هل يجب ان يذهب أوباما إلى إيران كما ذهب نيكسون إلى الصين؟

هل يجب ان يذهب أوباما إلى إيران كما ذهب نيكسون إلى الصين؟
2013-03-01 02:29:32

خلال 34 سنة من قيام الثورة الايرانية حصدت ايران الكثير من المكاسب السياسية فى منطقة الشرق الأوسط , وابتدأت فعلا المضى قدما فى مشروعها النووى على الرغم العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب. فهل حان وقت التحول الجذري وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بحذو حذو نيكسون الذي زار الصين بخطوة مماثلة تجاه الجمهورية الإسلامية ؟
هذه الفكرة الإستفزازية التى اثارها اثنين من الخبراء الامريكيين في كتاب جديد حول إيران , تثير الدهشة فى واشنطن حتى مع بدء محادثات جديدة بين القوى الدولية وإيران بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم والتى بدأت فى يوم الثلاثاء.

المحادثات في ألماتي، كازاخستان، بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) بالاضافة الى المانيا، تعتبر تقدم وبصيص امل أولي نحو نزع فتيل الأزمة التي تميل إلى المواجهة.

عرضت القوى العالمية على إيران تخفيف العقوبات إذا توقفت عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة - وهو مستوى من النقاء يمكن أن يتم صقله بسرعة لإنتاج أسلحة نووية . ايران، بدورها، تعهدت بتقديم عرض مضاد في اليوم الثاني للمحادثات الاربعاء.
لكن في ظل انخفاض التفاؤل لإجراء المحادثات؛ يصرح بعض الخبراء أنه لابد أن تتوصل القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تغيير كبير في الأوضاع بدلا من تخفيض بسيط في العقوبات إذا ما أرادوا كسب إيران – وربما لتجنب اندلاع حرب أخرى بمنطقة الشرق الأوسط في أقرب وقت من هذا الصيف.

يقول فلينت ليفيريت، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي لإدارة بوش وأستاذ الشؤون الدولية في جامعة ولاية بنسلفانيا انه من الممكن الوصول لاتفاق بشأن القضية النووية في غضون أسابيع إذا قبلت الولايات المتحدة بمستوى معين من التخصيب تحت اشراف مراقبين مضيفا : ولكن هذا "يعني في الأساس قبول الجمهورية الإسلامية [إيران]" كقوة شرعية، وهو أمر يدافع عنه السيد ليفيريت.

وقد نشر ليفيريت وزوجته، هيلاري مان ليفيريت، أستاذة في جامعة جورج تاون الأميركية مؤخرا كتاب "الذهاب الى طهران"، يتضمن فكرة ان الرئيس الأمريكي في نهاية المطاف سيقوم بعمل مماثل لما قام به نيكسون وكيسنجر عند الانفتاح على الصين عام 1972 و"قبول إيران كدولة لديها سياسة خارجية مستقلة
وتعهد الرئيس أوباما بمنع إيران من صنع سلاح نووي، في حين ان الحليفة اسرائيل - التي سيزورها أوباما في شهر مارس - تصر على أن إيران في المسار الحالي قد تكون قد قامت بتجميع مخزون من اليورانيوم المخصب وعناصر أخرى " لتسريع تركيب قنبلة نووية بحلول هذا الصيف.

الصين اخذت مقعد فرمور بالامم المتحدة ثمن قبول زياره نيكسون ... وايران يمكن تطلب مقعد الولايات المتحدة ثمن زيارة اوباما لطهران ... او يمكن يرجعوا بشي صاروخ عابر للقارات.

» أوباما: إيران دولة نووية في غضون عام
» خارجية الصين: تصريحات كلينتون حول عرقلة الصين حل أزمة سوريا غير مقبولة
» أوباما مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع إيران
» أوباما: إيران أمام فرصة لتصبح قوة إقليمية ناجحة
» «إسرائيل» لأميركا: إيران ثمّ إيران ثمّ إيران!