يو إس أي تودي: بالأرقام… من يقاتل اليوم في سوريا؟

يو إس أي تودي: بالأرقام… من يقاتل اليوم في سوريا؟

14 مارس 2015

جيم مايكل
بينما تدخل سوريا في العام الخامس من الحرب، لا تزال خطة الولايات المتحدة في بناء قوة من الثوار “المعتدلين” لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بعيدة عن أرض الواقع. وقد أعلن البيت الأبيض، قبل ثمانية أشهر، أنه سيخلق قوة المعارضة. ومع ذلك، لم يتم تدريب مقاتل واحد بعد، ولم يحدد البنتاغون حتى الآن كيفية حماية الثوار إذا ما تعرضوا لهجوم من جيش الأسد.
واعترف وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، للكونغرس هذا الأسبوع، بأن الجهود المبذولة لتدريب وتجهيز الثوار لم تقلع تمامًا بعد. ويعد بناء قوة برية موثوقة من الثوار “المعتدلين” في سوريا جزءًا رئيسًا من استراتيجية إدارة أوباما لمواجهة توسع الدولة الإسلامية في المنطقة.
وبينما نما القتال في سوريا من ثورة شعبية ضد الأسد إلى حرب أهلية دامية، تجد الولايات المتحدة نفسها مع عدد أقل من الخيارات لوقف القتال. قصفها لأهداف الدولة الإسلامية أبطأ توسع المسلحين، ولكنه عزز قبضة الأسد على السلطة.
وقد تم الدفع بالثوار المعتدلين الذين تريد الولايات المتحدة تجنيدهم إلى هامش الحرب التي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وقال آرام نركيزيان، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث: “معظم المعتدلين ليسوا في سوريا الآن“.
ويقول أنصار استراتيجية البيت الأبيض إن الهدف هو بناء قوة محلية قوية بحيث لا يكون هناك حاجة لاستخدام القوات البرية الأمريكية. وقال وزير الخارجية، جون كيري: “التحول الدائم في سوريا لن يتم من خلال ضرب الولايات المتحدة للدولة الإسلامية. لا يجب أن ننخدع بإمكانية حدوث ذلك“.
ويظهر الجدول أعلاه أعداد القوات الموالية لنظام الأسد، وهي الجيش المكون من 150 ألف مقاتل، وحزب الله الذي يشارك بـ 5 آلاف مقاتل، والمقاتلين الأجانب الآخرين وعددهم قرابة 1500 مقاتل، وميليشيات الدفاع الوطني والقوى الأخرى المؤيدة للنظام، ويبلغ مجموع عناصرهم ما بين 100 و110 آلاف مقاتل.
وأما على جانب المعارضة، فإن إجمالي أعداد المقاتلين هو 150 ألف مقاتل، من المقرر أن تدرب أمريكا ما بين 15 و16 ألفًا منهم.
عدد الأمريكيين الذين انضموا للقتال في سوريا هو 180 شخصًا، وقد أجرى التحالف الدولي المضاد لداعش 1230 غارة جوية في سوريا حتى التاسع من الشهر الجاري.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستبني قوة من 15 إلى 16 ألف مقاتل على مدى ثلاث سنوات. ومن المتوقع أن يبدأ برنامج التدريب في وقت ما من ربيع هذا العام في المنطقة؛ حيث بدأت القوات الأمريكية بإعداد قواعد التدريب.
وفي البداية، سوف يتم تدريب القوة لحماية المدن والقرى. ومع مرور الوقت، سوف تكون هذه القوة مدربة ومجهزة لشن عمليات هجومية، وفقًا لما قالته وزارة الدفاع الأمريكية.
ولا يعد العثور على المعتدلين سهلًا، لأن صفوفهم هوجمت بشدة من قبل جماعات المتطرفين، مثل الدولة الإسلامية. وقال البنتاغون إنه حدد حوالي 1200 من المجندين المحتملين، وإن 100 منهم تجاوزوا بنجاح الفحص المصمم لاكتشاف المتطرفين.
ولا يزال يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية حل مشكلة كيفية دعم هذه القوة السورية إذا ما تعرضت لهجوم. وقد شنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أكثر من 1200 من الضربات الجوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا، ولكنها لم تستهدف قوات الأسد، على الرغم من مطالبات الرئيس أوباما بتنحي هذا الأخير عن السلطة.
ويعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن توفير الحماية الكافية للثوار أمر ضروري. وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للكونغرس هذا الأسبوع: “البرنامج لن ينجح إلا إذا كانوا يعتقدون بأن لديهم فرصة معقولة للبقاء على قيد الحياة“.

يو إس أي تودي – ترجمة موقع التقرير

» بالأرقام.. خسائر داعش في سوريا
» العواصف تودي بحياة 14 لاجئا سوريا وحياة مائة ألف سوري في لبنان بخطر
» صفحة حـقـائـق سـريـة تكشف أسرار تمويل قطر لحرب سوريا..تفاصيل بالأرقام والأسماء والتحويلات
» البحرين بعد السعودية.. عقوبة السجن لمن يقاتل في سوريا
» لافروف: حزب الله لا يقاتل في سوريا بل يحمي المقدسات