شيخ الأزهر يدخل على خط التحريض المذهبي وبغباء وتضليل مفضوح

شيخ الأزهر يدخل على خط التحريض المذهبي وبغباء وتضليل مفضوح

لا يمكن الحديث عن يهودية إسرائيل دون ظهور دويلات مذهبية ودون التحريض المذهبي، وآخر المحرّضين كان شيخ الأزهر، حيث عبّر شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال لقائه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القاهرة يوم 5 شباط عن رفضه للمحاولات الشيعية لاختراق الدول السنية والمساس بالمذهب السني، علماً بأن التدخل الإيراني في الدول السنية لم يتمثّل سوى بدعم حركات المقاومة السنية التي مازالت سنية في فلسطين المحتلة حيث تخلّى العرب عن واجباتهم، ولم يسجل أي حالة تشيّع.

وأكد الطيب خطورة المحاولات من هذا القبيل، مشدداً على أن مصر "كانت وما زالت معقلاً لأهل السنة والجماعة"، وأن "الأزهر الشريف يرفض رفضاً قاطعاً جميع محاولات نشر التشيع بين أهل مصر وشبابها"، دون أن يوضح شيخ الأزهر ماذا يقصد بكلامه ودون أن يعطي أي مثال يثبت كلامه حتى لو كانت حالة فردية، لكن من الواضح بأنه انضم إلى سرب المغردين بخطر التشيّع الذي لم نره في أي مكان، متجاهلاً أن إيران فقط دعمت حركتي حماس والجهاد الإسلامي السنيتين في غزة ولم تحدث أي حالة تشيّع، في صفوف الحركتين اللتين تخلّى عنهما العرب ولم يقدموا لهما ولو رصاصة واحدة.

وقال الإمام الأكبر: إن "الأزهر يسمع ويرى دائماً سبّ الصحابة والسيدة عائشة والإمام البخاري ولم يبادر بالرد حتى لا يجر الأمة الإسلامية إلى معركة نحن في غنى عنها"، حيث إن شيخ الأزهر تجاهل عمداً فتوى مرشد الثورة الإيرانية التي تحرم المسّ بالصحابة.

وعبّر شيخ الأزهر عن أمله في توقف هذه الممارسات و"أن نعمل جميعاً من أجل مصلحة الأمة الإسلامية". كما استنكر الطيب خلال حديثه مع الرئيس نجاد "ما يتعرّض له أهل السنة والجماعة في إيران من تمييز وتضييع لحقوقهم وواجباتهم"، في قلب مطلق للحقيقة بل في كذب مفضوح، حيث طالب شيخ الأزهر بحقوق العرب السنة في الأهواز علماً بأن الأهواز التي يقطنها العرب هي منطقة شيعية بالكامل ولا يوجد سنة بالمطلق بين عرب الأهواز في دليل يؤكد أن شيخ الأزهر يتحدث بلسان التحريض المذهبي وليس وفق أي حقيقة على الأرض!!.

وفي أقبح تصريح أضاف موجهاً حديثه إلى أحمدي نجاد أنه يرفض رفضاً تاماً "التدخل الإيراني في الشأن البحريني". وصرّح شيخ الأزهر أنه "بصفته إمام أهل السنة والجماعة يطالب أن يكون ولاء أهل البحرين للوطن"، متناسياً قمع آل خليفة للشعب البحريني ومتناسياً أيضاً أن الشعب البحريني يطالب بملكية دستورية ولم يرفع حتى شعار إسقاط النظام ومؤيداً الجرائم التي ترتكب في البحرين بحق الشيعة بشكل خاص والشعب البحريني بشكل عام، ومتناسياً مطالبته بحقوق السنة في إيران التي منحتهم حقوقاً كاملة لا يملكها أهل السنة في كل دول الخليج ، ولكن التحريض المذهبي الذي لا يخدم سوى يهودية إسرائيل وتحويل عدو العرب من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران أصبح الشغل الشاغل لواشنطن وتل أبيب وأدواتهم، علماً بأن إيران لو تدخلت في البحرين كما يزعم آل خليفة وشيخ الأزهر وسلحتهم كما سلحت حركتي حماس والجهاد الإسلامي السنيتين لهرب آل خليفة من المنطقة كلها.

ولتذكير القراء فقط وجب الإشارة إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في نهاية العام 2006 رحب بالفتوى الذي أصدرها السيد علي الخامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحريم سب الصحابة والخلفاء الراشدين، واعتبرها خطوة مهمة ومقدّرة في إطار السعي نحو التقريب بين أهل المذهبين الكبيرين السنة والشيعة.

وأشارت صحيفة "الأهرام" المصرية الخميس 23-11-2006 إلى أن السلطات الإيرانية طالبت بتعميم الفتوى وإرسالها إلى وسائل الإعلام المختلفة‏.‏

وتعليقاً على ذلك، اعتبر الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تصريحات خاصة لموقع الاتحاد الجمعة 24-11-2006، أن هذه الفتوى تعدّ خطوة مهمّة طالما نادى بها اتحاد العلماء، لافتاً إلى أنها ستساهم في إزالة المشاعر السلبية التي تظهر بين وقت وآخر بين السنة والشيعة.

وكذلك للتذكير، فإن عرب الأهواز الذين طالب شيخ الأزهر بحقوقهم على أنهم عرب سنة مضطهدون في إيران هم من المسلمين الشيعة وربما هي المنطقة الوحيدة في إيران التي لا تواجد فيها للسنة، ولم يوضح شيخ الأزهر عن أي عرب سنة يتحدث في الأهواز، علماً بأن للعرب السنة في إيران حقوقاً لا يتمتّع بها العرب السنة في دول الخليج التي لا يوجد فيها حصانة سوى للأمريكي والأسر الحاكمة.

في حين اعترفت حركة حماس بأنها صنعت صواريخ أم 75 كنسخة عن صاروخ فجر، واعترفت بأن صناعته تمّت بتقنية حصلت عليها من إيران وأقرت كل من حماس والجهاد الإسلامي الحركتين السنيتين بأن جميع سلاحهم إيراني، في حين لم يثبت دعم إيران لثوار البحرين حتى بزجاجة حارقة، بل وتطالبهم بالالتزام بالسلمية، وبعد اتهامات لإيران بإرسال السلاح إلى اليمن كشفت وثائق ويكيليكس وعلى لسان السفيرة الأمريكية في اليمن أن إيران لم ترسل أي قطعه سلاح للحوثيين في اليمن في حين تبيّن أن معظم السلاح في اليمن مصدره تركيا.

ويذكر أيضاً أن الإعلام الإيراني رغم الثورة ضد مرسي مازال يقف في الصف الداعم لمرسي، ومازال يعتبر وصول مرسي للحكم صحوة إسلامية معتقدين بأن حركة الإخوان سوف تلتزم بشعاراتها التي كانت تطرح قبل وصولها للسلطة، ومتجاهلين رسالة مرسي لبيريس واستمرار حصار غزة، وأكثر من ذلك طالب الإيرانيين بعقد المباحثات بين إيران ومجموعه 5+1 في مصر، ولكن حلفاء مرسي الغربيين رفضوا ذلك كي لا تأخذ مصر أي دور سياسي على حساب تركيا ونقلت المحادثات إلى قرغيزستان!!.

» البطريرك الراعي: على الدولة ان تعرف من يدخل إلى لبنان وكيف يدخل
» فياض: ما يهدد لبنان سيادة بؤر التوتير المذهبي
» السفير السعودي في لبنان يرد على خطاب السيد نصرالله: تحريف للحقائق وتضليل للرأي العام
» يقولون لا توجد مؤامرة وتضليل اعلامي انظر يا متابع وانت قرر .... ما يصل للشعب الأوربي عن سوريا
» سجن مغرد سعودي 8 سنوات بتهمة التحريض على التظاهر