الرئيس الأسد: سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة

الرئيس الأسد: سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة
2013-02-18 10:54:52

رأى الرئيس السوري بشار الأسد أن الآخرين يحاولون التعويض عن واقع الاحباط الذي يتخبطون فيه بتصعيد الحملات الإعلامية واختلاق الانتصارات الوهمية وتحديد مواعيد جديدة لسقوط النظام وآخرها كان الموعد هو حزيران المقبل، في وقت لم يعد خافياً فيه تراجع الموقف الأميركي، وكذلك الإرباك العربي والتركي، فضلاً عن أن المجموعات المسلحة نفسها قد فقدت زمام المبادرة.
ونقلت المصادر عن الرئيس الأسد لزواره: "أين كنا وأين أصبحنا، ونحن على يقين بأن الغد لنا. قوتنا لا نأخذها أو نستمدها أو نطلبها أو نستجديها من أحد. سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة. ونحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا، ومطمئنين لما يتحقق سياسيا وعسكريا، فإن ذلك لا يعني أن كل الأمور قد انتهت، فلا يزال أمامنا شغل كبير في السياسة، كما في مواجهة المجموعات الإرهابية والتكفيرية".
وشدد الرئيس السوري على ان الفساد موجود في سوريا مؤكداً في الوقت عينه على ضرورة تصحيحه وقال: "هنا الخطأ موجود ويجب أن يصحح، هناك مخطئون ومفسدون، انما هؤلاء ليسوا الجميع بل في المقابل، هناك كفاءات وشرفاء ومخلصون وهم الأساس ويشكلون الغالبية الساحقة من السوريين".
وسأل الاسد: "هل يستطيع أحد أن يفسر كيف أن الجسم الديبلوماسي السوري ظل على مدى سنتين متماسكاً على صعيد الكرة الأرضية كلها برغم الإغراءات التي تعرض لها السفراء والقناصل والموظفون من مختلف الدرجات؟"، مشيراً الى ان ملايين الدولارات عرضت عليهم ورفضوها وارتضوا بالقليل وهذا أكبر دليل على الوطنية السورية الحقيقية.
وتطرق الى امكانية حصول تسوية سياسية مشيراً الى ان "الآخرين" يركضون نحو مسميات مثل تسوية تؤمن لهم شيئا من حفظ ماء الوجه، اما بالنسبة الى سوريا، لا تسمي العملية السياسية بأنها تسوية.
وتابع الرئيس السوري: "هناك حوار ينبغي أن يحصل، وسوريا تمد يدها لكل المكونات السورية الحريصة على سوريا وشعبها ووحدتها واستعادة كل عناصر قوتها".
ونقل عن زوار الاسد تلمسهم ان لبنان ما زال يحتل موقعا متقدما في أجندة القيادة السورية، ويخرج هؤلاء بانطباعات ان سوريا ما كانت تتمنى يوماً أن تطعن في خاصرتها اللبنانية، ومن قبل من كانوا يوماً يضربون بسيفها ويتظللون بها، وحجم الوجع المعنوي الذي تعانيه سوريا من الخاصرة اللبنانية، يكاد يفوق حجم الوجع والأذية الذي يصل اليها من البوابة التركية.
الى ذلك راى الاسد ان زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى سوريا تركت أثرا طيباً كبيراً باعتبار أنها خاطبت الوجدان السوري في أحلك المراحل وأصعبها، واصفاً الراعي بالبطريرك الشجاع الذي يشكل عنصر توازن وطنياً في لبنان.
واسف الرئيس السوري لأن اندلاع الأزمة في سوريا، أتاح للدولة السورية الجريحة أن تعرف من هو الصديق ومن هو العدو، سواء في لبنان أو غيره وكشف من كانوا مستفيدين من سوريا في لبنان طيلة السنوات الماضية بانهم أسوأ أعدائها الآن.
وتابع: "تبين لنا أن هناك فئات اخرى لم تستفد من سوريا في الماضي، ومع ذلك أثبتت خلال هذه الأزمة انها الأكثر حرصا على سوريا ودماء السوريين".
وشدد الاسد على ان بلاده تقابل الوفاء بالوفاء، وتقدر عالياً كل من التفت اليها من لبنان بموقف تضامني مع محنتها، موضحاً ان دمشق تتفهم ظروف كل حلفائها وأصدقائها في لبنان، مضيفاً "ان دوافع من آثر التزام الصمت واضحة ومعلومة بالنسبة إلينا، إلا أننا لا نريد أن نحرج أي طرف لبناني لا بموقف ولا بأي عمل آخر. حقنا على هؤلاء أن يقفوا في الموقع الصح لا أكثر ولا أقل".

وفي سياق آخر اكد الرئيس الاسد ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لسوريا، وقال: "فلسطين قضيتنا، وستبقى كذلك، وليتخلّ عنها من يريد من العرب أو حتى من أهل فلسطين. سوريا ستبقى ثابتة على موقفها وفي موقعها، وهي لم تكارم أحدا بموقفها هذا بل كانت تتصرف انطلاقا من موقف مبدئي ولو أنه كلفها الكثير الكثير وهي ما زالت متمسكة بخياراتها".

» الرئيس الأسد: المعركة هي معركة إرادة وصمود
» في ذكرى الانتصار... الرئيس الأسد يزور صرح الجندي المجهول
» الرئيس الأسد لوفد التجمع العربي والإسلامي: الصمود الفكري من عوامل الانتصار
» ]الرئيس الأسد لزواره : معركة الانتصار بدأت ..وما نخبأه للاعداء كاف ليجعلهم يفكرون بالهزيمة
» الرئيس سليمان في زمن المؤامرة على سوريا