اشتباكات ببابا عمرو و الإنشاءات
والإرهابيون يستخدمون الأهالي دروعا بشرية وانشقاق .. مسلحين والتحاقهم بالجيش
السوري بحلب -في برزة، واصل المسلحون قنص الأبرياء من المدنيين المارين بالحي،
ما دفع السلطات المختصة إلى قطع طريق معربا برزة، وتحويله باتجاه قاسيون.
وفي حلب جر المسلحون أمس خيبتهم بالتسلل أو تحقيق أي خرق أو
تقدم باتجاه مبنى الأمن الجوي الواقع في حي الزهراء الذي شهد اشتباكات عنيفة أودت
بحياة العشرات من المهاجمين بالتزامن مع صد هجمات لهم
على مستديرتي الليرمون وشيحان حيث تمكنت حواجز الجيش من
إلحاق هزيمة نكراء بهم.
وأحبط الجيش في محيط المدينة القديمة جهود المسلحين
بالتسلل نحو مرآب الصحة في حي أغيور بعد أن أفشل مخططهم بالتقدم نحو الجامع الأموي
من جهة خان الوزير داخل المدينة.
كما تمكن عناصر حماية مطاري منغ شمال حلب
وكويرس إلى الشرق منها من صد محاولتي تسلل باتجاه أسوارهما موقعة خسائر كبيرة في
صفوف المهاجمين المحاصرين لمحيطهما في محاولات ميئوسة لتحقيق أي ظفر عسكري، ما
انعكس على الروح المعنوية للمسلحين إذ تحدثت أنباء عن انشقاقات في صفوفهم والتحاق
كتيبة مقاتلة منهم بصفوف الجيش العربي السوري داخل مطار منغ للدفاع عنه.
وفي
حمص واصلت وحدة من الجيش ملاحقتها للمجموعات المسلحة التي تسللت إلى حيي بابا عمرو
والإنشاءات وسيطرت على عدة شوارع وأزقة منها، واشتبكت مع أفرادها لساعات طويلة في
عدة محاور وشوارع واتجاهات ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المسلحين.
وذكرت
مصادر أهلية من داخل حي بابا عمرو لـ«الوطن» أن «إرهابيين من جبهة «النصرة»
و«الجيش الحر» يمنعون الأهالي وسكان حي بابا عمرو من الخروج خارج الحي ويتخذونهم
دروعاً بشرياً لإعاقة الجيش من التقدم»، مشيرةً إلى استشهاد وإصابة عدد من
المدنيين داخل الحي إثر استهدافهم من قبل المسلحين لعدم انصياعهم لأوامرهم
ومحاولتهم الخروج من الحي.
وواصلت وحدة أخرى من الجيش عملياتها العسكرية في
أحياء حمص القديمة: باب هود، باب التركمان، الورشة، سوق الحشيش، ونفذت عدة رميات
مدفعية وجوية مستهدفةً معاقل وتجمعات للمسلحين هناك واشتبكت مع مسلحين آخرين في
اتجاهات أخرى من تلك الأحياء.
وتواصلت عمليات الجيش العربي السوري في دمشق وريفها وبالأخص في
داريا والحسينية والذيابية والحجر الأسود ودير الزور.
وقضى أهالي الأحياء
المحيطة بحي التضامن ليلة أول من أمس على أصوات اشتباكات عنيفة كانت تدور في الحي
بين عناصر من الجيش ومجموعات مسلحة متمركزة بداخله، وقال أهالي لـ«الوطن» إن
الاشتباكات تواصلت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى واستخدم فيها أسلحة
رشاشة خفيفة وثقيلة، تخللها سماع دوي عدة انفجارات، بالترافق مع اشتباكات حصلت في
شارع فلسطين التابع لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يحد التضامن من الجهة
الغربية.
وفي برزة، واصل المسلحون قنص الأبرياء من المدنيين المارين بالحي، ما
دفع السلطات المختصة إلى قطع طريق معربا برزة، وتحويله باتجاه قاسيون.
وفي
الغوطة الشرقية، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن مسلحين حاولوا في وقت متأخر ليل
أول من أمس الهجوم على حاجز الغسولة الذي تم استهدافه بسيارتين مفخختين قبل
أسبوعين، ورد الحاجز بشكل عنيف عبر القصف المدفعي على مناطق بالقرب من مزارع
الشلاح والقرية الشامية فانقطع التيار الكهربائي عن العديد من القرى.
ونقلت
وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إن وحدات من الجيش أوقعت العديد من
الإرهابيين قتلى ومصابين خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية في أحياء عدة من مدينة
داريا ودمرت آلياتهم وصادرت أسلحة من أدواتهم الإجرامية، وعرف من بين القتلى متزعم
مجموعة إرهابية مسلحة تطلق على نفسها اسم «كتيبة الفتح» وعدد من الإرهابيين
القناصين جنوب مقام السيدة سكينة.
وأضاف المصدر إن الأسلحة المصادرة شملت
قواذف مضادة للدروع وبنادق حربية آلية ورشاشات متنوعة إضافة إلى أجهزة اتصال
متطورة.
وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير 7 سيارات بمن فيها من إرهابيين غربي
المدينة إضافة إلى إحباط محاولة إرهابيين تفجير 8 عبوات ناسفة معدة للتفجير بأحجام
لا تتعدى أوزانها بضعة كيلوغرامات من مواد حارقة سريعة الانفجار زرعوها في منطقة
العلالي وحي الجمعيات بالمدينة لتفجيرها عن بعد.
كما نفذت وحدات من القوات
المسلحة سلسلة عمليات نوعية في الحسينية والذيابية والحجر الأسود أسفرت عن القضاء
على عدد من المسلحين وتدمير أوكارهم وتجمعاتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة، حسبما
نقلت سانا عن مصدر مسؤول.
ودمرت وحدة للجيش تجمعاً للمسلحين وقضت على العديد
منهم بينهم المدعو عمر طيارة مفتي الإرهابيين في الحسينية ومعه ثلاثة إرهابيين من
جبهة النصرة، كما دمرت وكراً لمتزعمي المجموعات المسلحة في الذيابية، وقضت على عدد
من المسلحين من بينهم عماد الرفاعي وأحمد الأحمد وخالد المرزوقي.
وأردت وحدة
من القوات المسلحة مجموعة مسلحة بكامل أفرادها قتلى ومصابين في الحجر الأسود بينهم
متزعمها المدعو محمد شريدة وزياد جودت وقاسم سمارة.
في دير الزور، قضت وحدة من
الجيش ليلة الثلاثاء الأربعاء على عدد من المسلحين وأصابت آخرين بعضهم من جنسيات
عربية كانوا يقومون بالاعتداء على الأهالي وسلب ونهب لممتلكاتهم في حي الرشدية،
وعرف من بين القتلى «أبو صهيب التونسي مما يسمى لواء الحمزة بن عبد المطلب وعلي
العبد المحيسن الحنيف مما يسمى جبهة النصرة الإرهابية»، حسبما نقلت «سانا» عن مصدر
مسؤول بالمحافظة.
سورية الان - الوطن - سانا
[/b]