حقيقة معركة "تحرير دمشق" تقرير: سلوم عبدلله – محمد حمية

خاص توب نيوز: حقيقة معركة "تحرير دمشق"

تقرير: سلوم عبدلله – محمد حمية

تعتبر دمشق احد اهم معاقل النظام السوري والعاصمة التي تشكل مركز الدولة وبالتالي تعتبر من الخطوط الحمراء التي رسمتها القيادة السورية منذ بداية الأزمة حيث يحكم السيطرة على مداخلها ومخارجها والمناطق الاستراتيجية فيها "كجبل قاسيون" بل يذهب احد المحللين الاستراتيجيين بالقول ان دمشق تعتبر معركة حياة او موت بالنسبة للنظام السوري واسقاطها يعني سقوطه ولم يخف مسلحو المعارضة نواياهم بدخول دمشق واسقاطها والسيطرة عليها ولكن دائما اليد الطولى كانت للجيش
ما حقيقة الوضع الميداني على الارض في دمشق وضواحيها ومن الذي يسيطر فعليا على الأرض؟ هل هي المجموعات المسلحة كما تقول وسائل الإعلام التابعة لها ام كما تقول مصادر الجيش؟ وماذا حصل اليوم في دمشق وكيف بدا سير المعارك التي لا تزال حامية الوطيس الى وقت كتابة هذا التقرير
بعد محاولات عديدة للتقدم باتجاه دمشق قام بها مسحلي المعارضة منذ اشهر وبعد فشلها المتكرر وضعت المجموعات المسلحة اليوم لنفسها توقيتاً لبدء هجوم مخطط فجر اليوم تحت عنوان "تحرير دمشق "قادمة من الريف لدخولها من عدة محاور فكان الظهور المفاجئ في الشوارع وعلى العلن لمئات من المسلحين او اكثر مدججين باسلحة متطورة وبدأوا يتسللون من عدة محاور لكن عقلا أمنيا وعسكريا سوريا كان بانتظارهم وبحسب الوقائع الميدانية اظهر الجيش تفننا فائق الدهاء في ادراة المعركة وتغيير التكتيكات العسكرية حيث مرة كان يهاجم بقوة ومرات يزرع الكمائن على مداخل المدينة على الطرقات التي يسلكها المسلحون بعد علمه المسبق بها حتى اتهم مسلحو الجيش الحر وفقا لمصادر امنية بعض عناصره بانهم اخترقوا من قبل الاستخبارات السورية ما ادى الى وقوع العديد منهم في كمائن الجيش
بدأ الجيش بصد الهجوم من ثلاث محاور هي جوبر وعربين وزملكا. وهاجم "حرستا"، "جوبر" قرب "كراج البولمان"، "جسر العب" في "دوما"، حران العواميد"، بالتزامن مع قصف مدفعي
أصوات انفجارات قوية واشتباكات عنيفة سمعت في العديد من أحياء دمشق منذ صباح اليوم فنفذ الجيش سلسلة من العمليات ضد مقرات الميليشيات واشتبك معهم على أطراف البلدات المذكورة مانعا إياهم من الاقتراب إلى دمشق.وذكرت مصادر أهلية لتوب نيوز أن الجيش أطلق عملية واسعة النطاق لفرض طوق خالي من الميليشيات المسلحة حول دمشق العاصمة.
الاشتباكات لم توقف تقدم الجيش في منطقة حران العواميد حيث تمكن من تصفية عشرات المسلحين وواصل تقدمه في المنطقة المذكورة نحو بلدة مرج السلطان وتم القضاء على عشرات المسلحين من لواء الاسلام ومن جبهة النصرة ومسلحين تابعين للجيش الحر " والالوية المشاركة معهم وفي تلك الأثناء دوى انفجار كبير تبين انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة بإرهابيين قبل وصولها إلى "حاجز ميسلون" بالقرب من "دوار البرلمان" في منطقة "جوبر" بريف دمشق ما أسفر عن مقتل كل من كان بداخلها.كما تم الاشتباك مع مجموعات مسلحة في مزارع دوما ( حوش الفارة - حران العواميد ) ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين عرف منهم محمد الريس - كاسم غزال - عمر عنتر - ماهر السطلة - محمود عبد الملك
اما اللافت هو عثور وحدة من الجيش على نفق قي داريا استخدمه المسلحون في عملياتهم وعلى معمل لتصنيع العبوات الناسفة بالقرب منه وعلى نفق في داريا وعلى معمل لتصنيع العبوات الناسفة بالقرب منه
كما قامت القوات المسلحة بخطف الاضواء قبل الجميع بسرعة تحركاتها ورشاقتها عندما فاجأت المسلحين بأقتحام ابوابهم قبل الخروج منها ويبسط سيطرته على حران العواميد وكفرين
الجيش السوري يستهدف تجمع لمسلحين في "الحارة الغربية" في منطقة "الزبداني" بريف دمشق ما أسفر عن مقتل و جرح عدد من منهم
كما افادت مصادر امنية مطلعة على سير المعارك ان كل اﻻﻧﺒﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳﯿﻄﺮة اﻟمسلحين ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮاﺟﺰ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﺎس واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﺠﺮﻣﺎﻧﺎ في ريف دمشق ﻏﯿﺮ صحيحة وحقيقة الامر ان ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻮاﺟﺰ ﺗﺸﻬﺪ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋﻨﯿﻔﺔ
لا بد من ان لهذه المعركة التي حشد المسلحون كل اسلحتهم وقوتهم ووضعت الدول الداعمة لهم كل ثقلها في معركة دفعت لأجلها بكل أوراقها سياسياً وإعلامياً وحتى عسكرياً كانت تخفي في طياتها اهدافا سياسية بسبب العلاقة الوطيدة بين العلم العسكري وعلم السياسة والتفاوض لان كل عمل عسكري يرمي لتحقيق اهداف سياسية بالدرجة الاولى والعمل العسكري هو استكمال للوسائل السياسية بعد العجز عن تحقيق الهدف فالدول التي تريد اسقاط النظام السوري سياسيا عبر الانشقاقات والخلافات العائلية وايجاد شرخ بين الشعب والجيش والقيادة وصلت الى طريق مسدود وهذا ما كان يراد في معركة دمشق اليوم هو تغيير الموازين العسكرية في دمشق على ايقاع التفاوض الروسي الاميركي والاقليمي الذي يشهد تقدما وبعد فشل الضربة الاسرائيلية على سوريا في لي ذراع المفاوض الروسي وثني روسيا عن موقفها الداعم للنظام السوري كان لا بد من معطيات ميدانية تغير قواعد اللعبة وتحسن شروط التفاوض لاميركا وبذلك تكون روسيا قد ردت الهدف التي سجلته اميركا في مرماها في الضربة الاسرائيلية الاخيرةعلى سوريا
بات من الواضح وفي قراءة موضوعية لما يجري على الارض حجم التحضير والتخطيط لكل ما جرى ويجري أن من يقف وراء كل هذا هو عقل عسكري استخباراتي يقود حرب عصابات وقتال شوارع بشكل منظم وآلية دقيقة
لا بد ان تقدم الجيش السوري واحباط اخطر هجوم على دمشق الى الآن سيرفد الجيش السوري بمعنويات عالية جدا ويمد النظام السوري بجرعة جديدة من القوة ويمنح المفاوض الروسي اوراقا تفاوضية جديدة
معركة دمشق المستمرة حتى الآن ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لان مقاتلي المعارضة لا زالت تسيطر على مناطق واسعة في ريف دمشق ما يجعلها تقوم بهجمات على دمشق لكنها معركة "تحرير دمشق " فرصة سيستغلها النظام السوري وحلفاؤه في التسوية الحالية لصالحهم وضربة قاسية لمقاتلي المعارضة وحلفاؤهم.

» معركة دمشق الثالثة اسرار وخفايا تكشف للمرة الاولى! خاص توب نيوز: سلوم عبدالله – محمد حمية
» حلب 66 يوم والعد التنازلي تقرير: سلوم عبدالله – محمد حمية
» الجيش العربي السوري وافخاخ الثعالب ...حسم سريع في دمشق ..تقرير : سلوم عبدالله
» هل يتصل الرئيس سليمان بالرئيس الاسد؟ - محمد حمية
» خاص توب نيوز : الشيخ العلامة مسجاً في ذمة الله ...تقرير سلوم عبدالله - كميل زيادة