هكذا أصبحت «طبخة» الحل في سورية جاهزة

هكذا أصبحت «طبخة» الحل في سورية جاهزة

زيارات مكوكية تحصل بين موسكو، واشنطن، بكين، الإتحاد الأوروبي، طهران. كلها توحي بتسويات لمواضيع عديدة، قد تحمل صفقات دولية كبيرة، من بينها حل الأزمات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، حيث الملف السوري لا ينعزل عن الملف الإيراني في بعض النواحي، سيما أن إيران هي الداعم الأساسي لسورية والرئيس بشار الأسد. وقد صدر تصريح مهم جداً عن الرئيس الأميركي باراك أوباما لحل سلمي للملف النووي الإيراني وذلك قبل زيارته بأيام لكيان العدو الصهيوني، تزامن ذلك مع إيجابيات كثيرة في مباحثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، ما يوحي بأن هناك حل معين للملف الإيراني سيحصل في الأونة القريبة، وبالتالي فإن هذا الإنفتاح الذي يجعل “إسرائيل” خارج اللعبة الأميركية، سيسمح بحل قريب في سورية.

بالإضافة إلى ما تقدم، فإن أمور التسوية في سورية، أصبحت واضحة على أرض الواقع، بعد أن صمد النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وإستطاع الجيش العربي السوري إثبات وجوده وقوته بالميدان، وقد سمعنا في الأونة الأخيرة صرخات المسلحين، وتصريحات “للجيش السوري الحر” أن الثورة قد إنتهت، وأنه تم المتاجرة “بالجيش الحر”. وبالتوازي مع ذلك فإننا نرى أن الحوار السوري بات قاب قوسين أو أدنى، لاسيما أن دمشق أعلنت أنها مستعدة لأي حوار، وأن الأراضي السورية مفتوحة لمن يريد إجراء الحوارات، وسيحصل في الأيام القادمة لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، وقد يتزامن بالصدفة مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا.

وفي ما تقدم، أكدت مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع لـ”الإخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” أن “الأمور ذاهبة نحو الحل في سورية، وهذه ليس توقعات أو تنجيم، بل وقائع موجودة ومعلومات حقيقية، لأن الإتفاق على التسوية حصل قبل الإنتخابات الأميركية، وبدأت تترجم بوتيرة ولو خفيفة بعض الشيء، مع وصول الرئيس باراك أوباما رسمياً إلى البيت الأبيض، وإستلام جون كيري للخارجية الأميركية مكان هيلاري كلينتون، ويمكن القول أن الأميركيين بدأوا يتخلوا عن بعض الأمنيات والمطالب الصعبة، للوصول إلى حل شامل في الشرق الأوسط، يشمل سورية، إيران، أفغانستان والبحرين”.

ولفتت المصادر الخاصة بالخبر برس إلى أن “معاذ الخطيب لم يتخل عن الحوار مع النظام، وما نسمعه هو مجرد تصريحات إعلامية، وهو ذاهب إلى لقاء سيرغي لافروف في موسكو، من أجل تحديد موعد للقاء شخصية من النظام السوري، في خطوة مقدمة للتحاور على الأراضي السورية، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية ورمي السلاح، لأن هناك إشارة أميركية لدخول في حوار من أجل إنهاء الأزمة، ولو أن الأميركي رفع من وتيرة تصريحاته بعض الأحيان من أجل حفظ ماء الوجه للإدارة الأميركية، إلا أنه مستعد للتحاور مع الروسي من أجل إنهاء الأزمة”.

وأشارت المصادر إلى أن “المشكلة تبقى في جبهة النصرة كونها تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وهذا يتطلب حسم الأمور العسكرية على الأرض من قبل الجيش السوري، لأن فكر القاعدة المتمثل بالنصرة لا يمكن أن يجلس للتحاور، فهذا التنظيم لا يفهم إلا بالقوة وبالحديد والنار ولا يؤمن بالحوار والحل السياسي، وهدفه بناء خلافة فقط.

» قنديل للاخبارية السورية : شخصيات اعلامية كبيرة من خمس دول عربية جاهزة للتوجه الى سورية للمشاركة والتضامن مع قناة الاخبارية
» الزعبي: سورية جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة لكنها لن تحاور الإرهابيين
» المعلم: سورية جاهزة لكشف مواقعها الكيميائية وللانضمام الى معاهدة حظر انتشار الكيميائي
» طبخة على نار هادئة:مضر جلال خيربك
» الحل في سورية أصعب من تحرير فلسطين