لبيك يا اسد....مضر جلال خيربك

لبَّيك يا
أسد...

مضر جلال
خيربك

سيدي
الرئيس

لولاك لما بقيت باقية لسوريا
المقاومة، ولولاك لما بقيت بوارق الأمل متوقدة، ولولاك لما بقيت كرامة
للعرب.

سيدي
الرئيس

أنت سيد المقاومة، ومعنى
المحبة والتسامح، وجبل الثبات والشموخ، وكنه الوطنية والقومية، وحبل وريد سوريا قلب
الأمة العربية النابض.

سيدي
الرئيس

نعيش لأجل سوريا الوطن، ونموت
فداك يا سيد الوطن ولا نقبل بسواك.

سيدي
الرئيس

تقدم فإن الله معك، وإن الوطن
معك، وإن الشعب معك، وإن جميع شرفاء العالم معك.

فيا إخوتي من أفراد الشعب
السوري العظيم، التفوا حول قائدكم بشار حافظ الأسد، وانفروا خفافاً وثقالاً في سبيل
رفعة وسمو وعزة وشرف الوطن، وقاتلوا أعداء الله أينما وجدوا، وذودوا بأرواحكم
وأجسادكم عن حياض سوريا الوطن.

حافظوا على وحدتكم وصمودكم،
وقاوموا حتى الشهادة أو النصر، انفروا رحمكم الله، ألا ترون إلى بلادكم يُراد أن
تُغزى!!...

فهلَّا اشتعلت بكم حَمِيَّة
الوطنية، وهلَّا نهضتم نهضة رجل واحد، وهلَّا رصصتم الصفوف، وأعليتم الرماح، وشهرتم
السيوف على أتباع الشيطان...

استفيقوا رحمكم الله، فالخطب
جلل، والرزية كبيرة، والمصيبة عظيمة، فوطنكم مجروح ويقطر دماً، والشهداء ينظرون لمن
لم ينفر منكم: بعين الحزن والغضب، قوموا على بركة الله وتِدُّوا في الأرض أقدامكم،
وأعيروا الله جماجمكم، فما آمن وأفلح قوم سمحوا للأجنبي بغزو بلادهم وهم
ينظرون.

كنتم وما زلتم عنوان الصمود
والتضحية، وما بقي إلا القليل وتُفتح أمامكم بوابات التاريخ على مصراعيها، وستُسطر
أسماؤكم بأحرف من ذهب ونور، في ملحمة عظيمة ليس لها مثيل في تاريخ الوجود، تبقى
درساً ونهجاً للقادم من أحرار العالم ممن لن يرضخوا ولن يرضوا بالأجنبي
بديلاً.

نحن على أعتاب نصر وطني كبير،
وفضاء فسيح من الشرف والإخلاص، وسيتساقط الغزاة وأذنابهم تحت نعالكم الشريفة،
وتدحرون المستعمر الطامع بأرضكم.

فالأجنبي وأتباعه في المنطقة
أضغاث أحلام لمعاتيه باعوا شرفهم ووطنهم وحريتهم الحقيقية، فأولئك البلهاء أرضهم من
الماء قريبة، ومن السماء بعيدة، قد خفَّت عقولهم، وسَفِهَت أحلامهم، وأصبحوا أكلة
لآكل، ونبلة لنابل، وصولة لصائل.

آزروا جيشكم العربي السوري
العقائدي، وارفدوا جنوده الأشاوس، وسارعوا للواجب الوطني، وأنصتوا للصوت الأخلاقي،
واخرجوا من كل مكان، وقوضوا بنيان المجرمين، سلاحكم الثقة بالله والوطن والقائد،
وعقيدتكم حب سوريا وسيادتها ووحدتها، وإيمانكم بالله وبالنصر المؤزر من عنده
سبحانه.

(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) ولا تأخذكم بالله والوطن والقائد لومة
لائم، إذ كيف يسعد أحدنا ووطنه قد دنسه الأنجاس، وما وعود الغرب إلا إلى زوال، وما
إسقاط الوطن إلا هدف لقوى شيطانية رجعية تسعى جاهدة إليه، فتستشيط غضباً عندما
تراكم كالبنيان المرصوص، وكالسد المنيع بوجه أطماعها.

يا إخوة الوطن سوريا
والعروبة: إن وحدتنا ولحمتنا الوطنية لهي أقوى سلاح نجابه به مجموعات الإجرام
وأسيادها، فهم يحاولون إظهارنا وكأننا من حقبة زمنية قد ولت إلى غير رجعة، ويدَّعون
بأن تمسكنا بوطننا وقائدنا المفدى بشار الأسد، هو نتاج التخلف
والجهل!!...

فوالله لو فرَّقونا تحت كل
كوكب، لجمعنا الله لشر يوم لهم، ثم يفرِّجها الله تعالى عنا كتفريج الأديم من بيته،
برجل صالح يعطف الهوى على الهدى، إذ عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على
القرآن، إذ عطفوا القرآن على الرأي.

ولذلك سنبقى على إخلاصنا
للقائد والوطن، فوالله لو اجتمعت الأمم على قتالنا لما وَلَّينَا عنها، ولو أمكنت
الفرص من رقابها لسارعنا إليها وما أبقينا عليها، ومن لم يبالِ منا حتفه عليه ساقط،
وجنانه في الملمات رابض، وسنجهد في أن نطهر أرض سوريا من أتباع أعور ثقيف وعبيده
ومن لمَّ لمَّهم، ومن اشتمل بغطائهم.

فلبيك يا أسد، فداك الروح
والجسد، ولنا ولك من الله المدد، قد بايعناك بدمائنا وأرواحنا إلى
الأبد...

» الاعراب ...مضر جلال خيربك
» باب الحارة!!!!! بقلم : مضر جلال خيربك
» نظام الفوترة... (3) :مضر جلال خيربك
» عيد شهيد!!... بقلم : مضر جلال خيربك
» فجر الثامن من آذار... مضر جلال خيربك