القاعدة يتبادلون الأدوار بين مؤيدٍ ومعارضٍ للقرار من أجل الظهور من جديد في الملعب الإعلامي. إذاً هؤلاء عبارة عن تجمعٍ من شذَّاذ الآفاق معظمهم لا يعرف شيئاً عن وطنه ويظنون الشعب سينسى ما اقترفت أيديهم من تغطيةٍ لجرائم العصابات المسلحة بحق الأبرياء.

هل هناك انفجار ما ؟

بالطبع لا يمكن أن يتزعزع إيماننا أبداً بأن النصر السوري آت، ولكن الخلاف يبقى دائماً حول ماهية هذا الانتصار. إن كنَّا نظن أن هناك من يبحث عن نهاية هذه الأزمة بالتفاوض فهو واهم، التفاوض لن يحلَّ الأزمة وما يفعله هذا التفاوض هو الاستثمار في هذا الصمود السوري:

القطب الجديد يسعى فعلياً لبلورة هذا الانتصار السوري كنقطة انطلاقٍ للنظام العالمي الجديد، الذي ربما نشاهد فيه مقر الأمم المتحدة وما شابه قد انتقل إلى بكين.

أما الولايات المتحدة فهي الأخرى تحاول أن تلعب على نقطة الصمود السوري باتجاهاتٍ عدَّة أولها ابتزاز كل من تركيا وقطر ومملكة آل سعود بعد أن قامت بتوريطهم بمشروعها، والثاني استمرارها في محاولة إشعال سورية من الداخل واستنزافها من أجل ضمان أمن الكيان الصهيوني، باعتبار أن من يحكم الآن فعلياً في الولايات المتحدة هو المجمع العسكري ومجموع الشركات الكبرى لا أكثر.

وسط هذه التقاطعات فإن الروس لا يبدو أنهم يثقون بالأميركيين والتسريبات المتلاحقة عن تورط الأميركيين في نقل السلاح إلى الداخل السوري، وافتتاح مراكز لتدريب المعارضين في الأردن بإشراف أوروبي وأميركي و«إسرائيلي» وبدعمٍ وتمويلٍ خليجي، يؤكد أن الولايات المتحدة لا تفكر بمجرد البحث عن حلٍّ للأزمة السورية. ومن ثم من يرد أن يبحث عن حل بعد اليوم فعليه أن يفكِّر كيف يجعل الولايات المتحدة تنغمس رسميَّاً في هذا الصراع، لأن اللعب على المكشوف بات سمة أساسية لهذه المعركة.

الجميع بات مأزوماً، قد يبدو خيار الحرب صعباً وشائكاً، لكن في المقابل يبدو حلم إعادة التوازن لعالمٍ باتت تحكمه «دشاديش» النفط، سارقو الحضارة والآثار أمر جديرٌ بالمغامرة، وعقارب الساعة لن تعود إلى الخلف أبداً ولكنها بالتأكيد تقترب من لحظة الصفر، تحديداً عندما تصبح الحرب شر لا بد منه وعندها فقط يكون للانتصار السوري معنى آخر، ومن ثم إذا كانت زوجة كندي قالت لخروتشوف بعد اغتيال زوجها عندما جاءها معزيَّاً (كنتما عدوين لكنكما تشاطرتما قناعة واحدة أنه لا يمكن السماح بتفجير العالم)، فإن زوجة أوباما قد تقول يوماً لبوتين: (كنتما عدوين لدرجةٍ فجرتما فيها العالم).

لا يغرَّنكم كثيراً الاتصالات التي تجري ولا تنتظروا قِمَماً هي فقط من أجل التقاط الصور التذكارية، فالحرب العالمية الأولى اندلعت على حين كان الكتّاب والمفكرون الغربيون يتحدثون عن دور العلاقات الاقتصادية الدافئة في استبعاد نشوب الحروب بين الدول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقداد: لقاء بوتين - أوباما سيتناول الوضع السوري
» لقاء أوباما بن حمد... لا بأس بقليل من الهزل قبل العمل...
» حركات أوباما الايمائية تفضحة في لقائه مع بوتين عندما تطرق اوباما الى الوضع في سوريا عض بوتين الغامض على شفتية وعندما تم إبعاد الصحافيين حدق الرجلان أمامهما بدون ان يتفوها بكلمة
» موسكو تكشف أسرار لقاء بوتين و سعود الفيصل
» بوتين : طرحت في خلال المباحثات مع هولاند اقتراحات جديدة حول التسوية في سورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
أوباما- بوتين … لقاء التسوية أم الجحيم ؟ Uousuu10>