مصادر غربية : الطائرة التركية أسقطت بمدفع رشاش موجه عبر رادار بانتسير 51

الأولى عسكرية بحتة والثانية إستراتيجية وسياسية. ووفق ما تتداوله هذه الأوساط وما يتسرب، أصبح من المؤكد أن طائرة الفانتوم تم إسقاطها عبر مدفع رشاش مضاد للطائرات يجري التحكم به عبر رادار روسي متطور من طراز (بانتسير 51).
[img(288,198):2cd4]http://www.syrianow.sy/archive/docs/Image/n1340739227[1].gif[/img:2cd4]
أما الزاوية الثانية التي يجري الحديث عنها لدى هذه الأوساط، فهو أن سوريا تعمدت إسقاط هذه الطائرة في رسالة إلى تركيا مفادها أن النظام السوري قد يكون وصل إلى قناعة أن الحرب مع تركيا أفضل من الحرب الأهلية التي تعتبر أنقرة رأس حربة في تغذيتها.

وقال العقيد السابق في الجيش الفرنسي آلان كورفيس، والذي خدم سابقاً في قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان في حديث لـ “الانتقاد” “إن الجيوش الغربية والجيش الروسي يستخدمون مدافع رشاشة يجري التحكم بها عبر الرادار” مضيفاً “أن السوريين استخدموا هذا النظام في إسقاط الطائرة الحربية التركية”. ورداً على سؤال لـ”الانتقاد” حول احتمال ان يكون الأمر مجرد حادث ميداني قال كورفيس: “لا، هذا ليس حادثاً ميدانياً على الإطلاق. إسقاط هذه الطائرة تم بقرار سوري مباشر، وقد سقطت الطائرة في المياه الإقليمية السورية، وهي اخترقت الأجواء السورية، وهنا الرسالة السورية واضحة لتركيا” مضيفاً: “كانت تركيا تريد اختبار ردة فعل السوريين عبر اختراق الأجواء والجواب السوري واضح بأن هناك حدوداً لا يمكن للنظام أن يقبل بتخطيها”.

من ناحيتها أسبوعية “لوكانرد أنشينيه” المعروفة بسعة مصادرها قالت “إن سوريا غارقة في أطنان من الأسلحة بسبب دعم الغرب وحلفائه السنة في العالم العربي، للمسلحين المعارضين للنظام في دمشق”. وقالت الصحيفة “إن الأسلحة التي تم تزويد المعارضة السورية المسلحة بها تشمل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات ومتفجرات وبنادق آلية، وتأتي هذه الأسلحة من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، بينما تقوم الأقمار الصناعية الأمريكية بتزويد المسلحين بمعلومات عن تحركات القوات السورية.

وفي اسطنبول أعطت السلطات التركية سراً أحد المباني لقيادة ما يسمى “الجيش السوري الحر” حتى تقوم بتنسيق هجماتها، كما تقوم إمارة قطر الغنية بدفع معاشات المسلحين.

وتابعت الصحيفة الفرنسية تقريرها بالقول:” في حال حصول تدخل عسكري غربي من دون إذن من مجلس الأمن الدولي، فإن الجيش السوري الذي عليه مواجهة جيوش غربية لا يفتقد إلى الرد (صواريخ أرض ـ جو من طراز بوك م2 وصواريخ مضادة للسفن (باستيون) يبلغ مداها 250 كلم ، بطاريات متطورة مضادة للطائرات من طراز (قذائف ستالين) وما يقارب 5000 دبابة والكثير من الأشياء التي نسيناها”.

وختمت أسبوعية ـ”لوكانارد أنشينيه ” تقريرها بالقول :”إن فريق بشار بالحقيقة محصن جداً”.

نضال حمادة - باريس