جنرال صهيوني: الرئيس الأسد خالف كل التوقعات.. لا يزال صامدا وصلبا ولم ينكسر..

جنرال صهيوني: الرئيس الأسد خالف كل التوقعات.. لا يزال صامدا وصلبا ولم ينكسر..

الأربعاء, 23 كانون الثاني 2013 12:47
قالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، أن مسؤولين عسكريين كبار في الجيش الإسرائيلي، أطلقوا صرخة تحذير من إمكان نشوب مواجهة غير مسبوقة مع حزب الله، على خلفية الوضع في سورية، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن الرئيس السوري د. بشار الأسد، خالف كل التوقعات، وصمد ولم يهرب من المعركة، وأثبت أنه "ورث جينات والده".

ونقلت الصحيفة عن محافل عسكرية رفيعة المستوى في تل أبيب قولها، إن الوضع الأمني على الجبهة الشمالية، متأزم جدا، وان الردع الذي تحقق مع حزب الله، في حرب لبنان الثانية عام 2006، وكان مكلفا جدا لاسرائيل، يتجه نحو الانهيار.

وأشارت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن حزب الله عاد إلى اللعبة من جديد، ولديه كل الذرائع التي يريدها، وحين تفتح مخازن الجيش السوري لكل من يرغب، سيكون، الحزب في الصف الأول، للحصول على هذه الأسلحة.

وقالت الصحيفة: إن المصادر العسكرية الإسرائيلية حذّرت من أن المواجهة المقبلة مع حزب الله ستُظهر للإسرائيليين أنها مختلفة كليا عمّا شاهدوه مع قطاع غزة خلال عملية "عمود السحاب" الأخيرة، وستكون سيئة جدا، مشيرة إلى نماذج لما يمكن أن يحصل في الجانب الإسرائيلي من حيث توقف مطار اللد الدولي عن العمل، وكذلك توقف حركة السفن من والى الموانئ البحرية الإسرائيلية.

وحول المواجهة العسكرية، أشارت المصادر ذاتها إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي لن يكون فاعلا في المواجهة، ولن تستطيع منظومات القبة الحديدية توفير الحماية المطلوبة. وأضافت انه في حين لم تشهد المواجهة الأخيرة في قطاع غزة تدخلاً بريا للجيش الإسرائيلي، إلا أن الأمر سيكون مختلفا مع الجبهة اللبنانية، على اعتبار أن كمية الصواريخ المتوقع أن تتساقط على العمق الإسرائيلي، من حيث مداها ونوعيتها، تُحتم على قادة الجيش الإسرائيلي التخطيط لعملية برية واسعة في موازاة القصف والمناورة الجوية.

وأضافت الصحيفة أنه تم وضع هذه الحقائق الخطيرة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه امتنع عن إعلانها بسبب الانتخابات، لأن هناك حدودًا للأنباء السيئة التي يمكن للمجتمع الإسرائيلي سماعها.

وقالت الصحيفة، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها نتنياهو للجولان السوري المحتل، قبل بضعة أيام، لم تكن بهدف التقاط الصور الفوتوغرافية لأغراض انتخابية فقط، بل سمع رئيس الوزراء من قائد المنطقة الشمالية، الجنرال يائير غولان، تحذيرا من أن السنوات الـ45 التي ساد فيها الهدوء على الحدود مع سورية، انتهت بالفعل.

وقال الجنرال غولان، إن بقاء الرئيس الأسد، يستند إلى ثلاثة عناصر هي : تماسك السلطة، ومناعة الوضع الاقتصادي، ونوعية العمل العسكري على الأرض. وأضاف أن السلطة في سورية ما زالت متماسكة، والقيادة ما زالت موحدة، وأن الأسد صامد وصلب، ولا يفر ولا ينكسر، خلافا للتوقعات الإسرائيلية، وأنه ورث جينات والده، الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وبحسب الجنرال غولان، فقد كان يُفترض بالأزمة التي تشهدها سورية أن تقوض الاقتصاد السوري، لكن ذلك لم يحصل، رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بالاقتصاد السوري والتي تقدر بحوالي تسعين مليار دولار.

كذلك، نقلت الصحيفة عن محافل أمنية رفيعة المستوى في المنطقة الشمالية، تحذيرها من حصول تحولات في الواقع الميداني على الأرض، بالقرب من الحدود السورية - الإسرائيلية، واحتمال أن تتحول المنطقة الحدودية إلى منطقة فوضى كاملة، ومنطقة لانطلاق عمليات إرهابية، خصوصا اذا وصلت معدات قتالية نوعية إلى هذه المنطقة. وعندها، ستضطر إسرائيل للعمل خلف الحدود، ومواصلة الاستثمار في الحماية والدفاع، وإقامة سياج فاصل جديد، ورفع مستوى الجاهزية، والقيام بخطوات وإجراءات دفاعية استباقية.

موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية

» الصحفية التشيكية التي أجرت المقابلة مع الرئيس الأسد: السوريون يرون أن الرئيس الأسد وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهاب
» واشنطن: الأسد ما يزال عدوّنا
» في ضوء التوقعات .. طبول الحرب في صيف حار جداً.. الأسد يهدد اسرائيل بالأسلحة غير التقليدية وحزب الله يقول : الفاتح 110 جاهز لمعركة الحسم و حدد بنك اهدافه
» ماذا يقول احد رجال الرئيس الراحل حافظ الاسد :(ح4) هل لا يزال عدنان عقلة حيا؟
» موقع صهيوني: الأسد يؤكد أنه بحاجة إلى شهرين لإنهاء الأزمة في البلاد