الحكومة نهاية الاسبوع القادم

طالبت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة بأن تكون الحكومة المقبلة «قوة سياسية» تعمل من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها، في حين طالبت المبادرة الوطنية للأكراد السوريين بتشكيل حكومة «وحدة وطنية» من تكنوقراط وسياسيين تهتم بتداعيات الأزمة.

وأجرى رئيس الحكومة المكلف رياض حجاب أمس مشاورات لتشكيل الحكومة مع رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر اوسي، بعد مشاورات أجراها أول من أمس مع وفد من «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، كما أجرى حجاب أمس مشاورات مع أعضاء غرف الصناعة والتجارة والسياحة.

وأوضح عضو مجلس رئاسة الجبهة الشعبية علي حيدر في تصريح ، أن «العنوان الأبرز الذي طرحناه هو أن تكون هذه الحكومة قوة سياسية... أي أن تكون حكومة حل أزمة وطنية»، موضحاً أن حجاب كان «متفهماً ومتوافقاً معنا على ضرورة أن تكون الحكومة حكومة إنقاذ لسورية وأن تمتلك كل الصلاحيات للعمل بهذا الاتجاه».

وفي تصريح أدلى به السبت الماضي ربط حيدر مشاركة الجبهة في الحكومة الجديدة ببرنامج عمل وصلاحية وتركيبة الحكومة.

بدوره أكد أوسي بعد مشاوراته مع رئيس الحكومة المكلف على «ضرورة مشاركة كل مكونات المجتمع السوري فيها بمن فيهم الأكراد. وأنه لا مانع بأن تكون الحكومة مشكلة من تكنوقراط وسياسيين يهتمون بتداعيات الأزمة الحالية».

وأوضح أوسي، أن رئيس الحكومة المكلف تحدث بشكل واضح وكان «متفقاً بهذه النقطة معي على ضرورة أن تتمثل كافة الأطياف السياسية ومكونات الشعب السوري»، معرباً عن اعتقاده بأن الإعلان عن تشكيل الحكومة سيتم نهاية الأسبوع المقبل.

وتشكل المطالبة بمنح الحكومة المقبلة «صلاحيات سياسية» لإخراج سورية من الأزمة تجاوزاً للنص الدستوري الذي يؤكد أن النظام السياسي في سورية هو نظام جمهوري يتولي فيه رئيس الجمهورية مسؤولية رسم السياسات العامة للدولة، بينما تعتبر الحكومة هيئة إدارية عليا بصلاحيات تنفيذية فقط.

سيرياستيبس- الوطن