تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها..؟

تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها..؟

ما هي حقيقة ما يحدث من عهر إنساني، وحلال إسلامي في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وغيرها من مخيمات اللجوء، ومن هم أولئك المهاجرين السوريين، هل هم فعلاً هربوا من نار الحرب في سورية، أم ذهبوا لتحقيق هدف سياسي ومحاولة خلق مناطق عازلة، وهل هربوا خوفا من الموت، أم كانوا يذهبون بإغراءات مادية، وجهاد مقدس ضد وطنهم؟.

بداية سيناريو مخيمات اللاجئين تمت على الحدود التركية، مع البدء بنغمة المنطقة العازلة، وكان يقدم لكل رأس يدخل كلاجئ مبلغاً مادياً، وبعد فشل مشروع المناطق العازلة، بدأنا نسمع بداية بحالات الاغتصاب، تلتها حالات التضييق عليهم وعدم تقديم الخدمات لهم، وللتأكيد على ما أقول، المظاهرات والاحتجاجات التي قام بها أولئك المهجرين في المخيمات التركية، ومن ثم تم التضييق عليهم للعودة وفعلا عاد الكثير من تلك المخيمات إلى ديارهم.

وكي لايزاود علينا أحد بالموضوع الإنساني، سورية استقبلت ملايين النازحين العرب، من العراق، من لبنان، من الكويت، وفتحت بيوت السوريين لهم، وتعاملت معهم كمواطنين من الوطن، لم تطلب من دول العالم الحسنات، لم تتاجر بأعراضهم، لم تضيق عليهم، لأن سورية مؤمنه بأن الدول العربية دول شقيقة، والشعوب العربية أخوة، فهل سننتظر من السعودية وقطر والأردن أن تعتبرنا دولة شقيقة، وهل دول تجاهر بعداوتها لسورية كوطن وتعتبره عدواً، ستتعامل مع مواطنين سوريين بغير كونهم أعداء، نعم الرجعية العربية أعداء لتقدمنا، ولوطننا ولمواطنينا، وتتعامل مع الهاربين من وطنهم على أساس أسرى، ونسائهم سبايا، رغم أنها مع تركيا وراء خروج معظمهم أي ما نسبته 90% لاستكمال شروط الحرب المعلنة، ولتحقيق شرط يقبل به مجلس الأمن والمجتمع الدولي لخلق مناطق عازله، وبعد هزيمتهم بالحرب على يد جيشنا البطل وشعبنا الحر وقيادتنا الذكية، بدأت بالتملص من عبء المهاجرين، وتركتهم في العراء دون أي مساعدة، نعم ما يحدث الآن مع عائلات "المقاتلين الثوريين" نتيجة طبيعية لهزيمتهم، وما نسمع عن المتاجرة بنسائهم، والفتوى بتعهيرهم ما هو إلا انعكاس لعبقريتهم الاقتصادية لتأمين المال والسلاح لثوارهم.

إنهم كذلك جزء من الحركة الثورية ثورة الربيع العاهرة، قد يوجد بين هؤلاء القوم بعض العائلات المغرر بها، لكن بمجملهم هم عوائل الثوار وحرائر الثورة، فما يحدث في سورية من حرب وقتل وتنكيل للمواطنين بحلب وحمص على يد الثوار، ورغم شناعاتهم الثورية، لم يهرب المواطنين الحلبيين والحمصيين والدمشقيين، بل العكس صحيح، هم من صنع النصر، هم من أدار عجلة الحياة، هم من يخبز بالأفران -هم من يفتح الصيدليات والمعامل والمدارس والمؤسسات الحكومية منها والخاصة، هم من خرج بالملايين بالمسيرات، إذاً كيف انتصر الوطن لولا شعبه الصامد، ولولا استمرار الحياة، نعم خرجت عائلات من حمص إلى طرطوس ومن حلب إلى دمشق، لكنه أمر طبيعي، ويوجد مهجرين داخل الوطن ويجب تقديم المساعدة لهم بشكل لائق لتأمين الحياة الكريمة، وهذه مسألة بعهدة الدولة والمنظمات المدنية وما تقدمه من مبادرات، لكن المهاجرين خارج سورية شأن آخر، شأن سياسي، وإحدى الجولات الفاشلة من ثورتهم المهزومة، وأفشلها المواطن السوري، القوة الثانية بعد الجيش البطل، وكان لهذا الشعب أبطال ورموز نصرت الوطن، وعلى رأسهم المسيحيين السوريين، منارة سورية وعزها، فرغم إغراءات دول أوروبا، الشريك الرسمي بالحرب على سورية، بالهجرة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ورغم تحريضهم وتقديم إغراءات الجنسية والإقامة والمال، والتي لا تقارن بإغراءات تركيا والأردن، إلا أن مسيحيي سورية تمسكوا بوطنهم، بل هم رأس حربة في مقاومة الوطن، فهل هذه حقائق على الأرض، أم حروف تُسطّر على الورق، إنها حقائق يجب المجاهرة بها والتباهي بها، لأن من شّذَ من أبناء الوطن، حفنة صغيره من المتخلفين، كنّسهم الوطن بمكنسة الرجعية العربية.

قد يتهجم على ما قلته مثقفو حقوق الإنسان، الذين لم نرَ منهم إلاَّ خيانة الإنسان الذي له حقوق تهدر، لكن أقول: سورية لم تغلق أبواب دمشق بوجه من هاجر، بل سورية سامحت ودعتهم للعودة لكنهم بعقلهم المتخلف وإدارتهم الصهيونية يفجرون أبواب سورية، كما فجروا باب توما مؤخراً.

» في الغوطة “الثورة” تأكل أبناءها.. “لا داعٍ لتدخل الجيش”
» تأكل من طعامهم وتلبس من ثيابهم.. بالصور: «الخبر برس» في ضيافة رجال الله
» الثورة تأكل أبناءها.. جبهة النصرة تعدم مجموعة تابعة لميليشيا الحر
» قيود الحديد تأكل أجساد نساء البحرين ورصاص النظام ينهش اكبادهن
» العراق في مرمى حكومات الخليج و"جيوشها الحرة"‎